سنغافـورة بلد صغير وشعـب يـرسم مسارًا اقتصاديًا نحو العالمية

ساهم القطاع الصناعي حول العالم في خلق اقتصادات رائدة، غيّرت خريطة الدول وحركة التجارة والصناعة العالمية. وتعرض «الاتحاد» من خلال ملف «الصناعة الوطنية.. مقومات وتحديات» تجارب اقتصادية واعدة لدول لعب القطاع الصناعي الدور الأبرز في نهضتها وريادتها، لتكون نموذجاً ومثالا للنهضة الاقتصادية التي تشهدها الإمارات في ظل سياسة التنويع والاستدامة التي تبنتها الدولة لمرحلة ما بعد النفط.

وتمثل قصة سنغافورة، ترابطاً قوياً بين الوقائع السياسية والاقتصادية، وتُعزى الظروف الاقتصادية القاسية التي عاشها أفراد الشعب السنغافوري بعد الاستقلال عن ماليزيا، إلى الاضطراب السياسي الحاد الذي عضد علاقتها مع ماليزيا، إذ مرت سنغافورة بمرحلة تغيير كبير على مدى ثلاثة عقود شكلت وجودها كدولة سيادية، يغطي النمو نموذجها في مراحل متباينة من التطور، تلك المراحل التي تشابه عدد من الدول في مستويات مختلفة من التطور السياسي والاقتصادي. وعلى مدى نصف القرن الماضي، تمتعت