المهندس كمال بن أحمد

اختتم الوفد البحريني الاقتصادي جولته التي شملت جمهورية الصين الشعبية وهونغ كونغ واستمرت على مدى 10 أيام، وتم خلالها التوقيع على 13 مذكرة تفاهم مع عدد من الشركات والمنظمات التجارية الصينية، وذلك بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين.

وهدفت الجولة التي نظمها مجلس التنمية الاقتصادية وترأس وفدها سعادة المهندس كمال بن أحمد، وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، إلى تعزيز العلاقات التجارية الثنائية بين البحرين والصين.

وكانت آخر محطات جولة الوفد البحريني في هونغ كونغ حيث التقى الوفد اتحاد الصناعة والتجارة هناك بهدف تأسيس روابط تنسيق وصداقة والترويج لتبادل المصالح المشتركة.

والتقى سعادة المهندس كمال بن أحمد مع عدد من المؤسسات والمنظمات التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها ومنها "نيو وورلد سيرفيسز جروب" و"تشوينغ كونغ انفراستركتشر" كما حضر الاجتماع السنوي العام لاتحاد هونغ كونغ والبحرين للأعمال.

واستضاف مجلس التنمية الاقتصادية حفل استقبال وتعارف بعد انعقاد مؤتمر البحرين – هونغ كونغ للأعمال حيث التقى من خلاله أعضاء الوفد البحريني بنظرائهم في هونغ كونغ.

وفي هذا الصدد قال المهندس كمال بن أحمد "على غرار الصين، فإن اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي الست تمثل مركزاً من مراكز النمو الكبرى في العالم. كما يزداد الطلب في السوق الخليجية على المنتجات والخدمات الجديدة. وتمثل تلك العوامل حافزاً بالنسبة لكل من الصين بما تزخر به من مصنعي المنتجات الاستهلاكية السريعة، وهونغ كونغ، الرائدة في قطاع الخدمات المالية، لتكون في وضع مثالي يستفيد من الفرص المتاحة في المنطقة".

وذكر بيان صحافي لمجلس التنمية الاقتصادية ان جولة الوفد البحريني شملت استضافة سلسلة من الندوات التي عرفت المستثمرين الصينيين بالبيئة الاقتصادية والاستثمارية في المملكة ، كما أجرى الوفد محادثات مع المسؤولين الصينيين وكبار رجال الأعمال والشركات التي تتطلع للوصول إلى السوق الخليجية من خلال البحرين، وذلك في أربعة من المراكز التجارية الرئيسية في الصين، وهي بكين وقوانغتشو وشينجن وهونغ كونغ، وزار الوفد أيضاً معرض الصين للاستثمار في الخارج في دورته السادسة في بكين.

كما اجتمع أعضاء الوفد البحريني خلال جولتهم في الصين مع عدد من أبرز الشركات المرموقة في الصين وهونغ كونغ ومن ضمنها مؤسسة الصين الوطنية لمواد البناء، والمؤسسة الصينية للطائرات التجارية، وشركة بيجينج كابيتال جروب، وشركة آساهي تيك، و اتحاد غوانغدونغ للصناعة والتجارة ، ومجلس غوانغدونغ لترويج الاستثمارات الخارجية ،ومجلس الصين لترويج الاستثمارات الخارجية (CCPIT) ، وشركة "جينغلونغ ديكوريتشن" ،و شركة "هواوي تكنولوجيز".

وتتمتع البحرين والصين بعلاقات تجارية قوية يمتد تاريخها إلى ألفي عام، عندما كانت التجارة تتم عبر طريق الحرير. وتعمل اليوم عدد من الشركات الصينية على إنشاء مكاتب أو منشآت في البحرين للوصول إلى السوق الخليجية، من بينها شركة "هواوي"، و"بنك الصين"، وشركة الموانئ الصينية الهندسية المحدودة وشركة "شونج كوينج بولي كوم" العالمية(CPIC ).

وحصلت البحرين على تقدير مؤشر مؤسسة "هيريتاج" للحرية الاقتصادية 2014، وذلك نظراً لما يتمتع به اقتصادها من انفتاح، بالإضافة إلى بيئة العمل الملائمة ومتانة الدعائم الاقتصادية فيها، حيث حصلت على المرتبة 13 على مستوى العالم والأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.