بريطانيا تكبّد البورصات العالمية خسائر فادحة

نهارت الأسواق الأوروبية عند الافتتاح أمس، إذ لم تكن تتوقع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لتحذو بذلك حذو الأسواق الآسيوية.

وتراجعت بورصة باريس بنحو 10% وفرانكفورت بـ10% تقريباً، ولندن بأكثر من 7%.

 

ووقع الصدمة شبيه بالأضرار التي نجمت عن إفلاس مصرف «ليمان براذرز» الأميركي في العام 2008 مع تأثر القطاع المصرفي بشكل خاص. وسجل مصرف «دويتشه بنك» تراجعاً بأكثر من 16% مثل «بي إن بي باريبا»، بينما تراجع «سوسييتيه جنرال» بأكثر من 25%. وأشار ألكسندر باراديز المحلل لدى «إي جيه فرانس»، أن «الأسواق لا تصدق ما حصل، وتفاجأت بالنتائج غير المتوقعة، والأمر مثل العدوى التي تنتشر».
وقال المحلل في مجموعة «أي تي إكس كابيتال» جو راندل إنها «واحدة من أكبر الصدمات في الأسواق في التاريخ». وأضاف أن «كل العالم سيشعر بالانعكاسات».

 

وأضاف أن «حجم الأضرار يصعب تقييمه لكنه سيكون الأكبر على الأرجح منذ إفلاس مصرف ليمان براذرز في 2008». ومنذ بدء حملة الاستفتاء كانت الأسواق تخشى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وما يمكن أن يترتب عليه من انعكاسات كارثية على الاقتصاد الأوروبي والعالمي، وأيضاً على عالم المال. وسجلت القيم المرجعية، مثل الين وأونصة الذهب ارتفاعاً كبيراً، بينما تهافت المستثمرون على سوق السندات.