أبوظبي – صوت الإمارات
كشف المدير التنفيذي لبرنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية "كوادر"، عيسى الملا، أن البرنامج يخطط لاستحداث وظائف وأعمال غير موجودة في الدولة، أو غير منتشرة بين المواطنين، بهدف مواجهة تحديات ما يُعرف بـ"الاقتصاد المبني على المعرفة".
وأوضح "إن فريق عمل ومسؤولي البرنامج يعكفون حالياً على وضع برامج متخصصة في التخطيط، لاستشراف مستقبل سوق العمل".
وأفاد الملا بأن "فريق العمل يعكف حالياً على وضع برامج متخصصة في التخطيط، لاستشراف مستقبل سوق العمل، بهدف تأهيل وتطوير كفاءات ومهارات ومستويات القوى البشرية العاملة في دبي، تمهيداً لدخول وظائف وأعمال جديدة إلى الدولة".
وأكد أن المستقبل القريب سيشهد استحداث مصطلح يُسمى "تخطيط العمل"، مرتبط بالاقتصاد المبني على المعرفة، الذي يعمل على تحويل الأيدي العاملة من قوى بشرية إلى قوى متعلقة بالميكنة ووسائل التكنولوجيا الحديثة.
وأضاف: "سنتعامل مع هذه الظاهرة العالمية، التي تتوجه نحو الميكنة، وتقليص أعداد القوى العاملة البشرية، بشكل متوازن، من خلال التخطيط لاستحداث وظائف، أو أعمال غير موجودة حالياً"، لافتاً إلى أن "سوق العمل في دبي شهدت دخول قطاعات جديدة خلال العام الجاري، أحدثت طفرة نوعية في قطاعات التوظيف، أهمها قطاع الضيافة، الذي يتّسم بوظائفه المتجددة شهرياً وسنوياً، لأنه قطاع واسع وينمو باستمرار".
وتوقّع المدير التنفيذي لـ"كوادر" أن "يدخل إلى سوق العمل خلال الفترة المقبلة، أكثر من 4000 مواطن، بناءً على الأرقام والإحصاءات الرسمية، وعدد الطلاب المسجلين فى الجامعات والمدارس"، لافتاً إلى ضرورة البدء في تنفيذ برامج تأهيل مبكر، لاستيعابهم في الوظائف المستحدثة.
وقال: "إن تأهيل الشباب مبكراً لدخول سوق العمل، يجب أن يبدأ من الأسرة، من خلال تغيير النظرة المجتمعية إلى نوعية الوظائف ودرجاتها".
وأضاف الملا: "نعمل حالياً على الوصول إلى أفضل البرامج والطرق التي تفعّل دور الأسرة في سد الفجوات المهارية، بشأن تعامل الشباب مع المتطلبات الجديدة لسوق العمل، والقضاء على البطالة".
وأشار إلى أن "أهم العوامل المساعدة على نجاح البرامج الأسرية لتوجيه الأبناء نحو سوق العمل، تتمثل في ارتفاع نسبة تعليم الأسر، وهو الدور الذي اعتبره مهماً جداً، يوازي دور المدارس، ويتجاوزه أحياناً"، موضحاً أن "المدرسة تعطي الطالب معارف، لكن الأسرة هي التي تؤهله".
وذكر الملا: "إن نظام التعليم بمفرده غير كاف، لأن تغيير المناهج ليس السبيل الوحيد لربط التعليم بسوق العمل، فهناك علاقة مستمرة بين المدرسة والأسرة، وهو ما نعمل على تفعيله خلال الفترة المقبلة"، مؤكداً أن "انخفاض معدلات البطالة في الدولة، منح المسؤولين فرصة جيدة للتخطيط بشكل أكبر لوظائف المستقبل".