لندن ـ صوت الإمارات
أثارت أرقام الربع الأول حول أرباح الشركات الصينية مخاوف حول نمو قطاع الإنشاءات في أسرع اقتصادات العالم نموا وتبعات ذلك على الاقتصاد ككل.
وحتى وقت قريب كان قطاع التشييد والإنشاءات في الصين الأسرع نموا في العالم، حتى تقدم عليه القطاع المماثل في تركيا نتيجة زيادة الطلب على المساكن.
وظل قطاع البناء والانشاءات في بريطانيا ذا أهمية كبيرة بسبب السوق العقاري البريطاني ودوره في الاقتصاد.
ويعتبر قطاع التشييد والبناء أحد أهم محركات النمو في اقتصاد الهند، إذ يسهم بنحو 8 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي الهندي.
وبإلقاء نظرة سريعة على أحدث الأرقام من الاقتصادات الثلاثة فإن المنحنى يشير إلى تباطؤ نمو القطاع في العالم بشكل عام.
ففي تركيا تضاعفت ديون شركات المقاولات بشكل خطر في الأشهر الأخيرة وسط تباطؤ في الإقبال على شراء المساكن.
وحسب اتحاد البنوك التركي وصلت ديون القطاع إلى نحو خُمس ديون الشركات عموما، وتزيد نسبة الديون الرديئة باضطراد في الأشهر الأخيرة.
وكانت أسعار العقارات تضاعفت تقريبا في السنوات الخمس الأخيرة نتيجة إقبال المشترين من الشرق الأوسط على شراء العقارات في تركيا، إلا أن تلك الفورة تراجعت الآن بما يقارب نسبة 6 في المئة بعدما كانت في زيادة مضطردة.
أما في بريطانيا، حيث يسهم قطاع التشييد والبناء بنسبة 6 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي، فقد شهد القطاع تراجعا للمرة الأولى في عام، ولشهرين متتاليين، منذ بداية العام.
ورغم الزيادة في بناء البيوت، إلا أن بقية الإنشاءات وخاصة في البنية التحتية وغيرها تراجعت بشدة ليهبط مؤشر القطاع عموما بنسبة 0.3 في المئة، وهي نسبة أسوأ من توقعات السوق.
وفي الهند تراجع نمو قطاع التشييد والبناء إلى نسبة 3.7 في المئة في الأشهر التسعة الماضية مقابل نسبة 4.8 للفترة المقابلة في 2015.