المضاربة في أسواق المال

خسرت القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة 2.1 مليار درهم، الثلاثاء، إثر ارتفاع وتيرة الاعتماد على المضاربة في أسواق المال، الأمر الذي دفع بالأسعار للتأرجح بين الارتفاع والانخفاض أكثر من مرة خلال الجلسة، وهو ما شجع على عمليات البيع ودفع بالمؤشرات للإغلاق على المربع الأحمر، وسط استمرار الجدل بشأن مصير حصة الشركاء الاستراتيجيين في شركة "أرابتك"، التي جاء ردها مبهماً على الموضوع بحسب رأي المحللين.

وتخلى المؤشر العام لسوق دبي المالي عن مستوى 5 آلاف نقطة، مغلقاً عند 4985 نقطة، بانخفاض نسبته 0.66 %، بعدما كان رابحاً بالنسبة ذاتها تقريباً في فترة من فترات التداول، وتراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية إلى 5149 نقطة، وبنسبة 0.14 %، تحت ضغط من بعض أسهم الطاقة والبنوك. 

وأغلق مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع على خسارة نسبتها -0.26 % عند 5376 نقطة، فيما أغلق "أرابتك" دون تغيير عند 4.77 دراهم، رغم ارتفاعه إلى 4.84 دراهم في بداية التعاملات، وكذلك سيطر الوضع على مسيرة سهم "إعمار" الذي بلغ 11.30 درهماً، لكنه عاد للهبوط إلى 11 درهماً.

وشهدت جلسة الثلاثاء تداول ما يقارب 470 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت 1.53 مليار درهم، نفذت من خلال 9030 صفقة.

وقال مدير مركز "الشرهان للأسهم والسندات"، جمال عجاج، إنه ما زال السوق يتحرك ضمن مستويات معروفة منذ فترة، ومن الواضح أن حذر المتعاملين يدفعه للمضاربة في أغلب الأحيان. مشيراً إلى أنه من الطبيعي في ظل الوضع الحالي، استمرار تأرجح الأسهم بين الارتفاع والانخفاض، دون أن تتمكن من بناء مراكز سعرية جديدة.

وافتتحت غالبية الأسهم في سوق دبي المالي تداولاتها على ارتفاع، وفي مقدمها أسهم العقار التي شهدت عمليات مضاربة قوية، ومع انتهاء النصف الأول من الجلسة، بدأت عمليات التصريف التي دفعت بالسوق لعكس اتجاهه من الارتفاع إلى التراجع، وهي الخطوة التي وصفها البعض بأنها طبيعية، بعد التحسن المسجل في اليومين الماضيين، فيما يؤكد فريق آخر أنها ناتجة عن قيام شريحة من المتداولين التخلص من أسهمهم المدرجة ضمن قطاع العقار، بعد الإعلان الغامض لشركة "أرابتك" بشأن الحديث عن الوصول إلى اتفاق بين "آبار" والرئيس التنفيذي السابق للشركة لبيع نسبة من حصته، والذي أكدت فيه أنها شركة مستقلة، وليس لديها معلومات بشأن حصص الشركاء الاستراتيجيين فيها، رغم أن رئيس مجلس إدارتها هو ذاته رئيس مجلس إدارة شركة "آبار".

وسيطرت السلبية من جديد على حركة الأسهم، في قطاع وتراجع سهم السوق بنسبة 2 % إلى 3.53 دراهم، ولحق به دبي للاستثمار إلى 3.61 دراهم.
وساهم التحسن في شريحة من أسهم البنوك في تقليص خسائر المؤشر العام للسوق، فقد ارتفع بنك "الإمارات دبي الوطني" إلى 9.80 دراهم، وعاد سهم بنك دبي الإسلامي إلى مستوى 8 دراهم، وسجل سهم الاتصالات المتكاملة مكاسب طفيفة بالغاً 5.64 دراهم، بالإضافة إلى "أرامكس" 3.15 دراهم، في حين استقر سهم ""تبريد دون تغيير عند 1.71 درهم، وكذلك "طيران العربية" 1.36 درهم.