وزارة الاقتصاد

افتتحت وزارة الاقتصاد الدورة الثانية من معرض المخترعين الإماراتيين بدبي، ضمن مبادراتها لأسبوع الابتكار، وبتوجيهات سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد.

وقال سعادة المهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي، وكيل الوزارة للشؤون الاقتصادية: إن تنظيم وإطلاق المعرض يأتي دعماً لجهود تعزيز بيئة الابتكار في الدولة واحتفاء بأبناء الإمارات المخترعين وأصحاب العقول المبدعة، الذين اجتهدوا فأثروا مجتمعهم واقتصاد بلدهم بمخترعات وأفكار إبداعية نالوا عنها براءات اختراع مسجلة لدى الوزارة لتحمي جهدهم وحقوقهم المادية والمعنوية في مخترعاتهم.

واعتبر المعرض منصة وطنية مهمة تسعى من خلالها الوزارة إلى تقديم الدعم والتشجيع للمخترعين عبر إبراز جهودهم وبراعتهم وتوفير تواصل مفتوح لهم مع الجمهور وإتاحة الفرصة لتعريفه باختراعاتهم وترويجها لدى الفئات المهتمة في المجتمع وفي بيئة الأعمال والاستثمارات، بما يعزز فرص المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف، ويعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني، ويعزز بيئة الابتكار في دولة الإمارات.

وأشار الشحي إلى أن المعرض يمثل أيضاً فرصة لإقامة حوار مفتوح مع الجمهور حول أفضل الأفكار الإبداعية التي يمكن أن تفيد المخترعين أنفسهم، وتثري بيئة الابتكار في مختلف القطاعات بالدولة.

وأوضح أن تدشين وزارة الاقتصاد للمركز الدولي لتسجيل براءات الاختراع قبل أيام، يمثل خطوة بالغة الأهمية وقفزة كبيرة في تطور منظومة حماية حقوق الملكية الفكرية ومنح براءات الاختراع وتسجيلها، الأمر الذي يضفي مزيداً من التشجيع والتحفيز والثقة على مناخ الابتكار والاختراع في الدولة، وتوفير البيئة الملائمة لكل مفكر ومبدع في الدولة للمضي قدماً في طريق البحث والتطوير وإثراء المجتمع بكل ما هو جديد ومفيد ومبتكر.

حضر افتتاح المعرض- الذي أقيم في مردف سيتي سنتر بدبي- سعادة حميد بن بطي المهيري الوكيل المساعد لقطاع الشركات وحماية المستهلك، والدكتور عبد الله الحمادي، مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل الرئيس التنفيذي للابتكار بالوزارة، إضافة إلى عدد من كوادر وزارة الاقتصاد، وسط حضور كبير من الجمهور وزوار المعرض.

وتم خلال الافتتاح عرض فيلم عن الابتكار من إنتاج وزارة الاقتصاد بعنوان "الإمارات تبتكر" تم خلاله إلقاء الضوء على الدور المهم الذي يؤديه الابتكار اليوم في تحسين جودة الحياة وتطوير أداء الأفراد والشركات والمؤسسات، والجهود المكثفة التي تبذلها وزارة الاقتصاد في دفع مسيرة الابتكار في الدولة، في إطار رؤيتها ببناء اقتصاد تنافسي مستدام بقيادة كفاءات وطنية تتميز بالمعرفة والابتكار.

كما يصاحب المعرض عرض فيديو تعريفي للجمهور يوضح الخطوات والإجراءات اللازمة لتسجيل براءات الاختراع لدى وزارة الاقتصاد في الدولة، ويبين التسهيلات التي تقدمها الوزارة في هذا الصدد تشجيعاً للمخترعين وأصحاب الأفكار الإبداعية والمبتكرة.

 من جانبهم.. عبر المخترعون المشاركون في المعرض عن بالغ شكرهم وتقديرهم لوزارة الاقتصاد على ما قدمته من تسهيلات وبنية مؤسسية متطورة لتسجيل براءات اختراعهم وحماية حقوقهم، ودعمها المستمر لهم بعد نيل براءات الاختراع عبر تنظيم مثل هذه المعارض التي تتيح لهم الفرصة للتعريف باختراعاتهم.

وأكدوا أن معرض المخترعين الثاني وما حظي به من اهتمام حكومي وإقبال من الجمهور شكل دعماً كبيراً لجهودهم في التعريف بمخترعاتهم وأفكارهم وإيصالها إلى الجمهور والشرائح المعنية بها في المجتمع.

وفي ختام جولة الافتتاح.. قدم سعادة المهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي شهادات التقدير ودروع التكريم للمخترعين.

وفي فعالية أخرى على منصة معرض المخترعين الإماراتيين في مردف سيتي سنتر دبي.. أطلقت إدارة المفاوضات التجارية ومنظمة التجارة العالمية في قطاع التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد تطبيقين ذكيين حول اتفاقيات التجارة الخارجية اليوم في إطار مبادرات الوزارة لأسبوع الابتكار.

وقدم سلطان درويش مدير إدارة المفاوضات التجارية ومنظمة التجارة الخارجية عرضاً حول التطبيقين موضحاً أن التطبيق الأول، وهو تطبيق "اتفاقيات التجارة الحرة"، يهدف إلى التوعية بالاتفاقيات التي وقعتها الدولة في مجال التجارة الحرة والالتزامات المترتبة في إطار هذه الاتفاقيات، ونشر كافة المعلومات المتعلقة بها، حيث يسمح التطبيق للمستخدم بالاطلاع على محتوى الاتفاقيات وتصفح النصوص القانونية لها بشكل ميسر من خلال الهاتف الذكي.

كما أوضح درويش أن التطبيق الثاني، وهو تطبيق "البوابة التجارية لدولة الإمارات" الذي يعد تحديثاً لتطبيق سابق أطلقته الوزارة في هذا الإطار، يمثل بوابة إلكترونية ذكية مبتكرة تتضمن معلومات شاملة عن أنظمة وإجراءات التجارة الخارجية في دولة الإمارات.

وتهدف البوابة لتكون "النافذة الموحدة" لكافة المعلومات المتعلقة بالتجارة وتمكين جميع الجهات المشاركة في عملية التجارة بإضافة وتحديث البيانات المتعلقة بخدماتها وقواعدها وأنظمتها في هذا المجال، سعياً لجعل البوابة المصدر الوحيد الشامل لجميع المستوردين والمصدرين للحصول على المعلومات الموثوقة والدقيقة والمتكاملة.

وأضاف درويش أن هذه البوابة الذكية تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وقد تكون الأولى في العالم من حيث ارتباطها باتفاقية تيسير التجارة في إطار منظمة التجارة العالمية، مشيراً إلى أن محتوياتها الديناميكية من شأنها أن تسهم في زيادة القدرة التنافسية للدولة في مجال التجارة الخارجية وتسهيل الحصول على المعلومات وتعزيز الشفافية وتوفير الوقت أمام الجهات المعنية من مستثمرين ومستوردين ومصدرين ومنظمات دولية وغيرها بأسلوب مبتكر يتوقع أن يكون له مردود إيجابي مهم على بيئة الاستثمار والتجارة في دولة الإمارات.