أبوظبي- راشد الظاهري
تحرص وزارة "الأشغال العامة" من خلال خطتها الاستراتيجية المتوائمة مع الأجندة الوطنية التي أطلقها نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على ضرورة تقديم خدماتها وفق أرقى المعايير والموصفات العالمية .
شهدت الدولة أخيرًا تطورًا كبيرًا في عدد الوحدات السكنية، بفضل قيام وزارة "الأشغال العامة" بمهامها على أكمل وجه، فضلاً عن التطور الكبير في مجال البنية التحتية التي توليها الحكومة أهمية بالغة في ظل ما تشهده الدولة من نهوض على مختلف الأصعدة بقيادة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وتنفيذها عدد من المشاريع الحيوية التي من شأنها الإرتقاء بقطاع البنية التحتية، كما أن ذلك أهلها لحصد المراكز الأولى عالميًا فيما يتعلق بجودة الطرق والبنية التحتية بشهادة كبريات المؤسسات ذات العلاقة، وبذلك تخطو الدولة خطوة كبير بفضل مشاريع وزارة الأشغال التي ترتبط بتحقيق استراتيجيتها نحو هدفها المنشود والمتعلق برؤية الإمارات 2021 وأجندتها الوطنية .
وعلى مدى 43 عامًا، ظلت وزارة الأشغال العامة الذراع التنفيذي لدولة الإمارات وحققت الكثير من الإنجازات في مختلف المجالات .
وتأكيدًا على دور وزارة الأشغال العامة في تحقيق رؤية الإمارات 2021 والأجندة الوطنية، حظيت الوزارة بثقة رئيس الدولة، بأن أوكل لها تنفيذ مبادراته، وفي هذا الصدد تنفذ الوزارة حاليًا 14 مشروعًا من أبرزها تطوير الميدان الصناعي الخامس بقيمة إجمالية تقترب مليار درهم، ومشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في الإمارات، وطريق يبسة العابر بتكلفة تقارب 198 مليون درهم.
وجاء تنفيذ مشروع رفع كفاءة وتطوير طريق القصيدات شعم -المرحلة الثانية دوار القصيدات شمل-، وإنشاء وإنجاز طريق رأس الخيمة الدائري فضلًا عن طريق دبا خورفكان الدائري بين منطقتي شرم والعقة، وإنشاء طرق داخلية في منطقتي الجرف والحميدية في عجمان -المرحلة الثانية-، وكذلك في منطقة السلمة، وتطوير طريق الشيخ مكتوم بن راشد ووصلة الزوراء في عجمان.
ولا يقتصر عمل وزارة الأشغال العامة على تنفيذ مبادرات رئيس الدولة، بل يشمل عملها كذلك تنفيذ المشاريع ضمن البرنامج الاستثماري، حيث إنها تشرف حاليًا على تنفيذ مجموعة من الطرق الحيوية في مختلف مناطق الدولة منها وصلات الطرق على رأسها مدخل أم القيوين ومشروع امتداد طريق الإمارات من منطقة الأقرن في أم القيوين لغاية الطويين في رأس الخيمة والمجمعات السكنية المجموعة الثانية والثالثة، فضلًا عن تطوير طريق الشيخ محمد بن زايد "أي 311"، وكذلك تطوير طريق الذيد مسافي -المرحلة الأولى- علاوة على صيانة الطرق في مختلف مناطق الدولة .
وبهدف النهوض بالقطاع الحكومي والمساهمة في تقديم أرقى الخدمات، أُوكل إلى وزارة الأشغال العامة مهمة الإشراف على تنفيذ مختلف المشاريع الحكومية وصيانتها، فهي التي تشرف على التنفيذ والصيانة والإضافات للمباني الحكومية ومشاريعها، فخلال العام الجاري بلغ عدد المشاريع المنفذة والجاري تنفيذها نحو 30 مشروعًا، وبالمقابل بلغ عدد مشاريع الصيانة المنفذة والجاري تنفيذها في معظم إمارات الدولة 266 مشروعًا لمختلف الجهات الحكومية في إمارات الدولة كافة، منها 92 مشروعًا في المنطقة الجنوبية، و63 في الشمالية، وإشرافها على 87 مشروعًا في المنطقة الشرقية و24 في الغربية .
وفي مجال الموارد البشرية، فإن الخطة الاستراتيجية لوزارة الأشغال ترتكز على تبني استراتيجية متكاملة في مجال الاستثمار في الموارد البشرية، وذلك لتعزيز إنتاجية موظفيها وقدراتها التنافسية، كما أن الوزارة تحرص على توفير أفضل بيئة عمل ممكنة للموظفين تحفز على الابتكار وتدعم التطور على الصعيدين الشخصي والمؤسسي