تلقت هيئة سكك حديد مصر، عروضًا من شركات سعودية وتركية لتحويل مزلقانات السكك الحديدية إلى النظام الإلكتروني، بدلًا من النظام اليدوي المعمول به حاليًا، وقالت رئيس الإدارة المركزية لشؤون رئاسة هيئة السكة نجوى ألبير، أنَّ الهيئة ستقوم بالبت في العروض المقدمة من تلك الشركات خلال الأيام القليلة المقبلة، موضحة أنَّ التكلفة التي تضمنتها العروض المقدمة تصل إلى 900 مليون دولار. وأوضحت المسؤولة في هيئة سكك حديد مصر أنَّ الهيئة لديها دراسة عالمية لتطوير المزلقانات اليكترونيًا وهناك لجنة فنية من هيئة السكة الحديد سوف تتابع هذه المشروعات ومدى ملاءمتها للمناطق الريفية ومناطق الصعيد. ويتسبب نظام إدارة مزلقانات السكك الحديدية يدويًا في مئات الحوادث الدامية سنويًا، كان آخرها حادث مزلقان أسيوط قبل عدة أسابيع الذي راح ضحيته نحو 75 طفلًا كانوا يستقلوان اتوبيس المدرسة صباحًا واصطدم بالقطار لحظة عبوره المزلقان، فضلًا عن عشرات الحوادث يوميًا. ويرى مستشار وزير النقل الأسبق لشئون العمال والاضرابات في هيئة سكك حديد مصر، حسام فودة أنَّ ما أعلنته وزارة النقل بشأن تطوير مزلقانات السكة الحديد وتحويلها إلى النظام الإلكتروني "إهدار للمال العام"، حيث لا يتناسب هذا النظام مع طبيعة المواطنين بخاصة في المناطق الريفية وقرى الصعيد. وكشف فودة في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم" عن تقدمه بعرض إلى وزير النقل الأسبق الدكتور محمد رشاد المتيني لتطوير المزلقنات عن طريق إنشاء بعض الكباري بجوار المزلقنات الرئيسية التي توجد في المحافظات بتكلفة 30 مليون جنية للكوبري الواحد، أما عن باقي المزلقانات الفرعية والتي يمر من خلالها المواطنون فيكون النظام اليدوي هو أصلح الأنظمة حيث يوجد به خفير تابع لشرطة النقل والمواصلات يتعامل مع المواطنيين ويقوم بإرشادهم عند عبور المزلقان، ويعتمد هذا النظام على "الورديات"، بالإضافة إلى عسكري مرور الذي يقوم بتحرير المخالفات للسيارات التي تقطع المزلقان في غير أوقات العبور، مشيرًا إلى أنَّه في حالة قبول هذا العرض لابد من موافقة القوات المسلحة لأنَّها الوحيدة التي تساهم في إنشاء الكباري خاصة أنَّها تقوم بتصميم الكباري لتتناسب مع الظروف الإستراتيجية في حالة الحرب.