مكة المكرمة ـصوت الامارات
عبر الدكتور طارق بن موسى الزدجالي، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية عن ارتياحه لحصيلة المرحلة الأولى من الخطة الإطارية لتنفيذ البرنامج 2011-2016 م، التي مكنت من تحقيق مستويات من الاستثمار تزيد على 27 مليار دولار، ومن المؤمل أن تنعكس على الإنتاج من حيث كميته وقيمته.. جاء ذلك في ختام الاجتماع الرابع للبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي بالخرطوم.. وأكد أنه يجب يكون التركيز على دراسة التجارب الناجحة في تنفيذ البرنامج على مستوى بعض الدول، لتستفيد منها الدول الأخرى ويتم تبادل التجارب بشأنها، منوها بأن المنظمة حرصت منذ البداية على إدخال التحويرات اللازمة على البرنامج لإضافة سلع تعتبر أساسية في الاستهلاك الغذائي في الدول العربية كالتمور، التي تنتج الدول العربية 75% من إنتاجها العالمي وكذلك الثروة الحيوانية والسمكية، وزيت الزيتون، والذرة الرفيعة التي هي موارد رئيسة في بعض البلاد العربية.
وأشار المدير العام إلى ضرورة إيلاء اهتمام خاص لأنماط الاستهلاك، فهنالك دول عربية عديدة كانت في مرحلة ما تعتمد في استهلاكها على محاصيل لها ميزة نسبية في إنتاجها، وبحكم تغير العادات الغذائية أصبحت تستهلك محاصيل لا تنتجها مما سبب نزيفا في العملات الصعبة لاستيراد هذه المحاصيل، وأضاف المدير العام أنه بالرغم من زيادة الإنتاج الزراعي العربي في عديد المحاصيل خلال السنوات الأخيرة إلا أن ذلك لم يرافقه تراجع في الفجوة الغذائية بسبب مستويات النمو الديمغرافي العالية وضعف التنمية في الأرياف في بعض المناطق وغيرها من الاعتبارات كتحسن الأوضاع الاقتصادية لبعض فئات المجتمع، مما يتسبب في زيادة الاستهلاك.
وأبرز المدير العام ضرورة عقد لقاءات تنسيقية بين الجهات التي تصدر الأرقام الاقتصادية على المستوى العربي لتوحيد هذه الأرقام واحترام مرجعية كل منظمة عربية بخصوص الأرقام المتعلقة بمجال تخصصها.
ومن التوصيات ضرورة التنسيق بين مصادر التزويد بالمعلومات المتعلقة بالأمن الغذائي العربي لضمان عدم تضاربها بخصوص مستوى الفجوة الغذائية، كما تم التأكيد على ضرورة إعداد مسودة وثيقة المرحلة الثانية ما بعد 2016م من الخطة الإطارية لتنفيذ البرنامج ورفعها للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، على أن تركز المرحلة الجديدة من البرنامج على الفرص الاستثمارية من خلال موافاة المنظمة بالمشروعات، التي توجد لها دراسات جدوى فنية واقتصادية ليتم الترويج لها مع أهمية وجود خرائط استثمارية لدى الدول المشمولة بالبرنامج.
وتجدر الإشارة إلى أن إستراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة وافقت عليها القمة العربية في الرياض في عام 2007م وأن البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي قد أطلق من طرف القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية المنعقدة في الكويت بتاريخ 20/1/2009م.