حدد  عضو مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي والرئيس التنفيذي لنور بنك حسين القمزي 3 خطوات رئيسية لتحسين تنافسية المصارف الإسلامية، هي التوسع إلى خارج الحدود.

وخاصةً نحو الأسواق غير المكتشفة نسبيا وثانيا تعزيز التناغم والاتساق في القوانين والأنظمة والمعايير المختلفة عبر مختلف الأسواق ورفع مستوى الوضوح والشفافية وتمكين المستثمرين المحتملين حول العالم من الوصول بسهولة أكبر إلى الأسواق، وثالثاً اللجوء إلى الابتكار من أجل إغناء وتنويع الخيارات المحدودة من الأدوات والهياكل الإسلامية المتاحة للمستثمرين.
وأضاف القمزي إنه في حال لم يتمكن القطاع من التقدم على منافسيه من حيث القيمة والرسوم والمنتجات المبتكرة وجودة خدمة العملاء، فإن المصارف الإسلامية ستجد صعوبة بالغة في التنافس مع البنوك التقليدية. والسبيل الوحيد للمضي قدما هو أن تبادر المصارف الإسلامية إلى جعل الابتكار مكونا جوهريا في نموذج أعمالها من أجل بناء مصداقيتها وضمان استدامة أعمالها على المدى البعيد. تدفق الاستثمارات
ولفت القمزي: إن استضافة دبي للمنتدى الإقتصادي الإسلامي العالمي، تساهم في جذب وتشجيع تدفق الاستثمارات إلى البلاد، وتقريب المسافات مع الأسواق الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، والتي تشهد انتشارا متسارعاً للأنشطة الاقتصادية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. وأضاف: كشفت دبي عن طموحها بأن تصبح عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي لأول مرة في أكتوبر عام 2013.

وتغطي هذه المبادرة الجديدة قطاعات استراتيجية متنوعة، من الأعمال المصرفية والتمويل إلى الغذاء والفن والتصميم والأزياء مما يؤكد أهمية الإمارة كوجهة استثمارية رئيسية في القرن الواحد والعشرين. واستضافت دبي مؤخرا العديد من المؤتمرات الدولية التي تصب في هذا المجال.

وحول استراتيجية نور بنك قطاع التمويل الإسلامي في الدولة قال القمزي إنه حين تم إنشاء نور بنك في 2008، تمثلت مهمته الأساسية في أن يكون مصرفا إسلاميا مبدعا وذا نظرة مستقبيلة سبّاقة. وأضاف "يعتبر الابتكار بمثابة الحمض النووي لنور بنك منذ إنشائه. فنحن في نور، ننظر إلى الابتكار كمفتاح أساسي لاستراتيجياتنا ومبادراتنا ومنجزاتنا التكنولوجية وهياكلنا التنظيمية وثقافتنا في العمل ككل.

ويزخر سجل البنك بالعديد من الإنجازات البارزة – ومنها أن نور بنك هو أول مصرف إسلامي يتيح إمكانية فتح حساب مصرفي عبر الإنترنت، كما أنه أول مصرف إسلامي يقدم خدمات مصرفية إلكترونية ثنائية اللغة. أضف إلى ذلك أن الشركة الشقيقة، نور تكافل، هي أول مزود لخدمات التكافل يقدم خدمات ومنتجات التأمين عبر الإنترنت".

تحظى الاقتصادات الإسلامية فعليا بحصّة كبيرة من الاقتصاد العالمي، ومن المتوقع أن تتنامى حصتها في العقد المقبل. والاقتصاد الإسلامي لا يقتصر فقط على مجرد التعامل بالأموال والأغذية الحلال، إذ نشهد اليوم تقدما ملموسا في شتى القطاعات، وهناك بالفعل فرص هائلة يمكن استثمارها في قطاعات السفر والطب والإعلام والأزياء ومستحضرات التجميل.

كما أن الشركات بدأت تتحول من التركيز على مسار وحيد إلى التركيز على مسارات متنوعة تستهدف من خلالها طيفا واسعا من أصحاب المصلحة. وينطوي مفهوم القيمة في الإسلام على الكثير من الإمكانات بفضل منهجية العمل التي ترتكز على اعتبارات محددة.