دبي ـ وكالات
تأثرت أسواق المال المحلية أثناء جلسة أمس بمعرض سيتي سكيب، وما أعلن فيه من مشاريع عقارية أثبتت صحة التوقعات الإيجابية للأسواق، وخصوصاً للأسهم العقارية. وكسبت الأسهم 1.57 مليار درهم بعد ارتفاع المؤشر العام للسوق 0.41 بالمئة إلى 2577 نقطة، حيث اتسمت الجلسة بنشاط في التداولات التي تخطت 388 مليون درهم. ومن جانبه، قال حسام الحسيني، خبير أسواق المال، «لا شك في تأثر الأسهم، وبخاصة العقارية منها بمعرض سيتي سكيب، وإن كان الارتباط غير مباشر»، مشيراً إلى أن توقعات انتعاش القطاع العقاري موجودة منذ فترة، حيث بدأنا نسمع بصفقات ومشاريع جديدة، ومشيراً إلى أن المعرض يأتي ليثبت صحة التوقعات الإيجابية. ولفت إلى أن المعارض الاقتصادية تلقي بإيجابياتها على الأسواق دائماً، وخصوصاً منها معرض العقار، لكون أسهم هذا القطاع هي التي تقود السوقين، مشيراً إلى نشاط التداول المحلي على الأسهم في هذه الفترات، ولا سيما على العقارات والأسهم القيادية الأخرى. وتحدث عن وصول سوق دبي إلى أعلى مستوى له في 5 أشهر ومنذ الثاني من مايو، وعن بلوغ إعمار أعلى مستوى له منذ أكثر من سنة، الأمر الذي يثبت أن أداء الأسهم القيادية أفضل من أداء السوق بالإجمال، معتبراً ذلك مؤشراً إيجابياً. وأشار إلى أن التوقعات الإيجابية للأسواق في الفترة المقبلة تستند إلى الثبات والأداء الإيجابي للأسواق خلال الشهرين الماضيين، وإلى العامل الموسمي، موضحاً أن تاريخ الأسواق يشير إلى أن أواخر الربع الثالث والربع الأخير أفضل أوقات السنة بالنسبة للأسواق، هذا كله إضافة إلى وضوح اتجاهات النتائج المالية للشركات، فكافة المؤشرات تؤكد إيجابيتها، ويرافق كل ذلك عودة المحافظ الأجنبية للأسواق. وتفصيلاً كان سوق العاصمة أقل تفاعلاً مع معرض سيتي سكيب، فارتفع 0.23 بالمئة إلى 2653 نقطة، وذلك بقيادة من قطاع العقار الذي ارتفع 1 بالمئة، وبمشاركة كل من البنوك والطاقة والصناعة، وبعد مواجهة مع ثلاثة قطاعات خاسرة هي الاتصالات والتأمين والخدمات. وبلغت التداولات 121 مليون درهم على 57 مليون سهم جرى تداولها من خلال 1085 صفقة، فارتفع منها 11 سهماً، وتراجع 8، وبقي 8 عند مستوياتها السابقة دون تغير. وتصدر الدار العقارية التداولات بـ 33 مليون درهم، تبعه الخليج الأول بـ 26 مليون، ثم بنك أبوظبي الوطني بـ 18.7 مليون درهم. وحل دار التمويل في صدارة الرابحين بصعوده 5.2 بالمئة إلى 3 دراهم، وأما القادة العقاريين الدار وصروح، فقد ارتفعا 1.5 بالمئة و0.8 بالمئة على التوالي، وتصدر الظفرة للتأمين الخاسرين بتراجعه 10 بالمئة إلى 5.79 درهم، تبعه إشراق العقارية بـ 3.03 بالمئة. وفي دبي تلونت مؤشرات كافة القطاعات المتغيرة عدا الاتصالات بالأخضر، لينعكس ذلك ارتفاعاً في المؤشر العام للسوق بنسبة 1.2 بالمئة إلى 1623 نقطة، في جلسة كان فيها الاستثمار والعقار أوفر حظاً بارتفاعهم 3.4 بالمئة و1.6 بالمئة على التوالي. وشهدت الجلسة تداول 227.5 مليون سهم بقيمة 266 مليون درهم، من خلال 3093 صفقة، فارتفعت المؤشرات السعرية لـ 19 سهماً، وتراجعت لـ 7 أسهم، فيما بقي سهم واحد على الحياد. وتصدر إعمار الذي وصل إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عام التداولات بقيمة 91.4 مليون درهم، وأغلق عند 3.66 درهم، تبعه دبي للاستثمار بقيمة 38.8 مليون درهم، ودريك آند سكل بـ 20.6 مليون درهم. وحل مصرف عجمان في طليعة الأسهم الرابحة، بارتفاعه 7.76 مليون درهم إلى 0.916 درهم، تبعه دبي للاستثمار الذي أنهى التداولات على ارتفاع بنسبة 5.37 بالمئة إلى 0.863 درهم. وعلى الطرف الآخر تصدر الخليجية للاستثمارات الخاسرين بتراجعه 3.2 بالمئة إلى 0.355 درهم، تبعه المدينة بـ 2.75 بالمئة إلى 0.778 درهم.