دبي-وام
يبحث نحو 600 من مسؤولين كبار في مؤسسات وبنوك مالية إقليمة ودولية وخبراء ماليين عرب وأجانب مرموقين مستقبل أسواق المال في منطقة الخليج والشرق الأوسط بعد انحسار الأزمة المالية العالمية في إطار المؤتمر السنوي الـ 39 لجمعية الاتحاد العربي للمتداولين في الأسواق المالية "إيكا" ـ ومقره بيروت ـ الذي يعقد لأول مرة في دولة الإمارات العربية المتحدة بدبي في السادس من الشهر الحالي.
ويتحدث في المؤتمر ـ الذي يمتد أربعة أيام بتنظيم من جمعية الإمارات للمتداولين في الأسواق المالية بالتعاون مع اتحاد "إيكا" ـ 11 شخصية دولية مرموقة في قطاعات المال والبنوك والأسواق المالية في كلمات رئيسة لهم خلال جلسات العمل .
وأبلغ محمد الهاشمي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمتداولين في الأسواق المالية وكالة أنباء الإمارات " وام " اليوم أن المؤتمر سينتهز فرصة إنعقاده لأول مرة في دبي التي تعد عاصمة للإقتصاد الاسلامي لبحث التطور المستقبلي لأسواق رأس المال الإسلامي .
وقال إن المتحدثين سيتناولون كيفية اغتنام فرص التكامل الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط التي من بينها دول مجلس التعاون الخليجي العربية الست ودور التكامل في الخدمات المالية.
وأفاد الهاشمي بأن هؤلاء سيطرحون خلال جلسات المؤتمر تأثير الأزمة المالية العالمية الأخيرة التي نشبت منذ عام 2008 على سلوك المستثمرين والوسطاء في الأسواق المالية لا سيما في ظل المخاطر السياسية في عدد من مناطق العالم بالإضافة إلى استعراض الابتكارات التكنولوجية الجديدة في مجالات التداولات بالأسهم.
ومن المقرر أن يلقي كل من عبد الله الأحمدي رئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد "إيكا" والهاشمي كلمتين رئيستين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.
وذكر سلمان محمود هادي أمين سر عام جمعية الإمارات للمتداولين في الأسواق المالية في مقابلة مع " وام " أن قائمة المتحدثين تضم كلا من علي الفليسي المدير التنفيذي لهيكلة وتطوير المنتجات في "كريدي اجريكول" التابع للبنك التجاري الدولي ـ ومقرهما دبي ـ وهو مسؤول عن تطوير وتعزيز أسواق رأس المال والمنتجات المهيكلة في الشرق الأوسط مع التركيز على المنتجات المتوافقة مع الشريعة بالإضافة إلى علياء مبيض مديرة وكبيرة الاقتصاديين المسؤولة عن الأبحاث الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بنك باركليز البريطاني .
وأضاف أن القائمة تشمل كذلك الدكتور جاك أتالي وهو أستاذ وكاتب وعضو فخري في مجلس الدولة الفرنسي والمستشار الخاص لرئيس الجمهورية بين عامي 1981 و1991 كما أنه مؤسس وأول رئيس للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ـ ومقره لندن ـ ويشغل حاليا منصب الرئيس التنفيذي لشركة "إيه آند إيه" للاستشارات الدولية في مجال التكنولوجيات الجديدة ـ ومقرها باريس ـ ورئيس منظمة "بلانيت فاينانس" المؤسسة العالمية الأكثر أهمية لدعم تمويل الشركات في نحو 30 دولة.
وأشار هادي إلى من المتحدثين الرئيسين في المؤتمر "يارمو كوتيلين" الذي كان يعمل في مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين في عام 2010 ككبير للاقتصاديين وقبله كان يعمل في البنك الأهلي التجاري وأسس مكانة عالية بين مجتمع الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي كما عمل لعدة سنوات مستشارا اقتصاديا وماليا في عدد من الآسواق المالية الناشئة وترأس الخدمات الاستشارية المالية في مجموعة "أكسفورد أناليتيكا" للاستشارات الاستراتيجية العالمية المتعلقة بالمخاطر التجارية الدولية ومقرها لندن.
ونوه بإن من المتحدثين أيضا الدكتورة سلفينا فاتنيك المؤسس المشارك والرئيس السابق لمركز الاستقرار المالي في الأرجنتين وهو مؤسسة بحثية رائدة لأمريكا اللاتينية ومنتدى للقطاعات العامة والخاصة ـ كما أنها خبيرة اقتصادية تتمتع بخبرة واسعة في مجال التمويل الدولي وحوكمة الشركات وإدارة المخاطر وشغلت منصب نائب وزير الاقتصاد والمالية في الأرجنتين.
