دبي ـ وام
بلغت قيمة الصادرات الغذائية من دبي في عام 2014 بحوالي 9.7 مليار درهم بزيادة نسبتها / 4/ في المائة مقارنة بعام 2013 حيث سجلت قيمة الصادرات 9.3 مليار درهم.
و ذكر تقرير أعدته مؤسسة دبي لتنمية الصادرات ان قطاع الأغذية في دبي نحو/ 10/ في المائة من الإنتاج الصناعي بالإمارة استنادا على أداء القطاع خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2014.
واكد التقرير ان صناعة الأغذية في إمارة دبي حققت مكاسب نوعية ونموا في طلبات التصدير لدى الأسواق المستهدفة خلال العام 2014 ويأتي نمو الإنتاج في هذا القطاع الحيوي تزامنا مع زيادة الطلب في الأسواق المستوردة للمنتجات المحلية .
وتشير الإحصاءات إلى أن إعادة التصدير من دبي في القطاع قد ارتفعت بمعدل/ 10/ في المائة في العام 2014 مقارنة بإجمالي/ 10.6 /مليار درهم حققته إعادة التصدير في العام 2013.
وكانت علامات النمو والايجابية واضحة في قطاع الأغذية المحلية خلال اللقاء الذي جمع مؤسسة دبي لتنمية الصادرات مع كبار تجار المواد الغذائية والمشروبات في دبي الذي حضره ما يزيد عن/ 40 /شركة للتعرف على ملاحظاتهم واستراتيجيات التصدير والمعلومات حول الأسواق المستوردة وخاصة فيما يتعلق دول الخليج وأفريقيا وآسيا ورابطة الدول المستقلة.
وبحسب استطلاع أجرته المؤسسة خلال اللقاء شكل المصدرون الجدد/ 42/ في المائة من الحضور وبقية الشركات تمارس أنشطة التصدير لأكثر من ثلاث سنوات وعبر/ 61/ في المائة من المشاركون أنهم صدروا منتجات غذائية تزيد قيمتها عن /20 /مليون درهم في العام 2014 ..وبحسب الاستطلاع فان / 94/ في المائة يتوقعون زيادة بنحو/ 10/ في المائة في العام الجاري فيما أكد نحو/ 37/ في المائة من المشاركين تفاؤلهم بنمو المبيعات بنسبة تصل إلى أكثر من/ 20/ في المائة مقارنة بالعام المنصرم.
و صرح المهندس ساعد العوضي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات أن إمارة دبي شهدت العديد من التطورات الإيجابية خلال السنوات الماضية التي مكنت المصدرين في قطاع الأغذية من اتخاذ الإمارات مقرا لتشق طريقها إلى الأسواق الجديدة.. ولا تزال الصين هي الوجهة الأولى للعديد من المصدرين في حين أن النمو السكاني وارتفاع الدخل السنوي سوف يعزز من الطلبات الجديدة في دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا ورابطة الدول المستقلة والدول الافريقية.
وأضاف العوضي ان دبي تمتلك سوقا قويا لتكون من الموردين الرئيسين للأسواق الخارجية إذ تتمتع بقاعدة صناعية صلبة لأكثر من /600 /شركة غذائية ومعظمهم من الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تمتاز بتنوع المنتجات والجودة العالية إضافة إلى ذلك أظهرت النتائج أن عدد المنتجات المصدرة في الأشهر التسع الأولى من العام 2014 أعلى بكثير من مواد البناء التي تعد واحدة من المنتجات الرائدة والمصدرة من دبي".
وأشار العوضي إلى أن وجهات تصدير المنتجات الغذائية من دبي تزداد تنوعا أكثر فأكثر بالتوازي مع تذبذبات السوق وعلى سبيل المثال صدرت دبي في تجارة الأغذية منتجاتها إلى/ 162 /وجهة خلال الأشهر التسع الأولى لعام 2014 وهي الأعلى في عدد الوجهات أكثر من أي قطاع آخر في حين بلغ عدد الوجهات للعام 2013 بمجمله/ 169/ وجهة.
**********----------********** ومكن حجم الاستهلاك الكبير والمتواصل قطاع الأغذية في دبي من تعزيز مكانته وقدرته على المنافسة عالميا حيث أظهر تقرير شركة بيزنس مونيتور انترناشنال أن الاستهلاك الغذائي المحلي المتوقع في العام 2015 سيبلغ/ 33 /مليار درهم ويصل إلى /35 /مليار درهم في عام 2016.
وبما أن الشركات المحلية قادرة على الاستثمار في انتاج وصناعة المنتجات الغذائية والتعبئة والتغليف والتوزيع من دبي فإنها تتنافس بنجاح على الساحة العالمية مضافا إليها الميزة الفريدة لموقع دبي الاستراتيجي في الوصول إلى الأسواق المستوردة.
وأضاف العوضي تحظى دبي بمستقبل واعد في الاتجاهات المستقبلية في الأسواق العالمية الرئيسية. حيث من المتوقع أن ينمو سوق الغذاء العالمي بنسبة/ 28/ في المائة لتصل إلى/ 36/ تريليون درهم في العام 2018 بحسب البيانات الصادرة من مركز التجارة الدولية.. وسوف تستمر الواردات الغذائية في جميع أنحاء العالم في النمو سنويا بمعدل/ 7/ في المائة يتجاوز سبعة تريليونات درهم بحلول عام 2018 مقابل /5.5 /تريليون درهم في العام 2014.
وتستهدف دبي واردات آسيا ودول الاتحاد الأوروبي باعتبارها من الأسواق الرئيسية المستهدفة بإجمالي تريليوني درهم و/1.7 /تريليون درهم على التوالي.
وتوقعت شركة بيزنس مونيتور انترناشنال أن يرتفع الطلب العالمي على الأغذية الحلال إلى مدى السنوات الخمس المقبلة مدفوعا بارتفاع الوعي والنمو السريع في عدد المسلمين وارتفاع مستويات الدخل في البلدان ذات الأغلبية المسلمة. وتوفر مصر وإندونيسيا وتركيا قواعد استهلاكية كبيرة للمنتجات الحلال.
وقال العوضي صنفت شركة بيزنس مونيتور انترناشنال المملكة السعودية في المرتبة الأولى ومصر في المرتبة الثالثة من حيث المخاطر مقابل الأرباح /ما يعادل/ 1/على/ 2/ في قطاع الأغذية والمشروبات على مستوى الشرق الأوسط للعام 2014 الأمر الذي يؤكد على أهمية هذه الأسواق.. وبدورها تدعم مكاتب مؤسسة دبي لتنمية الصادرات تجارة الأغذية المحلية في كل من السعودية ومصر للاستفادة من الفرص المتاحة في دول الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما أكد /70/ في المائة من الحضور في اجتماعاتنا لقطاع الأغذية أن السعودية هي السوق الإقليمي الأعلى بينما أفريقيا هي الأعلى بين الأسواق المستقبلية".
وتتمثل اهداف المكاتب الخارجية لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات في تشجيع التجارة وفتح الأبواب أمام المصانع والشركات المحلية المصدرة في مختلف الأنشطة و توفير بيانات ومعلومات خاصة حول الأسواق والمشترين العالمين كما توفر المكاتب الخارجية حزمة من الخدمات التي تعمل على ربط المصدرين مع المشترين في تلك الأسواق إلى جانب تنظيم البعثات التجارية واللقاءات الثنائية واستقبال الوفود من تلك الدول وطرح أبرز التقارير والمؤشرات التحليلية حول متطلبات الأسواق ومدى أهميتها للشركات الإماراتية.