هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"

بدأ وفد من هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" ودائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة ومدينة الشارقة للرعاية الصحية أمس جولة ترويجية في تايوان ومدينة شنغهاي الصينية بهدف توطيد سبل التعاون في المجالات الإقتصادية والإستثمارية.

وتستهل الجولة - التي تستمر حتى 23 أبريل الجاري - فعالياتها في تايوان حيث يجري الوفد اجتماعات مع الهيئات الرئيسية في التجارة والصناعة قبل التحول إلى شنغهاي بالصين للمشاركة في القمة العالمية للاستثمار.

ويمثل " شروق " في هذه الجولة محمد المشرخ رئيس ترويج الاستثمار وديانا ما يونغوي تنفيذي ترويج الاستثمار بينما يمثل دائرة التنمية الاقتصادية سعيد المهيري إضافة إلى بينو بيشرادي مدير الشؤون التجارية في مدينة الشارقة للرعاية الصحية.

وتنظم " شروق " وشركاؤها خلال تواجدهم في تايوان زيارات رسمية إلى مجلس تايوان لتنمية التجارة الخارجية ومكتب تايوان للتجارة الخارجية التابع لوزارة الشؤون الاقتصادية والغرفة العامة لتجارة تايوان والجمعية الوطنية التايوانية للصناعة والتجارة.

ويتوجه الوفد عقب هذه الاجتماعات غدا إلى مدينة شنغهاي العاصمة الاقتصادية والتجارية للصين لحضور القمة العالمية للاستثمار التي تعقد بمركز الصين للمعلومات المالية وتشارك فيها شروق ودائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة من خلال جناح خاص لكل منهما.

وتعتبر القمة العالمية للاستثمار - التي تعقد سنويا بحضور أكثر من 300 مؤسسة خدمات استثمارية ومشاركة ما يزيد على 10 الآف مستثمر من كافة أنحاء العالم - منصة رفيعة المستوى للتفاعل بين مؤسسات خدمات الاستثمار ووكالات الاستثمار الحكومي وأصحاب المشاريع والمستثمرين من القطاع الخاص من أصحاب الثروات ومدراء المشاريع وكبار المسؤولين التنفيذيين في كافة مجالات صناعة الخدمات المالية.

وتلتقي شروق خلال جولتها في شنغهاي بعدد من منظمات الأعمال والاستثمار الرئيسية بالمدينة وتجتمع مع موفدين من جمعية الصين الدولية للاتصال وشركة شنغهاي المتحدة لتنمية مناطق التجارة الحرة التجريبية وشركة شنغهاي جيه دبليو تي لإدارة الاستثمار.

وتشهد العلاقات الاقتصادية بين إمارة الشارقة والصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم توسعا كبيرا حيث ارتفعت قيمة التجارة الثنائية بين الجانبين في العام 2014 إلى 18 مليار درهم بنمو بلغت نسبته 11 بالمائة.

وأعرب محمد المشرخ رئيس ترويج الاستثمار عن سعادته لاتاحة هذه الفرصة لاستعراض المقومات وعناصر الجذب الفريدة التي تتمتع بها الشارقة كوجهة استثمارية رائدة أمام منظمات الأعمال الرائدة في تايوان وشنغهاي ..

مشيرا إلى أن القمة العالمية للاستثمار التي تقام في إحدى أكبر مدن العام من حيث تعداد السكان تعد حدثا رئيسيا في أجندة فعاليات الاستثمار العالمية.

وقال " نعتزم الاستفادة من هذه المشاركة لعرض الفرص الاستثمارية الوافرة والحوافز التي تقدمها الشارقة وتسليط الضوء على القطاعات الرئيسية في اقتصاد الإمارة من السياحة والسفر إلى البيئة والنقل والخدمات اللوجستية والرعاية الصحية ولفت الأنظار للمشاريع العديدة التي طورتها شروق".

من جانبه قال سعيد المهيري مراقب نظم تشغيل الحاسوب في دائرة التنمية الاقتصادية " نحن سعداء بمشاركتنا في هذه الجولة الترويجية إلى تايوان التي يشكل فيها التصدير عصب الحياة الاقتصادية حيث سنعمل على التواصل مع كبار المصنعين ورجال الأعمال التايوانيين لتعريفهم على بيئة الأعمال الآمنة والجاذبة في الشارقة وسنطلعهم على التسهيلات التي نقدمها لهم لمساعدتهم على الاستفادة من البنية التحتية بالإمارة وموقعها الاستراتيجي في قلب العالم للوصول إلى الأسواق الإقليمية والدولية خاصة أن الشارقة تحتوي على أهم الموانىء والمناطق الحرة في المنطقة والتي تفتح أبوابها أمام المستثمرين ورجال الأعمال من كافة أنحاء العالم كما سنعمل على الترويج للشارقة خلال مشاركتنا أيضا في القمة العالمية للاستثمار بشنغهاي والتي ستكون جزءا من هذه الجولة المهمة لتعزيز التنمية الاقتصادية والتجارية في إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة ".

من جانبه قال بينو بيشرادي مدير الشؤون التجارية في مدينة الشارقة للرعاية الصحية انه لأول مرة تصل الجولة الترويجية للشارقة إلى تايوان هذا البلد الذي يقع في أقصى شرق آسيا والذي يتطلع المستثمرون فيه إلى استكشاف مناطق وقطاعات استثمارية جديدة تمتلك فرص نمو عالية خارج حدود بلدهم الجغرافية وسنعمل على الاجتماع معهم وتعريفهم على مقومات قطاع الرعاية الصحية في إمارة الشارقة الذي يتوقع أن تبلغ قيمته في عام 2016 أكثر من 6.55 مليار درهم وهو يتضمن فرصا واسعة للمستثمرين والمتخصصين في هذا المجال ويشمل ذلك إنشاء المستشفيات ومراكز جراحة التجميل والصناعات الدوائية والعلاج الطبيعي والعديد من المجالات الأخرى كما سنعمل على إطلاع الهيئات الاستثمارية ورجال الأعمال الذين سنلتقي بهم في شنغهاي على ذات الفرص المميزة التي نمتلكها.