غرفة تجارة وصناعة الشارقة

 تتجه غرفة تجارة وصناعة الشارقة لإعداد خطة استراتيجية جديدة وطموحة تتضمن مشاريع ريادية ومبادرات مبتكرة تؤسس لتحقيق قفزة نوعية في منظومة عملها وخدماتها ودعمها مجتمع الأعمال.

وقال عبدالله العويس رئيس الغرفة إنه لم يعد ممكنا لأي مؤسسة في دولة الإمارات أن تفكر خارج إطار مفاهيم وممارسات الابتكار والفكر الإبداعي والتميز المؤسسي والتخطيط الاستراتيجي العلمي إذا كانت تتطلع لإسعاد المجتمع وتسعى لتحقيق الريادة والتنافسية العالمية. وأشار إلى أن الاستراتيجية الجديدة للغرفة ستقوم على هذه الثوابت حتى يكون لها بصمة واضحة ومساهمة فاعلة في تدعيم وتعزيز ركائز اقتصاد متنوع في الإمارة.

جاء ذلك خلال جلسة العمل التي نظمتها الغرفة بالتعاون مع مركز كارديف للاستشارات الإدارية لقياداتها العليا وكوادرها المؤسسية في واجهة المجاز المائية في الشارقة وذلك ضمن توجهها لإعداد خطة استراتيجية جديدة.

وقال العويس ان هذه الجلسة تأتي ضمن توجه الغرفة إلى إعداد خطة استراتيجية جديدة للمرحلة القادمة تواجه أسئلة الواقع الراهن والتحديات التي يواجهها وتتطلع الى المستقبل بأمل وإصرار على تحقيق التنمية المستدامة في إطار من التجانس والتناغم مع "رؤية الإمارات 2021" والارتباط الوثيق باستراتيجية إمارة الشارقة وبما يترجم توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في تعزيز مكانة الإمارة كوجهة اقتصادية واستثمارية وسياحية وثقافية إقليمية وعالمية مع المحافظة على خصوصيتها العربية الأصيلة استنادا الى المزايا والمقومات الاستثائية التي تتمتع بها إمارة الشارقة.

ودعا قيادات وكوادر الغرفة إلى العمل وفق رؤية واحدة وبروح الفريق لإعداد خطة استراتيجية طموحة ومتكاملة ترتقي إلى مستوى المرحلة ومتطلباتها وتلبي تطلعات القيادة الحكيمة من خلال مشاركة جميع الموظفين في تقديم المقترحات والمبادرات الإبداعية والمبتكرة وصولا إلى بلورة دور ريادي للغرفة بأداء غير مسبوق يضع القطاع الخاص ومجتمع الأعمال على خارطة التجارة العالمية.

وشدد على ضرورة أن ترتكز الاستراتيجية الجديدة على مبادرات برامج ومشاريع تدعم تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة في إمارة الشارقة تسهم في دفع معدلات النمو ورفع الإنتاجية وتنمية مختلف القطاعات الاقتصادية وتحقيق التنافسية للمنتج المحلي، لافتا إلى أهمية تبني أفضل الممارسات في التخطيط الاستراتيجي لضمان تحقيق الأهداف ووضع خطة واقعية قابلة للقياس والتقييم.

وأكد سعي الغرفة الدؤوب للمساهمة بدور فاعل وحيوي في الارتقاء الدائم بالمكانة الاقتصادية لدولة الإمارات عامة وفي الترويج الذكي للبيئة الاستثمارية في إمارة الشارقة إلى جانب مضاعفة الصادرات للمنتجات الصناعية المحلية وترسيخ سمعة الدولة في توفير أفضل الخدمات لبيئة الأعمال.

 وخصصت الجلسة الأولى للقيادات والكوادر العليا في الغرفة شارك بها سعادة عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة وأعضاء مجلس الإدارة وسعادة خالد بن بطي الهاجري مدير عام الغرفة ومحمد أحمد أمين مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال ومريم سيف الشامسي مساعد المدير العام لقطاع خدمات الدعم وعبدالعزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع خدمات الأعضاء وقدمها الدكتور سامح النمكي من مركز كارديف للاستشارات الإدارية.

وركزت الجلسة على طرح أفكار مختلفة ومبتكرة تحاكي المرحلة المقبلة وتسهم في دفع عجلة النمو المستدام لتكون الإمارات ضمن أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبي للاتحاد.

من جانبه.. قال سعادة خالد بن بطي الهاجري إن تنظيم هذه الجلسة يأتي في إطار حرص قيادة الغرفة على وضع استراتيجية عمل طموحة للسنوات القادمة تعزز جهود الغرفة في خدمة مجتمع الأعمال من خلال تطوير الأداء المؤسسي وتوفير خدمات مبتكرة وتنمية الموارد البشرية.

وأضاف أن قيادة الغرفة تتطلع لإطلاق خطة استراتيجية جديدة تكون على مستوى تحديات الواقع والمستقبل وتتسع للرؤى والطموحات وذات سقف مرتفع يفوق التوقعات في سبيل تعزيز مكانة الشارقة والمساهمة في تحقيق نموها الاقتصادي المستدام وجعلها وجهة استثمارية وسياحية وثقافية رائدة عالميا.

وأشار مدير عام الغرفة إلى أن الاستراتيجية الجديدة ستركز على التوجه نحو الصناعة المعرفية تأكيدا على ميزة إمارة الشارقة كمحطة صناعية للإمارات عامة إلى جانب دعم الابتكار والمعرفة مع وضع الخطط والبرامج اللازمة بالتعاون مع الجهات الأكاديمية والتعليمية المختصة في هذا الشأن، إضافة إلى تقديم أقصى مستويات الدعم الممكنة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ولرواد الأعمال بالاستفادة من المبادرات التي أطلقت في الفترة السابقة.

من جانبها.. أوضحت مريم أحمد آل علي تنفيذي أول التميز المؤسسي في الغرفة أن الجلسة ركزت على ضرورة تضمين الاستراتيجية الجديدة للغرفة أولوية تأهيل وتدريب الكوادر البشرية وإعداد قيادات تأخذ بالغرفة إلى العالمية ترجمة لرؤيتها في لعب دور بناء وفعال في وضع القطاع الخاص على خارطة التجارة العالمية وكذلك توثيق علاقات التعاون والشراكة مع الغرف والهيئات والمؤسسات الإقليمية والعالمية بحيث تكون الشارقة وجهة مثالية للعديد من الأحداث والفعاليات الاقتصادية الدولية.

واستهدفت الجلسة الثانية عددا من موظفي مختلف الوحدات في الغرفة بالتعاون مع مركز كارديف للاستشارات الإدارية قدمتها الدكتورة أمل آل علي بهدف تمكين قدرات الإدارة ومساعدتها على وضع استراتيجيتها ورؤيتها وقيمها وأهدافها لعام 2017 و استلهام رؤية الغرفة ورسالتها وأهدافها التشغيلية من واقع عملها ودورها ووظيفتها تجاه القطاع الخاص والمجتمع وبما يسهم في تحقيق تطلعات الغرفة وتطوير أدائها وخدماتها وإيجاد مبادرات وبرامج تخدم الإمارة.