الشارقة – صوت الإمارات
أعلنت غرفة تجارة وصناعة الشارقة عن عزمها تنظيم "مهرجان الذيد للرطب " بوتيرة سنوية، ليصبح محطة رئيسية على خارطة المهرجانات السياحية والترويجية في إمارة الشارقة، واحتفالية اقتصادية ذات أبعاد استثمارية واجتماعية وثقافية تكرس الإرث التاريخي للمنطقة الوسطى من الإمارة.
جاء ذلك خلال حفل أقامته الغرفة في المركز الثقافي لمدينة الذيد، لتكريم كل من الشخصيات الداعمة وفريق العمل، الذين شاركوا وساهموا في تنظيم وإنجاح النسخة الأولى من مهرجان الذيد للرطب التي نظمتها الغرفة في شهر يوليو الماضي وشهد حضور أكثر من 15 ألف زائر، وأقيم حفل التكريم بحضور عبدالله العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وعدد من اعضاء مجلس الادارة، ومحمد معضد بن هويدن رئيس المجلس البلدي لمدينة الذيد، وخليفة سيف الطنيجي نائب الرئيس للمجلس البلدي، وراشد عبدالله المحيان رئيس مجلس اولياء امور الطلبة، وخليل المنصوري مدير الفروع في غرفة التجارة، ومحمد مصبح الطنيجي مدير فرع الغرفة بالذيد منسق عام المهرجان، الى جانب حشد من الشخصيات الحكومية والمجتمعية وممثلي عدد من المؤسسات الرسمية ومجتمع الأعمال وموظفي الغرفة.
وأهدى عبدالله العويس رئيس مجلس إدارة الغرفة، النجاح الذي حققه مهرجان الذيد للرطب الأول، إلى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تعبيراً عن أسمى آيات الشكر له وتقديراً لتوجيهاته الحكيمة التي تسترشد بها الغرفة في مسيرتها نحو المساهمة في تنظيم الحياة الاقتصادية وازدهار قطاعاتها التجارية والصناعية والمهنية على كافة المستويات بالتعاون مع شركائها، مضيفًا أنه في ضوء النجاح اللافت والصدى الإيجابي الذي حققته النسخة الأولى من مهرجان الذيد للرطب التي أقامتها غرفة الشارقة في الصيف الماضي بالتعاون مع بلديات المنطقة الوسطى من الإمارة، واستجابة لرأي أهالي المنطقة، إرتأت الغرفة جعل هذا المهرجان حدثاً سنوياً بارزاً على قائمة الفعاليات التي تشهدها الإمارة.
وأكد العويس حرص الغرفة على تطوير فعاليات هذا المهرجان في دوراته المقبلة، وترحيبها بكل دعم وتعاون من شركاء الغرفة في القطاعين الحكومي والخاص للبناء على النجاح اللافت ومنقطع النظير الذي تحقق في نسخة المهرجان الأولى بفضل تضافر الجهود المخلصة والخيّرة مشدداً على أن أبواب الغرفة مفتوحة لتلقي أي مقترح أو رأي يسهم في تطوير فعاليات المهرجان في الاستحقاقات المقبلة، واعداً بأن تواصل الغرفة إطلاق كل ما هو جديد ومبتكر من مبادرات تعزّز بيئة الأعمال في كافة مدن الإمارة، مضيفًا أن حفل التكريم هذا هو للاحتفاء بحزء أصيل من ثقافتنا الإماراتية وتراثنا العربي، وهو لقاء للاحتفاء بالحريصين على صون تراثنا وتاريخنا الإنساني العريق، من خلال المساهمة في إنعاش الحياة الاقتصادية في المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة، وفي منطقة الذيد على وجه الخصوص، مضيفاً أنه تكريم يُصادف أهله ونفخر به لأننا نكرّم أهلنا وتراث آباءنا وعراقة المكان وأصالة الإنسان في علاقته بالأرض والطبيعة، وتابع: لقد بادرت غرفة تجارة وصناعة الشارقة في يوليو الماضي بتنظيم النسخة الأولى من مهرجان الذيد للرطب، انطلاقاً من مسؤوليتها الاجتماعية لجهة المساهمة في تعزيز الاهتمام بإرث وأصالة ثقافة وتاريخ مجتمعنا الإماراتي العريق، مشيراً إلى أن هذه المبادرة جاءت انطلاقاً من حرص غرفة الشارقة على إنعاش الحياة الاقتصادية في المنطقة الوسطى من الإمارة، عبر المساهمة في تطوير منصة تسويقية لمنتجات النخيل والصناعات الغذائية القائمة عليها التي اشتهرت بها هذه المنطقة على مر التاريخ.
