أبوظبي – صوت الإمارات
هناك مجموعة من الجهات الرقابية التي تعمل على راحة التاجر وترصد الأسواق وتحاول أن توفر له بيئة اقتصادية آمنة، كما أن الجهات الحكومية تهدف إلى حفظ حقوق التاجر والمستهلك والمجتمع من خلال وضع الاشتراطات والقوانين التي من شأنها تنظيم ممارسة الأنشطة التجارية في الإمارة، وعلى التجار دائماً التعاون مع هؤلاء الأشخاص الذين يسعون لحمايتهم خلال الزيارات التفتيشية مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة الإلمام بالسبب وراء زيارة الجهة الرقابية للمنشأة والتأكد من هوية المفتش ممثل تلك الجهة والتعرف إلى الجهة الرقابية التي يمثلها.
ومن خلال عملنا في قسم رقابة الأداء وهو القسم المعني بقياس جودة وكفاءة الخدمات والإجراءات التفتيشية في قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك التابع لدائرة التنمية الاقتصادية في دبي، لاحظنا أن هناك مجموعة من التجار الذين نقوم بالتواصل معهم لا يعلمون شيئاً عن المفتش الذي قام بزيارتهم، والجدير بالذكر أنه في كثير من الأحيان يجد مالك الرخصة صعوبة في معرفة الأمور المتعلقة برخصته التجارية بسبب عدم معرفته بتلك الزيارات التفتيشية.
عزيزي التاجر، عليك دائماً أخذ زيارات الأشخاص لمنشأتك التجارية بعين الاعتبار وعليك أولاً التأكد من هويتهم، إذ إنه من خلال الاستبانات التي أجريت من خلالنا لاحظنا أن هناك مجموعة من التجار يعتقدون أن مفتش الدائرة يمثل جهة حكومية أخرى، وغيرهم لم يكن يعلم بأن الشخص الزائر يمثل جهة حكومية! والسؤال هنا كيف لك أن تعطي معلوماتك أو تفاصيل رخصتك التجارية لشخص مجهول لا يحمل هوية تثبت الجهة التي يدعي أنه يمثلها؟!
ويجب على التاجر دائماً التحقق من المفتش والتأكد من نتيجة الزيارة التفتيشية على المنشأة التجارية، إذ ينبغي على التاجر الاستفادة من تلك الزيارات التي تهدف إلى توعيته وإرشاده للطريقة الصحيحة لمزاولة الأعمال، وتجنب تكرار المخالفات، بالإضافة إلى ضرورة التأكد من هوية المفتش والجهة التي يمثلها حتى يتسنى له معرفة الجهة التي ينبغي زيارتها في حال أراد الاستفسار عن الزيارة، فضلاً عن التأكد من هوية ومصداقية الشخص الزائر من الناحية الأمنية وحفاظاً لحقوقه.