500 مسؤول وخبير مالي يناقشون سيناريوهات مستقبل المنطقة

يسعى المؤتمر الثاني لدول مجلس التعاون الخليجي للأسواق المالية والخزانة للإجابة عن خمسة أسئلة رئيسة أبرزها قدرة البلدان المنتجة للنفط على التكيف مع أوضاع السوق الجديدة، واحتمالية طرح مزيد من برامج الاستثمار الطموحة وإقامة مشاريع سياحية وفندقية وعقارية كبرى وذلك على المدى الطويل لاسيما في الفترة التي ستعقب استضافة المنطقة لحدثين عالميين كبيرين وهما معرض اكسبو الدولي 2020 دبي في الإمارات ومونديال كأس العالم في قطر عام 2022.

 ويختص السؤال الثالث بمدى تأثير انخفاض أسعار النفط على الإنفاق الحكومي الحالي المرتفع في دول مجلس التعاون. أما السؤال الرابع فهو متعلق بمدى التقدم الذي أحرز في مجال تطوير وتنفيذ مدونات قواعد السلوك وإدارة المخاطر في الأسواق باعتبار ذلك من أهم وسائل تطويرها وطنياً وإقليمياً وعالمياً. ويختص السؤال الخامس بالتعرف على مخاطر الاقتصاد الكلي العالمي المحتملة خلال الاثنى عشر شهراً المقبلة ومدى تأثيرها على اقتصادات دول المنطقة وأسواقها المالية.

 ويشارك 500 مسؤول وخبير مالي في المؤتمر الذي تنظمه جمعية الإمارات للمتداولين ويستمر أربعة أيام. وأعلن مركز دبي المالي العالمي دعمه الجمعية كشريك استراتيجي لها في تنظيم أعمال المؤتمر الذي يعقد في دبي في يناير المقبل.
 
وقال عيسى كاظم محافظ المركز إن الشراكة الاستراتيجية مع الجمعية تأتي في إطار المساعي الحثيثة لتهيئة مناخات مناسبة لإنجاح أعمال المؤتمر. وأضاف إن هذه الشراكة تعد إسهاماً من المركز يمليه الواجب الذي تفرضه التحديات التي تتطلب مناقشة ومراجعة السياسات والآليات المالية المتبعة في أسواق المنطقة وبحث السبل والفرص لإنجاح الخطط المستقبلية التي تصب في خانة دفع عجلة الاقتصاد نحو تنمية مستقرة ومستدامة.
 
وأكد كاظم أن لمركز دبي المالي العالمي مكانة متميزة وصلات وثيقة مع كل المراكز المالية في العالم ومع أبرز الشركات المؤثرة في الأسواق بمختلف تخصصاتها، وهذه المكانة تؤهله لتأدية دور أساس ومهم في دعم أعمال المؤتمر وإغناء طروحاته للخروج بخطط مبتكرة لدعم وتنشيط الاقتصاد في دول المنطقة. ويسهم المركز في الترويج لعقد المؤتمر الذي يكتسب أهمية خاصة نظراً لأهمية الموضوعات المدرجة على جدول أعماله.