واعتبر العويس أن هذا المهرجان يمثل فرصة حقيقية للتواصل بين المزارعين فيما بينهم لتبادل الخبرات، والتعرف على طرق الزراعة الحديثة وما يرتبط بها من مجالات، إلى جانب فتح أفاق الشراكة بين المزارعين ومجتمع الأعمال.
وأكد رئيس الغرفة أن المهرجان سيسهم في تحقيق نتائج إيجابية على مستوى المردود الاقتصادي لكافة الأطراف، وخاصة لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة، من خلال إتاحة الفرص لهم لاستعراض خدماتهم ومنتجاتهم، لافتاً إلى أن المهرجان سيُعزز سعي الغرفة الدؤوب للمساهمة في جعل منطقة الذيد محطة رئيسية على خارطة المهرجانات السياحية والترويجية في الإمارة مستقبلاً.
وتوجّه العويس بالشكر لكل من ساهم إلى جانب الغرفة في إنجاح هذا المهرجان من جهات حكومية اتحادية ومحلية، وفي مقدمتهم وزارة التغير المناخي والبييئة، معتبراً أن حضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، حفل افتتاح النسخة الأولى من المهرجان شكّل ترجمة لرؤية القيادة الحكيمة الحريصة على دعم الأنشطة والفعاليات الاقتصادية والاستثمارية التي تعنى بمواطني الدولة والتي تسهم في الارتقاء بأعمالهم وتوفير سبل العيش الكريم والرغيد لهم، معربًا عن شكر الغرفة لكل الشركاء الاستراتيجيين والجهات الداعمة ولوسائل الإعلام، لافتاً إلى أن الغرفة تتطلع إلى مزيد من التعاون والرعاية والدعم من مجتمع الأعمال في دورات المهرجان المقبلة لما فيها خير المواطن، وخاصة آباءنا وأخواننا المُزارعين، الذين ترعرعوا على حب الأرض والإخلاص لها، وظلوا يسقونها بعرق جبينهم، فكانت لهم عوناً ومصدر رزق وهوية وثقافة حياة.
وثمن رئيس الغرفة الدور الحيوي للقطاع الخاص وإسهاماته الإيجابية في تحريك عجلة الاقتصاد، داعياً مجتمع الأعمال إلى استثمار الفرص المتاحة في المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة الواعدة بالفرص. كما أعرب عن عميق شكره لأصحاب المزارع ومنشآت القطاع الزراعي التي شاركت في المهرجان، مؤكداً على ضرورة مواصلة تضافر الجهود وتقديم كافة سبل الدعم للمحافظة على هذا التراث وتعزيز تمسك المزارعين بأراضيهم وتشجيعهم على زيادة الإنتاج والارتقاء بالجودة، وصولاً إلى تطوير صناعات غذائية وطنية مستدامة وفقاً لأرقى المعايير العالمية، وعرضت الغرفة في بداية الحفل فيلماً توثيقياً عن فعاليات الدورة الأولى من المهرجان أعدّته إدارة الاتصال المؤسسي والعلاقات العامة بالغرفة، وفي ختام الحفل، قام كل من رئيس الغرفة، ومدير فرع الغرفة بالذيد، ورئيس المجلس البلدي لمدينة الذيد بتكريم الشخصيات الداعمة وفريق العمل. كما بادر فريق العمل بدوره إلى تكريم رئيس مجلس إدارة الغرفة تقديراً لمتابعته الحثيثة التي كان لها أكبر الأثر في نجاح المهرجان.