أنقرة - قنا
قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، "إن تركيا واحة استقرار في المنطقة، وتمتلك نموًا اقتصاديًا أكثر بكثير من الدول الأوروبية، ومنظمة التعاون الإقتصادي والتنمية، وهي دولة معقود عليها آمال كبيرة بالنسبة للمستقبل من حيث الديناميكية الإقتصادية، والإستقرار السياسي".
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الليلة الماضية خلال لقاء جمعه بعدد من المستثمرين الأجانب والأتراك ببنك "غولدمان سكس" في مدينة نيويورك الأمريكية التي يزورها حاليا.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول اليوم، عن أوغلو قوله، إن الموقع الجغرافي الذي تتمتع به تركيا مهم جدا، مشيرًا إلى أن بلاده شهدت خلال الأعوام الماضية تحولات شاملة وجادة على المستويين السياسي والاقتصادي، وأضاف "هذا بالرغم من الأزمات الاقتصادية التي شهدها العالم، وأدى إلى ضعف النمو الاقتصادي بشكل كبير في العديد من الدول".
وقال "لقد بلغ متوسط معدل نمو الإقتصاد التركي في العام 5.5 خلال الـ12 عامًا الماضية، وزاد إجمالي الناتج القومي بنسبة 3.3 بالمائة، فحينما جئنا إلى السلطة في نهايات عام 2002، كان الناتج القومي يتراوح بين 230 إلى 240 مليار دولار، والآن أصبح يتراوح بين 840 إلى 850 مليار دولار، بل ومستمر في الزيادة".
ولفت إلى إنشاء أكبر مطار في العالم بمدينة إسطنبول، وأن المرحلة الأولى من هذا المشروع ستنتهي في 29 أكتوبر 2017 الذي يوافق الذكرى السنوية لتأسيس الجمهورية التركية، بينما المشروع برمته سينتهي خلال 5 سنوات.
وأشار إلى أن "منظمة حزب العمال الكردستاني " ستترك أسلحتها، وتتخلى عن أنشطتها المسلحة، وهذه تعتبر نقطة تحول تاريخية، وبالتالي يتجه المجتمع التركي إلى التعاضد بينما دول الجوار سوريا والعراق وغيرها، تتشرذم لأسباب عرقية ومذهبية، فتركيا تشهد حاليا، حالة من الإستقرار الديمقراطي قبيل الإنتخابات العامة التي ستشهدها في يونيو المقبل".
وأوضح "داود أوغلو" أن العمليات الإرهابية على مدار نحو ثلاثة عقود، كان لها بالغ الأثر السلبي على الإقتصاد التركي، معرباً عن أمله في أن تنتهي تلك العلميات بشكل كامل، حتى يتحقق الإستقرار السياسي والإقتصادي للبلاد بشكل أفضل، بحسب قوله.
وكان أوجلان دعا قيادات المنظمة إلى عقد مؤتمر طارئ خلال فصل الربيع "لاتخاذ قرار تاريخي بالتخلي عن العمل المسلح".
وبخصوص مفاوضات انضمام تركيا إلى الإتحاد الأوروبي، ذكر رئيس الحكومة التركية، أن مسيرة المفاوضات منذ انطلاقها وحتى الآن، شهدت فتح 14 فصلا من فصول التفاوض، مشيراً إلى احتمال فتح الفصلين الـ27 والـ28 "إذا لم تظهر أي معوقات سياسية تحيل دون ذلك".