ذوي الاحتياجات الخاصة

كشف مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، اللواء محمد أحمد المري عن وجود 21 موظفًا من ذوي الإعاقة يعملون في الإدارة ويصنفون ضمن أكفأ الموظفين، داعيًا المواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة للتقدم بطلبات الالتحاق بالإدارة، مبديًا استعدادًا كبيرًا لاحتضانهم وتدريبهم، مؤكدًا أن واجب المؤسسات الحكومية والخاصة دمجهم ومنحهم فرص للعمل والإبداع.

ونوه خلال ملتقى المنار الخامس الذي نظمته الإدارة في فندق حياة جراند بفي قاعة الأميرة إلى أن هذه الدورة تعتبر الأخيرة للملتقى لأنه سيتحول إلى مؤتمر دولي للمكفوفين، وأن الإدارة حرصت على تكريم 45 كفيفًا من مختلف الدوائر الحكومية في دبي.

وأوضح أنه روعي في كافة الأجهزة الإلكترونية والذكية المنتشرة في مراكز الخدمة وكافة المراكز التجارية في دبي أن تتناسب مع ذوي الاحتياجات الخاصة من ناحية الطول وسهولة إنجاز الخدمة، كما تحرص إلى توفير الأجهزة الملحق بها خدمات صوتية للتسهيل على أصحاب الإعاقة البصرية عبر سماع الصوت، إضافة إلى تزويد الموقع الالكتروني بهذه الخاصية التي توفر للمكفوفين الاستماع لكافة محتويات الموقع من أخبار وفاعليات والخدمات المقدمة.

وقال اللواء المري: ما نقوم به اليوم هو واجب وطني خاصة وأن هذه الفئات لا تشكل أعدادا كبيرة في المجتمع ويجب احتضانها والاستفادة منها، لافتًا إلى أن هذا الملتقى يأتي تثمينًا لجهود هؤلاء المكفوفين أصحاب الإرادة العالية والذي شهد حضور مجموعة كبيرة من الموظفين المكفوفين بالإدارات والدوائر المحلية والاتحادية، وعدد من ذوي الإعاقة البصرية من أبناء الدولة والمقيمين على أرض الوطن ومساعدي المدير العام والضباط والموظفين وزوار الملتقى.

وأشاد بتفاني أصحاب الإرادة العالية الذين ضربوا أجمل الأمثلة في الوفاء والإخلاص في العمل بل زادوا في صمود وتحد لا نملك إلا الوقوف أمامه منبهرين لقهرهم المستحيل وتغلبهم على إعاقتهم ومنافستهم زملائهم الأسوياء بل والتغلب عليهم في كثير من الأحيان، وهذه الجهود المبذولة في تطويع كل ما لدينا للمكفوفين ليس نابعة منا من باب الشفقة إنما هو واجب ديني في المقام الأول وواجب وطني في المقام الثاني، فهي أوامر سامية من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي, في تقديم الدعم اللامحدود لفئة المكفوفين.