صندوق الأمم المتحدة

شادت دولة الإمارات العربية بدور صندوق الأمم المتحدة للسكان في معالجة قضايا التنمية والسكان على امتداد العالم مشيرة إلى قوة الصندوق وقدرته على حشد المجتمع الدولي للتوصل إلى توافق حول مسائل التنمية.
وأكدت السفيرة لانا زكي نسيبة مندوبة الدولة الدائمة لدى الأمم المتحدة على هامش حفل غداء أقامه السفير بيتر تومسون مندوب فيجي الدائم لدى الأمم المتحدة رئيس المجلس التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، إن دولة الإمارات تقر بأن الكثير من التحديات في العالم سواء المتمثلة بالإرهاب أو تغير المناخ أو المحركات السكانية المؤدية إلى الهجرة لا ترتبط بالحدود الجغرافية لذا يحتم على الجميع العمل معاً لإيجاد حلول حاسمة لهذه القضايا.وأشارت مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة إلى أن وزارة الخارجية أصدرت الأسبوع الماضي بياناً أدانت فيه أعمال العنف والتدمير العشوائي بما فيها الإعدامات الجماعية والطرد والاختطاف واستعباد النساء والأطفال من قبل الإرهابيين مؤكدة دعمها القوي الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة التهديدات الناتجة عن المتطرفين لقناعتها بأن هذه الأعمال تقوض الاستقرار الوطني والإقليمي والدولي وتهدد قيم التسامح والتعدد الديني التي تشكل الأسس التي يستند عليها عمل مؤسسة صندوق الأمم المتحدة السكان.ونوهت السفيرة نسيبة بالتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط ومنها ازدياد عدد الشباب وتغير المناخ الجوي والمشاركة بين الجنسين وتزايد شدة التطرف الديني الذي يهدد استقرار وأمن المنطقة، وأشارت إلى سبل مواجهة الدولة هذه التحديات وكيف بنت الدولة إمكاناتها لتقدم مثالاً في المنطقة يوفر الفرص الاقتصادية للتنمية والاستدامة، لافتة إلى أن أكثر من 30 % من سكان المنطقة تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 سنة يمثلون أكثر من 100 مليون شاب، وهذه أعلى نسبة من الشباب في تاريخ منطقتنا.كما أضافت أن الإمارات ملتزمة بمنح الشباب كل فرصة المساهمة في دعم اقتصادها ومجتمعها وبناء مستقبل لهم ولعائلاتهم، منوهة بقصة نجاح المرأة الإماراتية الاستثنائي، حيث يتم تحديد أولويات الرعاية الصحية للأم والطفل وللمرأة مشاركة كاملة في كل جانب من جوانب المجتمع، وبينت أن مساهمة النساء الإيجابية تعد حجر أساس في مجتمع منتج ومستقر.
وقالت إن التعليم هو الأداة الرئيسية للطفلة كي تعزز إمكاناتها كاملة وأن دولة الإمارات تبذل جهودها لدعم قطاع التعليم داخل حدودها وخارجه من خلال مبادراتها مثل « دبي العطاء ».