جاء في تقرير أعده مجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي بشأن اتجاهات تطور العالم خلال السنوات القادمة، أن الصين ستصبح أكبر اقتصاد في العالم بدلا من الولايات المتحدة بحلول عام 2030. وتوقع المجلس، وفي الوقت نفسه، أن تبقى الولايات المتحدة هي الدولة الكبرى الوحيدة في العالم التي تقدر على تشكيل تحالفات دولية والرد على التحديات العالمية. ونقلت وكالة "رويترز" عن التقرير الذي نشره المجلس وهو مؤسسة بحثية حكومية، تحت عنوان "الاتجاهات العالمية: العوالم البديلة"، أن نفوذ مجمل دول آسيا سيزداد بحلول عام 2030 ليكون أكبر من نفوذ الولايات المتحدة وأوروبا معا. وأوضحت الوكالة أن مصطلح "النفوذ" في التقرير عبارة عن مجموع مؤشرات بينها عدد السكان وحجم الناتج المحلي الإجمالي ونفقات التسلح والاستثمارات في تطوير التكنولوجيات الحديثة وتوقع واضعو التقرير أن يستمر انكماش اقتصادات دول أوروبا، وكذلك روسيا واليابان ببطء كما جاء في التقرير أن الولايات المتحدة ستتمكن بحلول عام 2030 من التخلص من التبعية لواردات الطاقة من الخارج. وجاء في التقرير أن الولايات المتحدة ستستعيد بحلول هذا الموعد، المركز الأول في العالم من حيث استخراج الغاز. وأضاف أن استقلال أمريكا في مجال الطاقة سيدفع بدول الشرق الأوسط الى تطوير مختلف قطاعات اقتصاداتها بدلا من الاعتماد على استخراج النفط والغاز. وفيما يخص الاتجاهات العالمية الأخرى، توقع واضعو التقرير أن تختفي ظاهرة "الإرهاب الإسلامي" من العالم بحلول عام 2030. لكن الأساليب الإرهابية ستبقى مستخدمة في العالم، وبالدرجة الأولى من أجل زعزعة الاستقرار الاقتصادي في مناطق معينة. وأشار التقرير الى أن بعض الدول قد تلجأ الى الأساليب الإرهابية أيضا. كما لم يستبعد واضعو التقرير استخدام أسلحة نووية وبيولوجية في نزاعات عسكرية في آسيا والشرق الأوسط، لكنهم أشاروا الى أن استخدام هذه الأسلحة لن يستهدف مواطني الدول المعادية، بل، بالدرجة الأولى، مراكز القيادة وأنظمة الاتصالات لدى "العدو".