دبي -صوت الإمارات
حدد مسؤولون حكوميون، وعاملون في شركات شبه حكومية، وخاصة، أربعة تحديات وصفوها بـ"الجوهرية"، تعرقل توظيف المواطنين خلال معارض التوظيف، تتمثل في: عزوف المواطنين عن الوظائف الفنية والميدانية، وتدني وعيهم بطبيعة ومتطلبات الوظيفة التي يتقدمون لشغلها، وعدم الاستجابة - بعد التقدم للوظيفة - لإجراء مقابلة نهائية لإتمام عرض العمل، إضافة إلى أن معظم تطبيقات تسجيل المواطنين في الوظائف تعتمد اللغة الإنجليزية، على الرغم من أن الجهة العارضة والجمهور المستهدف من الإمارات.
وحسب رصد ميداني أجراه فريق عمل في لمنصات العرض في اليوم الأخير لمعرض الإمارات للوظائف، فقد وفرت مؤسسات حكومية وشبه حكومية وخاصة ما يناهز 6000 وظيفة للمواطنين الباحثين عن عمل، أو الموظفين الذين يفكرون في الانتقال إلى وظيفة جديدة. وتنوعت الوظائف المعروضة بين شرائح أربع: إدارية تنفيذية، وإدارية عليا، وإشرافية وتخصصية، ومهن بسيطة.
وأجرى الفريق جولة ميدانية على قاعتي العرض (3 و4) في مركز دبي التجاري العالمي، اللتين شهدتا فعاليات المعرض.
وشملت الجولة منصات العرض المشاركة، ولاقت استجابة من قبل ما يزيد على 100 مؤسسة وشركة حكومية وشبه حكومية وخاصة، فيما رفضت خمس مؤسسات الإجابة عن أسئلة "الإمارات اليوم"، بينها مؤسسات حكومية ومصرفية وخاصة.
وعلى الرغم مما بدا من إقبال لافت من المواطنين على ما أتاحه العارضون من وظائف، فإن زوارًا للمعرض أعربوا عن انزعاجهم من عدم توافر تطبيقات التسجيل للوظائف باللغة العربية، ليس على مستوى التسجيل للبحث عن فرصة عمل فقط، وإنما لمجرد الدخول إلى قاعات المعرض".
وذكر رئيس قسم الخدمات الإلكترونية والذكية في دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، راشد الفلاحي، أن "منصة حكومة دبي الموحدة عرضت 409 تخصصات في 31 جهة مشاركة في المنصة، خلال فعاليات المعرض، بناء على الخطط الاستراتيجية التي وضعتها كل دائرة للتوظيف والتدريب".
وبين مدير التوطين في شركة الإمارات العالمية للألمونيوم، خالد كاظم، أن "الإشكاليات التي تواجه الجهات العارضة للوظائف تنقسم إلى نوعين: الأول داخل المعرض، وهو تدني وعي الشباب المواطنين الباحثين عن عمل بطبيعة الوظائف المتقدمين لها، فالنسبة الغالبة ممن تقدموا لوظائف الشركة ليس لديهم دراية بكون غالبية فرص العمل لديها فنية، ومن لديه معرفة بهذا الأمر ليس لديه خلفية معرفية ولو بسيطة حول الوظيفة التي يرغب في التقدم لها.
وأضاف أن الإشكاليات التي تواجهها الجهات داخل المعرض تشمل أيضًا عزوف شباب المواطنين عن الوظائف الفنية، شارحًا أن ما يزيد على 60% من المتقدمين بطلبات توظيف يفضلون الوظائف الإدارية، أيًا كانت طبيعتها"، موضحًا أن "تخصص الشركة صناعي، لذا فإن 80% من الوظائف التي تعرضها تختص بالفنيين".
وأشار إلى أن "النوع الثاني من الإشكاليات التي تواجهها جهات التوظيف خارج معارض التوظيف هو عدم استجابة المتقدمين للوظائف لاستكمال إجراءات المقابلة والتعيين".