أبوظبي – صوت الإمارات
كشف المدير التنفيذي لبرنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية “كوادر”، عيسى الملا، أن 80% من المواطنين خريجي الجامعات الموهوبين والمتميزين، يفضلون العمل لدى مؤسسات القطاعين الخاص وشبه الحكومي، عن القطاع الحكومي، محددًا خمسة أسباب وراء تصاعد هذه النسبة.
وأوضح الملا أن “أول الأسباب أن الأشخاص الموهوبين والمتميزين تكون لديهم طموحات كبيرة بالدخول في قطاعات غير تقليدية في بداية حياتهم العملية، في ما يتعلق السبب الثاني بنوعية الحوافز وسرعة الترقي التي دائمًا ما تكون أفضل في القطاع الخاص عن مثيله في الحكومي، بالنسبة للموظفين المتميزين والموهوبين، بينما يكمن السبب الثالث في أن المؤسسات الخاصة تسعى بكل السُبل والإغراءات لضم العناصر الوظيفية الموهوبة والمتميزة، كونها ستحقق أعلى معدلات الإنتاجية المطلوبة منها، وقد توفر على المؤسسة ضم عناصر بشرية أخرى، ولذلك تخصص لهم تلك المؤسسات مميزات ورواتب تختلف تمامًا عن الخريجين العاديين”.
وأضاف أن “السبب الرابع يتمثل في النظرة الثاقبة والصائبة والحس الذي يتمتع به الأشخاص الموهوبين، الذي يدفعهم غريزيًا إلى البحث عن اكتساب أكبر كم من الخبرات العملية في أقل مدة زمنية، وهذا الأمر بالتأكيد لن يتحقق سوى من خلال عملهم بالقطاع الخاص وشبه الحكومي، الذي لا تقيده الدرجات الوظيفية والروتين وعدم المرونة المتعلقة بطبيعة العمل”.
وأوضح الملا أن “السبب الخامس والأخير، متعلق بمحاولة تلافي التنافسية الوظيفية مع الزملاء في العمل قدر الإمكان”، مضيفًا أنه “حين نتحدث عن التنافسية في العمل، فإن الخريج الموهوب والمتميز يلجأ إلى القطاع الخاص وشبه الحكومي، لقلة مخاطر ومعدلات الدخول في تنافسية مع نظرائهم من المواطنين، سواء الخريجين الجدد أمثالهم، أو القدامى من ذوي الخبرات في العمل، وهو أمر لا يرحب به الموهوبون كثيرًا، لأنه قد يؤثر في طموحاتهم في سرعة الترقي واعتلاء المناصب المسؤولة، ومن ثم فإنهم يلجأون إلى العمل الخاص وشبه الحكومي، لتحقيق طموحاتهم الوظيفية”.