واشنطن-أ ف ب
حدد البنك الدولي نحو 5 مخاطر تؤثر على توقعاته لآفاق النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال 2015، وتتضمن تلك المخاطر عوامل داخلية بالمنطقة وأخرى خارجية.
وخفض البنك الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي إلى 3% خلال 2015، من توقعات أصدرها، منتصف 2014، عند 3.4%، و3.3% خلال من 3.5%، وتوقع أن ينتعش النمو بالمنطقة تدريجيا إلى 3.5 %، 2017، من 1.2 % 2014.
وقال البنك الدولي، في تقريره السنوي، الذي صدر الأسبوع الجاري، إن اقتصاد المنطقة آخذ في الاستقرار رغم أن النمو مازال هشاً ومتبايناً، موضحاً أن النمو في البلدان المستوردة للنفط كان ثابتا بشكل عام، في 2014، في حين انتعش النشاط الاقتصادي في البلدان المصدرة للنفط قليلاً.
ويتمثل الخطر الأول، في تصاعد وتيرة العنف في سوريا وامتداداه إلى بلدان أخرى خاصة العراق، والأردن، ولبنان، وبينما ترتفع الضغوط الاجتماعية والخارجية والمالية في البلدان التي تستضيف اللاجئين السوريين، يمكن أن تتفاقم حال اشتداد وتيرة الأزمة في سوريا، وتداعياتها على العراق.
ويقول البنك الدولي في التقرير إن حدوث نكسات في التحولات السياسية أو تصاعد العنف في مصر والعراق وليبيا، وتونس، واليمن من شأنه أن يقوض الثقة ويؤخر الإصلاحات الهيكلية الضرورية وكذلك الحد من إنتاج النفط.
أما الخطر الثاني هو الديون وإعادة تمويلها، حيث أوضح تقرير البنك الدولي أن البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية سياسية حصلت على تمويل رسمي كبير من اقتصادات دول الخليج.
ويتوقع البنك الدولي أن تواصل دول الخليج تقديم التمويل إلى البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية، موضحاً أن الديون المرتبطة بهذا التمويل ستصبح عبئاً على نحو متزايد وتمثل خطراً متواصلاً للبلدان المتلقية.
وتواجه المنطقة أخطاراً خارجية ربما تؤثر على معدلات النمو الاقتصادي، في 2015، وتتضمن الانتعاش أقل من المتوقع في منطقة اليورو والذي يمكن أن يقلل من الصادرات وتدفق السياحة والتحويلات المالية، وتدفقات رأس المال إلى دول شمال إفريقيا، وفق ما ذكره البنك.
أما الخطر الرابع وفقا للتقرير، فيتجسد في انخفاض أسعار النفط بشكل أكثر حدة أو لمدة أطول أكثر من المتوقع، مما يؤدي إلى تدهور كبير في الحسابات الخارجية والمالية للبلدان المصدرة للنفط، رغم استفادة الدول المستوردة للنفط.
ويوضح البنك الدولي أن سعر النفط يمكن أن ينخفض بواسطة ضخ نحو 1.5 مليون برميل يومياً من الطاقة العاطلة في إيران وليبيا، بينما يرتفع إنتاج أمريكا الشمالية من النفط غير التقليدي مع تراجع حدة الطلب في أوروبا وآسيا.
أما الخطر الخامس، هو الارتفاع الحاد في المخاطر الجيوسياسية الذي يمكن أن يعطل امدادات النفط خاصة في ليبيا والعراق، وبالتالي ارتفاع أسعاره مؤقتاً.ويشير البنك الدولي في التقرير إلى تدهور آفاق التوصل لاتفاق دولي مع إيران بشأن برنامجها النووي، في نهاية يونيو المقبل، الأمر الذي يؤثر على صادراتها من النفط.