القاهرة ـ وكالات
تبوأت مصر الصدارة في قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي بلغت 16.2 مليار دولار أميركي في التسعة شهور الأولي من عام 2012 وفقا لأحدث بيانات صادرة عن خدمة " ميرجر ماركت"، وهي وكالة بريطانية متخصصة في رصد عمليات الاندماج والاستحواذ. وقالت مصادر قانونية وصناعية ومصرفية لخدمة " ميرجر ماركت" أن دول الخليج هي التي تدفع نشاط الاستثمار في الشرق الأوسط وسوف تواصل ذلك مستقبلا. ورأي مصدر مصرفي أن عدم الاستقرار السياسي في بعض البلدان لم يؤثر على نشاط الاندماج والاستحواذ في دول الخليج. وصرحت مصادر لميرجير ماركت أن في حالة سورية وليبيا يفضل المستثمرون التريث لاستبيان الأمور. ويبحث المستثمرون عن المزيد من الفرص في جنوب شرق آسيا بدلا من أوروبا حيث تتميز هذه الأسواق بأنها تحمل فرصًا أفضل بسبب نموها الاقتصادي الثابت والاستقرار السياسي الكبير مقارنة بغيرها. وطبقا لبيان صدر اليوم الاحد عن ميرجر ماركت فقد تبوأت مصر الصدارة لأنها من أكثر بلدان المنطقة جذبًا للصفقات في المنطقة بقيمة 4.6 مليار دولار في التسعة شهور الأولى من 2012 وتلتها الكويت بقيمة 4.4 مليار دولار وشكلت هاتان الدولتان نسبة 55.5% من كامل نشاط الاندماج والاستحواذ في المنطقة . وتعادل الصفقات البالغة 16.2 مليار دولار زيادة مقدارها 70.5% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، حيث بلغت 9.5 مليار دولار وهو الإجمالي الأعلى منذ الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2007 الذي بلغ 23.3 مليار دولار أمريكي. وبعد ربعين متتابعين من النمو، سجل الربع الثالث انخفاضًا قدره 47.3% في قيم الصفقات مقارنة بالربع الثاني، حيث وقع انخفاض من 9.3 مليار دولار إلى 4.9 مليار دولار، وانخفض عدد الصفقات بنسبة 17.4% أي من 23 صفقة إلى 19 صفقة. وكان أنشط قطاع في عمليات الاندماج والاستحواذ هو قطاع الاتصالات بصفقات تبلغ قيمتها 7 مليار دولار تشكل حصة قوامها 42.9% من اجمالي عدد الصفقات ومع إبرام أكبر صفقتين في المنطقة حقق القطاع ارتفاعًا في أداءه بلغ 404.1% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2011. وكانت أكبر صفقة هي صفقة استحواذ شركة فرانس تيليكوم على حصة 63.6% من الشركة المصرية لخدمات المحمول "موبينيل" بقيمة 3.3 مليار دولار. وبلغ إجمالي الاستثمار الأجنبي 6.2 مليار دولار ، حيث سجل ارتفاعًا بنسبة 51.2% مقارنة بالتسعة شهور الاولى من 2011، وهو أعلى إجمالي مقارنة بالفترة ذاتها منذ عام 2006 حيث بلغ 9.6 مليار دولار أمريكي. وفي المقابل، انخفضت شهية المستثمرين المحليين في إبرام صفقات خارج المنطقة، حيث سجلت الصفقات التي أبرمت خارج المنطقة بقيمة 8.9 مليار دولار ويمثل ثاني انخفاض في إجمالي الصفقات منذ التسعة شهور الأولى من عام 2004 الذي سجل 2.6 مليار دولار. وأحتل بنك جولدمان ساكس صدارة الشركات الاستشارية المالية من حيث حجم الصفقات التي أدارها في المنطقة، حيث بلغت قيمة الصفقات 4.9 مليار دولار، بينما تصدرت شركة " فريشفيلدز براكهوس ديرينجر" الترتيب من حيث عدد الصفقات حيث عملت مستشارًا ماليًا لتسع صفقات بقيمة 3.5 مليار دولار.