توقعات بارتفاع الطلب على الكهرباء والماء واشادة بمستوى جودة الماء في ابوظبي

توقعت ندوة نظمها مجلس البطين ضمن أمسياته الرمضانية ارتفاع الطلب على الماء والكهرباء في أبوظبي عام 2023 مسلطة الضوء على قطاع الماء والكهرباء في الامارة وجهوده في تلبية الطلب المتزايد على الماء والكهرباء للاستخدام المنزلي والتجاري والصناعي والزراعي .

وأكد سعادة عبدالله علي بن مصلح الأحبابي رئيس مجلس إدارة هيئة مياه وكهرباء ابوظبي خلال الندوة أن الهيئة وبتوجيهات قيادتنا الرشيدة تعمل جاهدة على استشراف المستقبل وتضع الخطط والمشاريع المناسبة لتلبية الطلب المتزايد على الماء والكهرباء حيث يتوقع ارتفاع الطلب على الماء عام 2023 إلى 962 مليون جالون يوميا وأن يكون أقصى طلب عام 2023 على الكهرباء 19 الفا و630 ميجاواط .

وقال الأحبابي أن هيئة مياه وكهرباء أبوظبي تتولى من خلال مجموعة الشركات التابعة لها تقديم خدمات الماء والكهرباء لإمارة أبوظبي وجزء من احتياجات الإمارات الأخرى و دعم الأبحاث لتطوير القطاع والعمل على المحافظة على موارده وتأهيل وتوظيف المواطنين.

ولفت إلى أن القيادة الحكيمة وأدراكا لاهمية المياه كرافد اساسي للتنمية أُنشأت الهيئة كمؤسسة وطنية تتولى تنفيذ سياسات حكومة أبوظبي المتعلقة بقطاع الماء والكهرباء .. مشيرا الى تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. المياه أهم من النفط بالنسبة للإمارات ".

ونوه إلى أن الهيئة وعبر مسيرتها المباركة قادت قطاع الماء والكهرباء ليصبح رائدا في انجازاته ويشار اليها بالبنان كثاني أكبر قطاع في امارة ابوظبي ومن اكثر قطاعات المياه والكهرباء تقدما وتميزا في المنطقة .

كانت الندوة "معا للمحافظة على مواردنا الطبيعية " اشادت بالدعم الذي توليه حكومة أبوظبي لقطاع المياه والكهرباء وبجهود القطاع في توفير الطلب المتزايد على الماء والكهرباء للاستخدام المنزلي والتجاري والصناعي والزراعي .

وثمنت الندوة جهود تطوير انماط الاستهلاك وترشيده وأثر ذلك في المحافظة على الموارد الوطنية واستدامتها لأجيال المستقبل ودعم التنمية الشاملة .

كان الأحبابي قد بدأ كلمته في الندوة بتوجيه الشكر لسعادة جبر السويدي مدير ديوان ولي عهد أبوظبي ومجلس البطين لإتاحة الفرصة للتعريف بخدمات الهيئة وشركاتها ودورها في الترشيد .. وقال " إننا ونحن نحتفي بيوم زايد للعمل الإنساني تحضرني مقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله " إن أهم انجازات الاتحاد في نظري هي إسعاد المجتمع عن طريق توفير جميع سبل الرفاهية ".. ونحمد الله الذي حبانا بقيادة رشيدة اوصلتنا الى ما وصلنا اليه في مسيرة التقدم والازدهار بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله " مستذكرا مقولة سموه " إن الإمارات أمانة في عنق كل منا والأمانة هي أن نظل نحافظ عليها ".

من جهته قال سعادة سيف سعيد القبيسي مدير عام مكتب التنظيم والرقابة بالانابة إن المكتب هو الجهة الحصرية المستقلة لتنظيم قطاع المياه والصرف الصحي والكهرباء في إمارة أبوظبي والمسؤول عن تنظيم أنشطتها من توليد ونقل الكهرباء وإنتاج المياه وتوزيعها وخدمات الصرف الصحي.

وأوضح جهود المكتب في التزامه في حماية مصالح مستهلكي الماء والكهرباء ومستخدمي خدمات الصرف الصحي في الإمارة وفق متطلبات الصحة والسلامة ومعايير خدمة العملاء في تأمين الإمداد وسياسة فصل الخدمة وطريقة الدفع وحماية الجمهور العام ومتابعة الخدمات المقدمة له واستقبال الملاحظات والشكاوي والتعامل معها وتقديم المشورة للمستهلكين كما يطلب المكتب من الشركات المزودة القيام بالمسح السنوي لقياس رضا المتعاملين ويتأكد المكتب من جودة الخدمات المقدمة.

من ناحية أخرى تحدث سعادة سعيد محمد السويدي مدير شركة ابوظبي للتوزيع بالانابة التابعة للهيئة عن خدماتها ضمن منطقة اختصاصها حيث تتوزع شرائح المتعاملين بها ما بين " حكومي وسكني وصناعي وتجاري وزراعي " .

وأشار السويدي إلى أن أقصى كميات التوزيع اليومية للمياه 500 مليون جالون وتصل جودة المياه 96 في المائة وهي من أعلى النسب العالمية في حين تبلغ الطاقة الانتاجية للمحطات 6 الاف مياجاواط في الساعة .

وتركز استراتيجية الشركة على ترجمة أهداف خطة أبوظبي والاولويات الاستراتيجية لقطاع المياه والكهرباء في اربعة محاور رئيسية هي :" اسعاد المتعاملين – النمو والاستدامة – التميز في العمليات - والتميز في الأداء " .

ولفت إلى أن أبوظبي للتوزيع تسعى لأن تصبح الشركة رائدة في مجال خدمات توزيع وتوريد المياه والكهرباء وأن يكون ترتيبها ضمن الربع الاول لقائمة افضل الشركات العالمية العاملة في هذا المجال بحلول عام 2020.

وعن ثقافة الترشيد في استخدام الماء والكهرباء قال المهندس عبدالله البادي مدير ادارة تخطيط المياه بالانابة في شركة ابوظبي للتوزيع إن الترشيد هو قيمة ايمانية وواجب وطني تجاه المحافظة على مواردنا الطبيعية واستدامتها وحسن ادارتها.

وأضاف أن شح المصادر الطبيعية والزيادة السكانية وزيادة التطور العمراني في الإمارة وارتفاع معدل الطلب وتأثير عمليات توليد الطاقة وانتاج المياه على البيئة والتكاليف الباهظة في الانتاج تمثل تحديات أساسية تواجه القطاع.

وأوضح أن الجهد الحكومي في توفير المياه والطاقة يتبين إما من خلال الطرق التقليدية في الانتاج " محطات توليد الطاقة وانتاج المياه " أو من خلال مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة " محطات الطاقة الشمسية - مفاعلات الطاقة النووية - محطات انتاج الماء بتقنية التناضح العكسي - وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي ".

ولفت إلى أن تعديل تعرفة الماء والكهرباء جاء بغاية ادراك المستهلكين بحجم الجهود المبذولة من قبل الحكومة والتكلفة الحقيقية لتوصيل امدادات المياه والكهرباء اليهم مما يساهم في ترشيد الاستهلاك واستخدام مواردنا بكفاءة حيث اصبح تغيير عادات استهلاكنا للمياه والكهرباء امرا ضروريا لضمان مستقبل مستدام لأجيال أبوظبي القادمة ".