نيودلهي ـ بنا
قام وفد من مجلس التنمية الاقتصادية مؤخرا بزيارة إلى الهند للمشاركة في فعاليتي قمة الأعمال العالمية في أحمد آباد والقمة السنوية لاتحاد الصناعات الهندية في جايبور والتي أقيمت تحت رعاية مجلس التنمية الاقتصادية بهدف الترويج لبيئة الأعمال في مملكة البحرين ضمن جهوده في استقطاب الاستثمارات إلى المملكة. والتقى ممثلو مجلس التنمية الاقتصادية خلال الفعاليتين مع صناع القرار في قطاعات الأعمال الهندية الساعية إلى دخول البحرين والسوق الخليجية سريعة النمو.
وقالت الآنسة فيفيان جمال المدير التنفيذي لدائرة تطوير الأعمال بمجلس التنمية الاقتصادية : " تتمتع الهند والبحرين بعلاقة تجارية عريقة منذ آلاف السنين، حيث أن البلدين مترابطين اقتصادياً وثقافيا، في ظل وجود أعداد كبيرة من الشركات الهندية التي اختارت من البحرين مقراً لها للاستفادة من بيئة الأعمال في المملكة والدخول إلى منطقة الخليج. وتعتبر البحرين بوابة مثالية لقطاعات الأعمال الهندية الساعية إلى دخول المنطقة، كما أنها تتيح إمكانية الوصول إلى التجارة المفتوحة مع الولايات المتحدة الأميركية . "
وأضافت : " وستجد قطاعات الأعمال الهندية في البحرين إحدى أكثر اقتصاديات الخليج انفتاحاً مع ما تحظى به المملكة من نظام ضريبي تنافسي، وتشريعات معتبرة عالمياً وإحدى أكثر القوى العاملة تأهيلاً في منطقة الخليج، بالإضافة إلى خطوط مواصلات ممتازة تربط المملكة بأسواق المنطقة " .
يذكر أن اتحاد الصناعات الهندية الذي يعد منظمة الأعمال الرائدة في الهند، قد افتتح في سبتمبر 2014 أولى مكاتبه في منطقة الشرق الأوسط بالبحرين. وتأسس الاتحاد في عام 1895 وهو يحتضن أكثر من 7200 عضو مباشر وأكثر من 100 ألف عضو غير مباشر من 242 مؤسسة صناعية من مختلف مناطق الهند. وأتى إعلان اتحاد الصناعة الهندية عن أول مكاتبه في الشرق الأوسط نتيجة لجولات ترويجية أجرتها البحرين في الهند في السنوات الماضية، حيث أسفرت الزيارة الأخيرة في فبراير العام الماضي عن توقيع 7 اتفاقيات بين الشركات البحرينية ونظيراتها الهندية إلى جانب توقيع 27 مذكرة تفاهم بين عدد من القطاعات ومن بينهم 12 مذكرة تفاهم جاءت كنتيجة مباشرة لجهود مجلس التنمية الاقتصادية. وكانت زيارة الوفد إلى الهند آنذاك ضمن زيارة قام بها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، إذ شهدت الزيارة تنظيم عدد من الندوات واللقاءات من قبل وزارة الصناعة والتجارة ومجلس التنمية الاقتصادية.
وتتميز الهند والبحرين بعلاقات اقتصادية وتجارية راسخة، حيث تزاول شركات هندية عديدة أعمالها انطلاقاً من البحرين بهدف الدخول إلى السوق الخليجية، ومن بين أبرز الشركات الهندية الرائدة التي لديها مكاتب ومقار في البحرين "تاتا كونسالتانسي سيرفيسيز"، و"تيك ماهيندرا"، و"فيرست فلايت كورير ليمتد"، و"كيرالا انستيتيوت أو ميديكال ساينسز (كيه آي إم إٍس)"، و"جي بي إف اندستريز"، و"كيمكو بلاستيكس"، و"كانارا بانك"، و"آي سي آي سي آي بانك"، و"بانك أوف بارودا"، و"ستيت بانك أوف انديا".
وقام مجلس التنمية الاقتصادية بتأسيس مكاتب دولية في نيودلهي ومومباي بهدف تعزيز الروابط الاقتصادية وتوفير المساعدة لقطاعات الأعمال الهندية الساعية للاستثمار في المملكة وللاطلاع على فرص الاستثمار في المنطقة.