توقعت العضو المنتدب للجنة العليا لاستضافة "إكسبو 2020" أن تترواح تكلفة إنشاء مقر إكسبو دبي ما بين مليارين وأربعة مليارات دولار أميركي.   وينص المخطط الرئيسي لموقع (اكسبو دبي 2020) على ان يقام في مركز دبي التجاري بجبل علي لاستضافة المعرض على مدى ستة أشهر في حال نجاح الحملة الإماراتية. وأضافت وزيرة الدولة الاماراتية ريم ابراهيم الهاشمي ان الموقع استراتيجي حيث يوجد على مسافة واحدة بين دبي وأبوظبي ويشكل عامل استقطاب متميز لحوالي 25 مليونا من الزوار الدوليين والمحليين المحتملين للتجمع الاقتصادي السياحي الثقافي المتوقع أن تشارك فيه حوالي 160 دولة ويستمر ستة أشهر. وأوضحت ان موقع إكسبو دبي 2020 الذي يقام تحت شعار “تواصل العقول وصنع المستقبل” يستوحي تصميمه من الأسواق العربية التقليدية إذ يمزج بين الإرث المعماري الفريد والبيئة التجارية النابضة لدولة الإمارات مع متطلبات المعرض الدولي لتعزيز المبادئ الأساسية للابداع والشراكة والتعاون بين المشاركين والزوار. وأشارت الهاشمي الى ان الجدوى الاقتصادية والسياحية للمشروع تتيح إنشاء مزيد من الشركات الصغيرة والمتوسطة لخدمة المعرض فيما تقام المزيد من خطوط المترو والموانئ وخدمات البنية التحتية والمرافق السياحية والترفيهية اللازمة. ولفتت الى وجود 75 ألف غرفة فندقية في الإمارات اليوم إلا أن هذا العدد سيتضاعف في حال فوز الإمارات بشرف استضافة المعرض. وأكدت ان اللجنة حرصت خلال عملية التطوير على أن يكون الموقع بمثابة نقطة جذب دائمة حتى بعد انتهاء المعرض عام 2020 بما يعزز مكانة الإمارات كوجهة متميزة لإقامة أرقى الفعاليات العالمية. وكشفت عن أن دبي ستتنافس مع أربع مدن مرشحة لاستضافة المعرض وهي مدينة أيوثايا في تايلاند ومدينة ايكاترينبرغ الروسية ومدينة إزمير التركية ومدينة ساوباولو البرازيلية. وسيتم الإعلان عن اسم المدينة الفائزة خلال شهر نوفمبر 2013 بعد تصويت أعضاء المكتب الدولي للمعارض البالغ عددهم 161 دولة. واعتبرت الهاشمي أن دبي أقوى المدن الخمس المرشحة بالنظر إلى مكانة الإمارات على الخريطة السياسية والاقتصادية والإنسانية الدولية وسمعتها المرموقة في الأوساط الإقليمية والدولية وعلاقاتها الطيبة مع دول العالم كافة ما يجعل حظوظها الأوفر من بين المدن المرشحة. كما رأت ان الإمارات تعتبر من أكثر دول العالم أمنا واستقرار ومن أفضل 10 دول في العالم في انخفاض معدلات الجريمة وفق الإحصاءات الدولية وهي باتت مركزا إقليميا حيث إن 60 في المائة من الشركات الكبرى المدرجة في قائمة مجلة (فورتشن) لها مكاتب إقليمية أو عالمية في دبي. وصُنفت الامارات في المرتبة الـ 16 عالميا في تقرير التنافسية العالمية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية متقدمة بذلك على قوى اقتصادية مهمة مثل الصين والهند.