واشنطن - صوت الإمارات
شير تقرير هايب سايكل لتكنولوجيا المعلومات 2019 من جارتنر (مركز أبحاث دولى) إلى أن الحوسبة السحابية العامة ستحدث ضجة أكبر فى دول مجلس التعاون الخليجى خلال فترة العامين إلى الخمسة أعوام القادمة، لكن تبنى الشركات لهذه التكنولوجيا واعتمادها بشكل رئيسى سوف يحتاج وقتاً أطول يقدر بأكثر من 10 سنوات.
وقال سانتوش راو، مدير الأبحاث لدى جارتنر: تعمل دول مجلس التعاون الخليجى على التحول بشكل أكبر من الاقتصاد القائم على تجارة النفط، إلى اقتصاد يعتمد بشكل رئيسى على تكنولوجيا المعلومات.
وأشارت 49% من الشركات التى شاركت فى استطلاع أجندة مديرى تكنولوجيا المعلومات لعام 2019 من جارتنر، إلى أن نماذج أعمالها قد تغيرت بالفعل، أو أنها تشهد تغيرات حالية بغية دعم أعمالها وتنميتها لمواكبة تطورات الاقتصاد العالمي الحالى.
ويعمل مدراء تكنولوجيا المعلومات، انطلاقاً من ذلك، على تعزيز استثماراتهم في أهم التقنيات التي يمكن أن تحدث تحولاً جذرياً في القطاع، مثل تقنيات الذكاء الاصطناعى والخدمات السحابية والأتمتة والأمن السيبرانى، وفى الوقت ذاته تقليص معدلات إنفاقها الكبيرة على البنية التحتية الخاصة بمراكز البيانات".
ومن المتوقع أن تحقق تكنولوجيا الحوسبة السحابية العامة نمواً أكبر في دول مجلس التعاون الخليجي خلال عامين إلى خمسة أعوام قادمة، بيد أن توقعات جارتنر تشير إلى أن هذه التكنولوجيا ماتزال تبعد أكثر من عقد من الزمن عن الوصول إلى عتبة الكفاءة الإنتاجية، وهي النقطة التي سوف تدرك عندها المؤسسات بشكل كامل، المزايا والفوائد التي يمكن أن تقدمها تكنولوجيا الحوسبة السحابية العامة.
وأضاف راو بالقول: المبادرات الإقليمية التى أطلقتها بعض الحكومات مثل مبادرة الاعتماد على الحوسبة بالمقام الأول التي أطلقتها حكومة البحرين، بالإضافة إلى صعود الشركات الناشئة المبدعة، ورغبة الشركات الصغيرة والمتوسطة سريعة النمو فى تبنى التقنيات الناشئة، هي الأسباب التي أدت إلى تغيير مشهد الحوسبة السحابية بالكامل في منطقة الشرق الأوسط.
كما قامت شركات الحوسبة السحابية الكبرى مثل خدمات أمازون ويب، ومنصة مايكروسوفت أزور، وشركات إس إيه بي و أوراكل، بافتتاح مراكز بيانات جديدة مؤخراً فى دول مجلس التعاون الخليجى، الأمر الذي أدى إلى تضخيم الضجة حول خدمات الحوسبة السحابية العامة".
ويكمن أحد أسباب وجود فجوة ما بين الضجة التي تحدثها تكنولوجيا الحوسبة السحابية العامة، ومستويات الاعتماد الحالية لهذه التكنولوجيا، في الافتقار إلى وجودة سياسات عمل وحوكمة واضحة.
وأشار راو بقوله: "ننصح مديرى تكنولوجيا المعلومات بالعمل بشكل وثيق مع فرق العمل الخاصة بقضايا المخاطر والامتثال عند قيامهم بنقل تطبيقاتهم إلى السحابة".
ويتوقع محلّلو جارتنر أن تحقق حلول أتمتة العمليات القائمة على الروبوتات مستويات اعتماد مبكرة خلال العامين المقبلين، وذلك من خلال انتشارها ما بين 20% إلى 50% من الشركات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وتُشكل حلول أتمتة العمليات القائمة على الروبوتات، بحسب جارتنر، القطاع الأسرع نمواً ضمن سوق برمجيات المؤسسات
قـــــــــد يهمك أيـــــضًا :
"الأونروا" تنفي عزمها تهجير لاجئي فلسطينيي سورية ولبنان إلى دول أخرى