دبي _صوت الامارات
احتفظت دبي بموقعها في المركز الثاني كأهم وجهات التسوق عالميًا للعام السادس على التوالي، في حين تحتفظ لندن بصدارتها وإن كانت بفارق بسيط، ومع ارتفاع مستويات الإشغال في مراكز التجزئة الرئيسية والعديد من مراكز التسوق التي كانت على كامل طاقتها، ظل قطاع التجزئة الإجمالي في دبي مرنا في عام 2016.
وذلك طبقا لنسخة السنة العاشرة من تقرير "ما مدى عالمية قطاع التجزئة" والذي تصدره شركة الاستشارات العقارية العالمية "سي بي آر إي". يأتي هذا النمو الكبير مع قدوم موقع أمازون للمنطقة واستحواذه على سوق.كوم وأيضًا إنشاء موقع نون.كوم. وتصدرت دبي المركز الثالث ضمن قائمة الأسواق المستهدفة من قبل العلامات التجارية الجديدة حيث استقبلت 59 علامة تجارية جديدة في عام 2016.
وكان 32٪ من العلامات التجارية هي رياضية ترفيهية مثل "اندير ارمرز"، جوردان، نيو بالانس وجاب فيت". أصحاب هذه العلامات الرياضية الجديدة يستهدفون الفئة الشابة العاملة في الإمارات. وقال التقرير الذي صدر أمس، الثلاثاء، في دبي إن الشرق الأوسط على أعتاب طفرة في نمو التجارة الإلكترونية والتسوق عبر الإنترنت تتطور على نحو سريع على مدى العقد الماضي.
فمع وجود عدد من مستخدمي الإنترنت من الفئة الشابة وواحدة من أعلى مستويات انتشار الإنترنت للفرد على مستوى العالم، فإن إمكانات الإنفاق على الإنترنت تبرز بسرعة باعتبارها واحدة من أعلى المعدلات في العالم. وقال نيك ماكلين المدير المنتدب لشركة سي بي آر إي في الشرق الأوسط: "مع التوسع السريع في شبكة الإنترنت والبنية التحتية اللوجستية القوية من الألف إلى الياء من قبل شركات مثل فيشر، أصبح الشرق الأوسط تربة خصبة للتجارة الإلكترونية."
وقد أظهر قطاع المأكولات والمشروبات في دولة الإمارات مسارًا تصاعدياً، حيث استمر الإنفاق الاستهلاكي في التواصل الاجتماعي وتناول وجبات الطعام في الخارج لا يزال مستمرا في النمو بين المواطنين والمقيمين على حد سواء. ويعد قطاع عربات الطعام المتنقلة واحدة من أفضل المشاريع أداء في قطاع المأكولات والمشروبات في دولة الإمارات، وهي ظاهرة جديدة مستمرة في التزايد.
وأضاف ماكلين "اعتبارًا من أن دبي هي أداة الربط العالمي ومكانتها كمركز للتجارة بين الشرق والغرب وهذا أضاف بوضوح زخمًا إضافيًا لقطاع التجزئة. ولا تزال دبي الوجهة المقصودة التي تختارها غالبية العلامات التجارية التي تسعى إلى دخول المنطقة، واستخدام الإمارة كخطوة للتوسع إقليميا." وقال حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي: "على الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية، لا تزال دبي سوقًا مفضلة لشركات التجزئة الإقليمية والعالمية الرائدة التي يمكن أن توفر الكثير من الحوافز وفرص النمو والتطوير.
ولا شك أن النمو السكاني السريع وطابع مدينة دبي المتنوع وازدهار سوق السياحة يعتبر من العوامل الرئيسية التي تدعم أداء تجارة التجزئة في الإمارة. ونلتزم في غرفة دبي بتعزيز قطاع التجزئة في دبي، وإطلاق المبادرات التي تدعم نموه وتنميته وآخره في أبريل الماضي من خلال استضافة الدورة الحادية عشرة للمنتدى العالمي لتجارة التجزئة."
وفي هذا الإطار قال أحمد جلال إسماعيل، الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم - فينتوريس: "يسرنا أن تواصل قاعدتنا في دبي أداءها القوي".
علاوة على ذلك، تتوافق نتائج تقرير "سي بي آر اي" مع ما نلاحظه من خلال متاجر التجزئة، وتحديدًا متاجر التجزئة المتخصصة، وجهات الترفيه وقطاع المأكولات والمشروبات، النمو يكمن في العلامات التجارية التي تقدم مفاهيم تجريبية وتجربة متفوقة للعميل." واحتلت الدوحة المركز السادس في الترتيب الجديد للمستثمرين الداخلين في أسواقها، وعلى الصعيد العالمي، كشف التقرير عن أن هونغ كونغ حافظت على مكانتها في جذب الاستثمارات الخارجية في عام 2016 مع 87 من المستثمرين الجدد، تليها لندن في المركز الثاني مع 65 من المستثمرين الجدد.