تعمل دي إتش أل حالياً على توسيع مركزها الإقليمي في دبي، والذي يقع في المبني 2 من مطار دبي الدولي، باستثمار يبلغ 62 مليون درهم، ما يسهم في زيادة المساحة المبنية إلى أكثر من 7 آلاف متر مربّع، ويعزز قدرة الشركة على مناولة أكثر من 5 آلاف شحنة في الساعة، حسب جيف والش - مدير شركة "دي إتش أل إكسبرس" في الإمارات.

وأوضح والش: تتضمن التوسيعات في مركز الشركة الإقليمي في مطار دبي تسهيلات عمليات التصدير والترانزيت والاستيراد ومركز جمارك في الموقع للتخليص ومنطقة انتظار السندات (الطرود)، وهي تغذي عمليات التوزيع بين القارات والمنطقة جواً ومركز توزيع عبر الشبكة البرية، كما تتضمن هذه التسهيلات نظام نقل آلياً مع جهاز مسح مزدوج بأشعة إكس للطرود والمنصات وأكثر من 170 كاميرا موزعة عبر التسهيلات.

وأَضاف، تستثمر دي إتش أل بقوة عبر المنطقة لدعم التطوّرات الحاصلة في الحركة التجارية في بلدان الخليج العربي، لافتاً إلى أن إطلاق مرافق عمليات دي إتش أل ميدان البرية في العام 2014 باستثمار بلغ 100 مليون درهم، ما يلبي متطلبات قطاع اللوجستيات الدائم النمو في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن هذه التسهيلات المتميزة ستسمح لشركة دي إتش إل بالاستمرار في تطوير نطاق عملها ضمن المنطقة، وبالتالي توفير أوقات ترانزيت أفضل لعملائها.

وتمتد هذه التسهيلات على مساحة 186 ألف قدم مربّعة، بما يوازي ملعبين لكرة القدم، وتتضمن هذه التسهيلات حزام نقل يمتد على طابقين بطول 300 متر، أي ما يوازي ارتفاع برج العرب، كما تم افتتاح المقر الرئيس الجديد الذي يمتد على مساحة 4650 متراً مربّعاً.

وعلى المستوى الإقليمي، قال والش"افتتحنا مرافق العمليات الأرضية والجوية في جدة بالمملكة العربية السعودية بتكلفة 90 مليون ريال سعودي في مطار الملك عبد العزيز الدولي، والذي يتضمن تسهيلات تخليص مذهلة لتلبية متطلّبات كامل المنطقة الغربية وستؤثر عمليات التوسّع في السعودية والإمارات إيجابياً على العديد من المناطق والبلدان حول العالم".

وأفاد أن الشركة حازت مؤخراً شهادة المشغل الاقتصادي المعتمد (AEO) من قبل جمارك دبي في مجال الخدمات اللوجستية السريعة في المنطقة، وساهمت هذه الشهادة في تصدرها شركات الخدمات اللوجستية في الإمارات واكتساب العديد من الامتيازات، بما في ذلك المعاملة التفضيلية والأولوية من قبل الجمارك.

وتمتلك الشركة 7 منشآت في الإمارات تتوزع في كل من أبوظبي والعين والشارقة وجبل علي ومنطقة ميدان في دبي والمنطقة الحرة في مطار دبي ومطار دبي المبنى 2، كما تمتلك الشركة 32 نقطة خدمة عبر الإمارات.

وذكر "تعمل دي إتش أل في 220 بلداً حول العالم أي أكثر من مجموع البلدان المسجّلة في الأمم المتحدة".

وأما بالنسبة للمواد التي تنقلها "دي إتش إل" أشار والش، لفت إلى أن الشركة تقوم بشحن كل الأشياء، بدءاً من الحيوانات المعرّضة للانقراض كوحيد القرن الأسود الذي تم شحنه إلى بلده الأصلي في أفريقيا، وطلبات تجديد جوازات السفر، وهو نظام تم استحداثه مع الحكومة اللبنانية لتسهيل الإجراءات للبنانيين الذين يعيشون خارج لبنان.

وأكد أن مهمة الشركة تتركز في ربط الأفراد والشركات حول العالم وتسهيل حركة التجارة العالمية، حيث نساهم في جعل العالم أصغر بالنسبة للشركات والأفراد حول العالم.

وبين "إن استثماراتنا في دولة الإمارات والمنطقة هي نتيجة فرص الإمكانات التي نراها للمستقبل"، معرباً عن تطلع الشركة دائما لسبل أفضل لخدمة عملائها، والتأكد من وجود التسهيلات والأدوات والقدرات على توزيع وتخليص الشحنات بشكل أسرع للعملاء، وللاستمرار في ذلك والحفاظ على مكانة الشركة الرائدة في السوق.

وأفاد والش، أن دي إتش أل تتمتع بإرث طويل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعود إلى ما قبل 40 عاماً عندما كانت أول شركة للوجستيات البريد السريع تعمل في المنطقة.

وتابع "لقد تمكّنا من تقييم أدائنا في المنطقة من خلال قدرتنا على تلبية احتياجات عملائنا من خلال التزامنا توفير خدمة مميزة".