أصدرت منظمة العمل الدولية اليوم الاربعاء تقريراً حول الأجور اظهر أن الفجوة بين أجور النساء والرجال قد انخفضت خلال سنوات الأزمة الاقتصادية في معظم البلدان، مع التحذير من أنه وفي بعض الحالات قد يعني هذا أن الرجال هم أسوأ حالا الآن مما كانوا عليه قبل الأزمة.و قال كريستان سوبيك، أحد معدي التقرير، إنه وفي بعض الحالات تدهورت حالة الرجال في سوق العمل بينما تحسنت حالة المرأة أو بقيت كما هي.وقال إنه في استونيا، على سبيل المثال، فإن التغيرات في فجوة الأجور بين الجنسين عادة ما تكون دورية، تزداد في فترات النمو وتنخفض خلال فترات الركود. كما أن الذكور عملوا في القطاعات الأكثر تضررا من الأزمة، وبعدد ساعات أقل، مما ساعد على تضييق الفجوة في الأجور.أما في بعض دول الشرق الأوسط يحصل عدد قليل من النساء العاملات على أجور أكثر من الرجال.وقال إنه في سوريا، على سبيل المثال، كان حوالي 13% فقط من النساء ناشطات اقتصاديا عام 2010 قبل الأزمة ولكن 74 % منهن يعملن في القطاع العام ، حيث كانت الأجور في القطاع الخاص أكثر من ضعف القطاع العام.ويوضح التقرير أن هناك اختلافات كبيرة في جميع أنحاء العالم عندما يتعلق الأمر بأجور الرجال والنساء، حيث إن الاحصاءات تختلف في بعض الأحيان اعتمادا على العمل بدوام كامل، أو العاملين بدوام جزئي.ويدعو التقرير إلى اعادة التوازن الداخلي والخارجي بهدف تحقيق نتائج مستدامة اجتماعيا واقتصاديا داخل وعبر البلدان، فضلا عن اقتراح سياسات خارج أسواق العمل والحدود الوطنية.