المنظمة العالمية للمناطق الحرة

دعا رئيس المنظمة العالمية للمناطق الحرة الدكتور محمد الزرعوني، أعضاء الاتحاد الوطني الإماراتي للمناطق الحرة الأميركية "نافتزا" والبالغ عددها 40 منطقة للاستفادة من خدمات وتسهيلات المنظمة للأعضاء المنتسبين إليها.

كما أكد أهمية التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين المناطق الحرة التي تنتشر في العالم من خلال المنظمة الدولية الجديدة لإحداث نمو اقتصادي والمساهمة في زيادة فرص العمل لأجيال المستقبل في البلدان كافة. جاء ذلك خلال مخاطبته للمؤتمر 42 للجمعية للمناطق الحرة الأميركية بحضور أكثر من 500 عضو وذلك في مدينة فورت وورث الأميركية أخيرًا.

وأوضح د. الزرعوني أنَّ المناطق الحرة ساهمت  بشكل كبير في نمو الاقتصاد العالمي، حيث يتم نقل أكثر من 35 % من الصادرات العالمية من خلال المناطق الحرة. وأضحت المناطق الاقتصادية الحرة آلية مهمة للشركات العالمية للمنافسة في الأسواق العالمية، قائلًا: رأينا ضرورة الحاجة لمنظمة عالمية تجمع المناطق الحرة في العالم تحت مظلة واحدة تعمل من خلالها لتحقيق التعاون المطلوب وخلق آلية موحدة تحكم عمل المناطق الحرة وتضبط جودة الخدمات وتحقق الأهداف.
وأضاف: إنَّ هذه المبادرة مستمدة من رؤية القيادة في دبي وبدأنا منذ أكثر من 3 أعوام تم خلالها تداول الأمر مع عدد من مسؤولي المناطق الحرة في العالم والمنظمات الدولية ذات الصلة وتم الاتفاق على الصيغة المبدئية لإطلاق الفكرة بعد أن وجدنا التشجيع والدعم من تلك المؤسسات، وكذلك الدعم والتشجيع من قبل حكومة دبي، وخطت المنظمة الخطوات الأولى لإنجاز الأهداف المخطط لها.

وتابع الزرعوني: نعلم أنَّ الطريق طويل وبحاجة إلى تعاونكم جميعًا لتحقيق ما نصبو إليه. مشيدًا بتفاعل الحضور من خلال المناقشات التي أعقبت خطابه ونوعية الأسئلة المطروحة من الحضور وأصحاب الخبرة في مجال المناطق الحرة. ولفت إلى أنَّ دبي وعدت بتقديم الكثير للمنظمة من خلال وجود مقرها الرئيس في الإمارة. قائلًا: خبرة دبي في المناطق الحرة منذ مطلع

الثمانينات سوف تساعد المنظمة الوليدة على تحقيق أهدافها وأداء عملها بطريقة متميزة.

من جانبه، أضاف رئيس "نافتزا" دانيال جريسولد: إنَّ الجمعية تتطلع للعمل والتعاون مع الخبراء المهنيين في منظمة المناطق الحرة العالمية لإحكام القانون وتشجيع أفضل الممارسات وتطبيق حوكمة الأداء. مستطردًا: إنَّ لدينا الكثير من الخبرات في "نافتزا" للمساهمة بها لدعم المنظمة العالمية للمناطق الاقتصادية الحرة، مستفيدين من خبرتنا طوال 80 عامًا في إدارة المناطق الحرة في أميركا. كما أننا نتوق للتعلم من الممارسات المبدعة والخلاقة خارج حدودنا وبالتأكيد مما تقوم به دبي.