الرياض - صوت الامارات
يخوض وزير النقل الجديد المهندس عبدالله المقبل تحديا من نوع مختلف داخل أروقة وزارته، لكشف تفاصيل الهدر المالي الذي كبد خزانة الدولة مبالغ طائلة، نتيجة تعديل مسار مشروع ازدواجية الطريق الرابط بين منطقتي عسير والرياض، وتحديدا في "المنطقة الصناعية -وادي بن هشبل- رغوة" من الجهة الجنوبية للشمالية، بعد أن تمت إزالة منازل لمواطنين وإنشاء كوبري وعبارات وتعديل أعمدة الكهرباء.
وفيما حسمت المحكمة الإدارية في منطقة عسير أخيرا الجدل حيال مصير الطريق الذي تعثر بسبب وجهات نظر خاصة لمعترضين، أصدرت حكما يقضي بعدم قبول الدعوى المقدمة من مواطنين ضد وزارة النقل لتنفيذ الطريق من الجهة الشمالية، والإبقاء عليه من الجهة الجنوبية تحقيقا للمصلحة العامة، إذ رأت المحكمة أن تنفيذ الطريق من الجهة الشمالية سيكلف خزانة الدولة أموالا طائلة بسبب وجود عوائق تعترض الطريق وفي مقدمتها جامع خادم الحرمين وخزان للمياه و53 عمودا للكهرباء.
وكان أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد أصدر توجيها للجهات المتخصصة باستكمال المشروع الحيوي المهم الذي يربط بين منطقتين من الجهة الجنوبية من دون تأخير أو تعطيل، داعيا إلى إحالة المعترضين على المشروع مع المدعي العام للمحكمة الشرعية لمجازاتهم.