ملتقى الشركاء الاستراتيجيين والموردين 2014

نظّمت دائرة الشؤون البلدية في فندق فيرمونت باب البحر في مدينة أبوظبي ملتقى الشركاء الاستراتيجيين والموردين 2014، بين النظام البلدي والجهات الأخرى في القطاع الحكومي وشبه الحكومي والقطاع الخاص.

وأكد وكيل دائرة الشؤون البلدية خليفة محمد المزروعي أن ملتقى الشركاء الاستراتيجيين والموردين للنظام البلدي يجدد الفرصة لتعزيز أواصر التعاون بين النظام البلدي وشركائه في القطاعين العام والخاص، ويعكس التزام دائرة الشؤون البلدية بالعمل على الارتقاء المتواصل بالخدمات المقدمة لأفراد المجتمع وتلبية تطلعات القيادة الرشيدة لتقديم الأفضل للمجتمع المحلي، من خلال بناء شراكات مؤسسية ناجحة، مستدامة وراسخة، تضمن تحقيق قيمة مضافة لجميع الأطراف المعنية.

وأضاف المزروعي أن إمارة أبوظبي قطعت شوطًا كبيرًا من التقدم والتطور وأصبحت الإمارة اليوم مثالًا يحتذى به في شتى المجالات بفضل الرؤية السديدة والنظرة بعيدة المدى لقيادتنا الرشيدة، ولكن على الرغم من ذلك، فإن سقف طموحات وتطلعات القيادة نحو الوطن وأبنائه لا يزال مرتفعًا جدًا، الأمر الذي يضعنا جميعًا شركاء أمام مسؤولية كبيرة وتحديات متعددة للتعامل مع متطلبات المرحلة المقبلة بما يلبي تطلعات الحكومة وأهدافها المتمثلة في توفير احتياجات المواطنين والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم وللمقيمين على أرض الدولة وتحقيق التنمية المستدامة وجعل الإمارة واحدة من أفضل الأماكن في العالم للعيش والعمل والزيارة

وتابع المزروعي أن تحقيق الأهداف الاستراتيجية والآمال المعقودة علينا، يستلزم توسيع آفاق الشراكة بيننا وترسيخها بما يكفل لنا الاهتمام بالمتعاملين والتميز في خدمتهم وتقديم الأفضل لهم، وبما يمكن من تعزيز كفاءة عملنا وإنتاجيتنا وقدرتنا التنافسية".

وسلط الملتقى الضوء على عدد من المشروعات البلدية الحالية والمستقبلية والخطط التطويرية التي تفتح الباب أمام المزيد من التعاون والتنسيق بين النظام البلدي والشركاء الاستراتيجيين لتطوير الخدمات المقدمة للجمهور، ومن بينها التصور المستقبلي لمنظومة العمل البلدي الخاص بتطوير خدمة العملاء الذي يعزز مفهوم التكامل الحكومي في تقديم الخدمات ويستند إلى عدة محاور أهمها توحيد هياكل وآليات العمل بما يمكن من معرفة احتياجات الجمهور الحالية والمستقبلية وتقديم الخدمات لهم بكفاءة عالية، وتوحيد الخدمات البلدية وإجراءات تقديمها على صعيد الإمارة وتعميم تجربة مراكز "تم" في تقديم الخدمات الحكومية المتكاملة تحت مظلة واحدة ومن خلال النافذة الواحدة، إضافة إلى توحيد أدوات الخدمة والبنية التحتية للمعلومات على صعيد النظام البلدي وتعزيز التعاون والتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين في القطاع الحكومي بهدف تقديم خدماتها عن طريق المراكز الخدمية المشتركة وبواسطة موظف البلدية الشامل.

وتم خلال الملتقى استعراض مشروعات متنوعة تصب في خدمة المجتمع في قطاعات خدمية مختلفة من بينها قطاع الأراضي والعقارات والبناء والإنشاء وغيرها. وفي جلسة حوارية بعنوان "استراتيجية التكامل لتعزيز جودة الحياة للمجتمع" ناقش عدد من ممثلي الشركاء الاستراتيجيين ومسؤولين في دائرة الشؤون البلدية وبلديات الإمارة سبل تعزيز التعاون المشترك وسبل تطوير آلية تقديم الخدمات للمتعاملين بطريقة متكاملة توفر الوقت والجهد عليهم، والعمل معا لإرساء الممارسات والاجراءات الكفيلة بمواصلة مسيرة التقدم والبناء وتعزيز القدرة التنافسية والإنتاجية، وتلبية احتياجات العميل بكفاءة وفاعلية والتوسع في تقديم الخدمة له والوصول إليه أينما كان.