وقال هادي إن قائمة المتحدثين تشمل كذلك جريج رونج الشريك في مجموعة "أوليفر وايمان" وهو يهتم بمجالات استراتيجية الشركات والتحولات وتطوير الأعمال الجديدة وإدارة المخاطر والتوسعات الإقليمية وعمل سابقا في مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي في الشرق الأوسط وأفريقيا كما كان عضو في اللجنة التنفيذية لبنك الاستثمارات العامة وهي مؤسسة مالية فرنسية تغطي استثمارات استراتيجية الحكومة والتمويل والابتكار ومراكز التنافسية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وصناديق الأسهم الخاصة وخطط ضمان الائتمان.
ويتحدث في المؤتمر جيمس ريكاردز وهو مدير مشروع جيمس ريكاردز المتعلق بالديناميات المعقدة من الجغرافيا السياسية وارتباطها برأس المال العالمي ومؤلف كتب "نيويورك تايمز أفضل بائع" و"الموت من المال ـ البطريق 2014" و"الوطني أفضل بائع" و"حرب العملات ـ البطريق 2011" كما إنه مصرفي استثماري ومدير محفظة ومحام وتقلد مناصب عليا في "سيتي بنك" في مجال إدارة رأس المال طويل الأجل.
كما تضم قائمة المتحدثين الرئيسين كلا من المؤتمر مارشال بيلي رئيس أكبر جمعية في الأسواق المالية العالمية وورئيس المجلس الدولي للمطارات ومدير "مركز موريس آر. غرينبرغ للدراسات الاقتصادية الحيوية" .. وشاه جيلاني الذي يعد واحدا من أبرز الخبراء في العالم الذين انشغلوا بأزمة الائتمان العالمية الأخيرة إذ نشر رسائل مفتوحة إلى البيت الأبيض الأمريكي ساهمت في في وضع خيارات السياسات البديلة التفصيلية وقت الأزمة المالية العالمية.
ويتحدث في المؤتمر مايكل جريفيرتي مؤسس جمعية السندات والصكوك الخليجية وهي جمعية مستقلة تمثل سوق الدخل الثابت الخليج العربي ويلعب دورا رائدا في جميع المسائل الرئيسة المتعلقة بتطوير أسواق السندات في المنطقة وسبق له أن عمل مستشارا لوزارة الخزانة الامريكية فيما يخص الدين وأسواق السندات السيادية.
وأشار هادي إلى أن من بين المتحدثين الرئيسين سيباستيان مالابي وهو مدير مركز موريس غرينبرغ للدراسات الاقتصادية الحيوية .
ويصاحب المؤتمر ـ الذي يعقد في فندق "جي جيه ماريوت ماركيز" على مدى أربعة أيام ـ معرض يضم 25 جناحا للمؤسسات والشركات والبنوك المشاركة في الحدث لعرض آخر منتجاتها البنكية ومبادراتها المالية.
ويرعى المؤتمر مركز دبي المالي العالمي كشريك استراتيجي وبنك الإمارات دبي الوطني ـ ومقره دبي ـ وبنك الخليج الأول ـ ومقره أبوظبي ـ كراعيين بلاتينيين بالإضافة إلى مصرف الهلال ـ ومقره ابوظبي ـ وبنك "بي آند بي" ـ ومقره المنامة كراعيان ذهبيان.
ويضم اتحاد "إيكا" ـ الذي تأسس في عام 1974 ـ في عضويته الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان ومصر والأردن وتونس والجزائر وفلسطين وليبيا والمغرب ولبنان.
ويهدف إتحاد "إيكا" إلى تشجيع وتحسين وتنمية مهنة التداول فى العملات والأسواق المالية العربية والإرتقاء بها إلى المستويات العالمية وتطوير علاقات الصداقة والتعاون بين الخبراء والفنيين فى مجال توظيف وتداول العملات والأدوات المالية المستحدثة.
ويسعى "إيكا" أيضا لتحسين الأساليب المتبعة في الأسواق المالية وتنمية التدريب المهنى للأعضاء والعاملين المستجدين في هذا المجال والاسترشاد قدر الإمكان بقوانين المنظمات العالمية والجمعية الدولية للأسواق المالية.
يذكر أن "جمعية الإمارات للمتداولين في الأسواق المالية" تأسست في نهاية عام 2011 ومقرها دبي وتعمل تحت مظلة المنظمة العالمية للمتداولين في البورصات العالمية "إيه سي آي ومقرها فرنسا.
وتضم الجمعية في عضويتها حاليا نحو 200 فرد من جنسيات مختلفة لتصبح حلقة وصل بين الجهات الحكومية والمتعاملين في أسواق الأسهم الإماراتية من مواطنين وأجانب وزيادة توعية المتعاملين وإعداد المقترحات حول كيفية النهوض بأسواق الأسهم الإماراتية والمشاركة في إبداء الرأي حول التطورات والمشكلات التي قد تواجه الأعضاء عبر التنسيق مع الجهات الرسمية والمسؤولين في الدولة.