صناعة المنازل الذكية

شهد اليوم الثاني من معرض مدن المستقبل، الذي تختتم دورته الأولى في مركز دبي التجاري العالمي، الثلاثاء، تركيزاً على إيجاد حلول تضمن أمن المنازل الذكية في مدن المستقبل. ووفق المشاركين في المعرض، من المتوقع أن يتجاوز حجم صناعة المنازل الذكية 58 مليار دولار بحلول عام 2020.

وأظهر استبيان أجرته شركة "إنتل"، أن "92% من المشترين المحتملين للمنازل الذكية يشعرون بالقلق من حدوث اختراقات لبياناتهم الشخصية، كما أظهر أن 89% من الزبائن المحتملين يفضلون أن تتم حماية أجهزتهم الذكية بحزمة واحدة، في حال انتقلوا للعيش في منزل ذكي".

ومن المتوقع أن تعتمد المنازل الذكية، في مدن المستقبل، على أنظمة متنوعة تسمح بالتحكم عن بُعْد في الإضاءة والحماية والتهوية، وغيرها من الخدمات في هذه المنزل الذكية، لهذا فإن هناك أهمية كبيرة لأن تكون أنظمة التحكم في هذه المنازل آمنة تماماً، ليشعر قاطنوها بالثقة والأمان.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة "الاستراتيجي لتنظيم المعارض والمؤتمرات" رئيس اللجنة المنظمة لمعرض مدن المستقبل، داوود الشيزاوي: "تشكل موضوعات الأمان والحماية أولوية مطلقة في مدن المستقبل، لهذا السبب فإن معرض مدن المستقبل ناقش التقنيات المتقدمة لحماية المنازل الذكية، التي تتضمن عمليات تدقيق واضحة، وتنبيهات لحظية، إضافة لتوفير جميع الوسائل المساعدة، التي من شأنها ضمان حماية منازل المستقبل من أي اختراقات".

وتقام الدورة الأولى من معرض مدن المستقبل تحت رعاية وزارة تطوير البنية التحتية والإسكان، وبشراكة مع الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، وبرنامج الشيخ زايد للإسكان، ودائرة الأراضي والأملاك في دبي. وتابع: "على اعتبار أننا مازلنا نعيش المراحل الأولى لاستخدام تقنيات حماية المنازل الذكية، فمن المهم للمصنعين والمشرعين وصناع السياسات أن يضعوا قواعد واضحة لتطوير أنظمة حماية المنازل الذكية".

ويعتبر المعرض منصة عالمية، تجمع الشركات والمنظمات المنخرطة في تطوير البنية التحتية من جميع أنحاء العالم. ويستقطب كبار المستثمرين وأصحاب المبادرات والابتكارات في مجال تخطيط وبناء مدن المستقبل. واستهدف المعرض في يوميه الأولين استقدام الخبراء التقنيين، وقادة الفكر في مختلف القطاعات، بهدف إثراء النقاشات والحوارات، وتقديم الحلول التي من شأنها تأمين منازل المستقبل الذكية من أي مخاطر محتملة.