وقعت غرفة تجارة وصناعة الشارقة اتفاقية تفاهم مع مجلس الأعمال الروسي العام لإيجاد قنوات تواصل جديدة بين المؤسسات والشركات ورجال الأعمال من أجل تعزيز النمو الاقتصادي والتوسع في إيجاد فرص استثمارية جديدة في مختلف القطاعات التنموية بهدف الانطلاق بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أرحب من التعاون الاستثماري والاقتصادي المشترك.

وقع الاتفاقية سعادة عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة الغرفة وسعادة ماكسيم زاجورانوف المستشار العام في المجلس وسفير الأعمال في دولة الإمارات وذلك خلال أعمال الملتقى الإماراتي الروسي الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة ممثلة بمركز الشارقة لتنمية الصادرات وتتواصل أعماله في مدينتي موسكو وسانت بطرسبرغ على مدار أربعة أيام .

وعقدت بعثة غرفة تجارة وصناعة الشارقة برئاسة العويس اجتماعا ثنائيا مع سعادة فلاديمير بلاتونوف رئيس غرفة موسكو ناقشوا خلاله واقع ريادة الأعمال ودورها في التنمية المستدامة في كلا البلدين وأكدوا على دور الغرف باعتبارها الممثل الأول لمجتمع الأعمال في دعم وتطوير هذا القطاع.

حضر الاجتماع من جانب بعثة غرفة الشارقة كل من الشيخ ماجد بن فيصل القاسمي النائب الأول لرئيس الغرفة وجمال سعيد بوزنجال مدير إدارة الإعلام وجاسم عيسى المطوع مستشار العلاقات مع دول رابطة الدول المستقلة ولمياء عبد الرحمن الجسمي تنفيذي أول تنمية الصناعات الوطنية وسلطان عبد الله آل علي تنفيذي تنمية الصناعات الوطنية بمركز الشارقة لتنمية الصادرات.

وأكد العويس أن إمارة الشارقة أولت أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال عناية ودعماً مستمرين في ظل القيمة الاستراتيجية الكبيرة لهذا القطاع في الاقتصاد الوطني نظراً لقدرته العالية على دعم الناتج المحلي الإجمالي والمساهمة في إمداد سوق العمل بفرص التوظيف لاسيما لفئة الشباب وذلك من خلال تهيئة البيئة الحاضنة والأطر التشريعية اللازمة والصناديق المالية الداعمة لتطور هذا القطاع وازدهاره وضمان نموه بشكل مستدام.

من جانبه أكد سعادة فلاديمير بلاتونوف رغبة غرفة موسكو في فتح آفاق جديدة من التعاون مع غرفة الشارقة في دعم رواد الأعمال من خلال تنفيذ برامج مشتركة من شأنها تقوية التواصل وبناء شراكات جديدة تصب في صالح قطاع الأعمال.

وحول الاتفاقية قال عبدالله سلطان العويس إنها تستهدف في المقام الأول تعزيز مجالات التعاون بين الغرفة والمجلس لما فيه مصلحة الأعضاء من ممثلي القطاع الخاص وأصحاب المشاريع الرائدة لتحقيق المنفعة المتبادلة في مجالات التجارة والتعاون الاقتصادي، مؤكدا حرص الغرفة على تطوير العلاقات الاقتصادية وتعزيز التبادل التجاري مع روسيا من خلال تشجيع مجتمع الأعمال في إمارة الشارقة على الاستثمار في القطاعات المختلفة في موسكو إلى جانب العمل على التنسيق مع مجلس الأعمال الروسي لجذب المستثمرين ورجال الأعمال الروس عبر تقديم المزايا والحوافز التي تشجعهم على الاستفادة من فرص الاستثمار الثمينة والمجزية في الإمارة من خلال ما تتمتع به من موقعها الاستراتيجي ومكانتها البارزة على خارطة التجارة العالمية باعتبارها مركزاً اقتصادياً إقليمياً متميزاً لرجال الأعمال من مختلف دول العالم، في ظل سياسية التنويع اقتصادي وما تقدمه من خدمات لوجستية متقدمة ونظام مصرفي رائد وتشريعات وقوانين مشجعة وبنية تحتية متطورة .

وأشار إلى أن السنوات الثلاث الماضية شهدت تطورا لافتا في حجم التعاون الاقتصادي بين إمارة الشارقة وروسيا الاتحادية حيث بلغت صادرات الشارقة إلى روسيا 20 مليون دولار خلال العام الماضي فقط الأمر الذي يدفع الجانبين إلى بذل مزيداً من الجهود لاستقطاب الاستثمارات عبر الترويج للمشاريع المتاحة وإقامة المشاريع المشتركة في مختلف الأنشطة الاقتصادية والصناعية والتجارية والاستثمارية وتوطيد العلاقات في مجال المعرفة وتشجيع الاستثمارات في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

كما أبدى العويس ترحيبه بوفد الأعمال الروسي الذي سيزور إمارة الشارقة في نهاية شهر اكتوبر المقبل التي تأتي زيارته استكمالا لسلسلة الزيارات المتبادلة بين الجانبين والتي ستعزز المساعي المشتركة في فتح أبواب جديدة لتطوير وتقوية العلاقات بين الشارقة وروسيا.

من جانبه أكد سعادة ماكسيم زاجورانوف المستشار العام في مجلس الأعمال الروسي العام أن إمارة الشارقة تحظى باهتمام خاص من مجلس الأعمال الروسي كما تعد من الوجهات الهامة التي يسعى المجلس إلى دخول أسواقها بقوة لما تتمتع به من بيئة استثمارية متنوعة إلى جانب ما تزخر به من مقومات ومناخ تجاري واقتصادي مشجع ..منوها إلى أن هذه الاتفاقية ستعمل على دفع العلاقات نحو فضاءات جديدة تعزز مجالات التعاون بين الجانبين.

وشملت بنود المذكرة بأن يقوم كل جانب بالتعاون في الترويج لمصلحة الطرف الآخر لتقوية وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية و التعاون بين أصحاب المشاريع ورجال الأعمال في الشارقة وموسكو وتبادل الخبرات والمعلومات بشأن الاتجاهات الجديدة في المشاريع الاقتصادية وآليات إدارتها وتشغيلها الى جانب التعاون في تنظيم المعارض والندوات والمؤتمرات واجتماعات العمل والبعثات التجارية وغيرها من الأحداث المماثلة.

قد يهمك أيضًا :

2.9 % تراجع أرباح "دويتشه بوست" الألمانية الفصلية

الكونغرس الاميركي يطلب من دويتشه بنك الالماني معلومات عن ترامب