الهيئة الاتحادية للجمارك

تسعى الهيئة الاتحادية للجمارك، بالتعاون مع شركائها إلى إنجاز العديد من المشاريع المستهدفة خلال العام الجاري، وأبرزها دراسة زمن التخليص الجمركي، ونظام النافذة الجمركية الموحدة للارتقاء بالعمل الجمركي في الدولة إلى أعلى المستويات العالمية.
وأكد المدير العام للهيئة بالإنابة، خالد علي البستاني خلال كلمته في الاحتفال بيوم الجمارك العالمي الذي أقيم في أبوظبي أمس الاثنين، بحضور شركاء الهيئة تحت عنوان "2015 عام إدارة الحدود المنسقة - نهج شامل لربط أصحاب المصلحة" أن العمل في المنافذ الحدودية بالدولة وصل إلى أعلى المستويات العالمية في الإجراءات الجمركية وأنظمة وإجراءات التفتيش والمعاينة.
وأضاف أن الأنظمة والسياسات الجمركية ساهمت في رفع مستوى الكفاءة لدى المفتشين الجمركيين، وتقليص زمن التخليص الجمركي، مما جعل الإمارات مركزا مهماً من مراكز التجارة العالمية، وبوابة تجارية رئيسية لدول المنطقة، من خلال وجود ما يقرب من 65 منفذاً جمركياً على مستوى الدولة.
وأوضح أن احتفال الإدارات الجمركية على مستوى العالم في يوم الجمارك العالمي، الذي يوافق 26 كانون الثاني/ يناير من كل عام، يعزز مبادئ الشراكة مع أصحاب المصلحة لتنسيق الحدود وتعزيز الحماية وتيسير العمل، وتفعيل قدرة المنافذ والإدارات الجمركية على مواجهة المخاطر الأمنية وتحديات تيسير التجارة.
وأكد البستاني أن الهيئة الاتحادية للجمارك، ومن منطلق رؤية الإمارات 2021، ورؤية الهيئة ورسالتها، حرصت على تعزيز علاقات التعاون مع الشركاء، لتحقيق تطلعات القيادة الحكيمة، وآمال المواطنين في الارتقاء إلى أعلى المراكز العالمية في مؤشرات التنافسية.
وأشار إن اعتبار منظمة الجمارك العالمية لعام 2015 عاماً لإدارة الحدود المنسقة، وتطبيق نهج شامل لربط أصحاب المصلحة، يأتي في ظل التداعيات والأحداث التي تشهدها الساحة الدولية من اتساع رقعة التجارة، وارتفاع وتيرة التهديدات الأمنية، مما يتطلب زيادة التكاتف والتعاون بين كافة الشركاء محليا وإقليمياً وعالمياً، من أجل ربط أصحاب المصلحة، لمواجهة تلك التحديات والعبور الآمن إلى بوابة الرخاء وتحقيق الأمن وتيسير التجارة.
ودعا شركاء الهيئة إلى تعزيز الممارسات وتنسيق الجهود وتبادل الخبرات والآليات بين إدارات الجمارك والجهات الحكومية والخاصة، وكذلك مع الفاعلين الاقتصاديين المشاركين في التجارة عبر الحدود، من أجل التغلب على تلك التحديات وتحقيق خطط الحكومات وآمال الشعوب.
وتابع قائلاً: كان لصدق تعاون الشركاء وإخلاصهم دوره البالغ في ارتقاء الدولة إلى المرتبة الثالثة عالمياً في مؤشر الكفاءة الجمركية وفقاً لتقرير التنافسية لعام 2014 -2015 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي. وجدد حرص الهيئة على مزيد من التعاون والترابط مع الشركاء، لتحقيق أهدافها الاستراتيجية كجزء من أهداف دولة الإمارات، بعد أن أثمرت تلك الشراكة خلال السنوات الماضية، عن شبكة من الأنظمة الإلكترونية من بينها نظام المقاصة والإحصاء، ومراقبة السلع الاستراتيجية، وشبكة الجمارك التنفيذية، وأي بي إم موبايل لمكافحة المغشوش والمقلد، ونظام "ريلو" لتبادل المعلومات.
وأضاف أن الاهتمام بالشركاء وإقامة علاقات شراكة قوية، يعد أحد الأركان الرئيسية في استراتيجيات الهيئة وخططها التشغيلية ومشروعاتها الجمركية منذ نشأتها وحتى استراتيجية 2014-2016.
وذكر البستاني أن الهيئة تفخر بأن لديها علاقات تعاون وشراكة مع العديد من الوزارات والإدارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والشركات والمنظمات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، في ظل ما تحقق من إنجازات في مجال تعزيز حماية أمن المجتمع وتيسير التجارة وتحسين التعاون مع العالم الخارجي وإدارة أنظمة متطورة للمخاطر.
وكرمت الهيئة، خلال الاحتفال باليوم العالمي للجمارك، شركاءها من الوزارات والمؤسسات الاتحادية، والإدارات الجمركية المحلية، ومؤسسات قطاع الأعمال وشركات القطاع الخاص والبنوك والمؤسسات الإعلامية والموردين، إضافة إلى إدارات الجمارك المحلية وفرق الشؤون الجمركية والتفتيش والمعاينة والمفاوضات الدولية والمفتشين الجمركيين، فضلاً عن الشركاء الخارجيين من مؤسسات ومنظمات عربية ودولية.