دبي ـ وام
احتفل مركز دبي المالي العالمي اليوم بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسه الذي أصبح بوابة المال والأعمال التي تربط بين أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا وأسواق أوروبا وآسيا و الأمريكتين.
ونجح مركز دبي المالي العالمي على مدى السنوات العشر الماضية في ترسيخ مكانته كمركز مالي رائد في المنطقة وليكون أحد العوامل المحفزة للنمو لمدينة دبي خصوصا ودولة الإمارات عموما وعدد من الشركات والهيئات الرائدة والمؤسسات المالية المتنوعة ..إذ بلغ عدد الشركات المسجلة الناشطة التي تمارس أعمالها في مركز دبي المالي العالمي 1113 تضم نحو 17 ألف موظف ليساهم المركز في تحقيق رؤية دبي لتنويع اقتصادها من خلال نسبة مساهمة القطاع المالي التي شهدت زيادة كبيرة في العقد الماضي من 5.5 في المائة في عام 2004 إلى 12 في المائة حاليا.
وقال عيسى كاظم محافظ مركز دبي المالي العالمي في مؤتمر صحافي بمناسبة الاحتفال بهذه المناسبة إنه وفقا لتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" فقد نجح المركز في ترسيخ مكانته كمركز مالي رائد في المنطقة من خلال الجهود التي بذلها لتحقيق طموحاته التي تعكس الرؤية الأكبر لمدينة دبي.
وأضاف أن دبي عززت مكانتها خلال السنوات العشر الماضية كبوابة رئيسة للمال والأعمال في المنطقة ليصبح مركز دبي المالي العالمي الوجهة المفضلة للأعمال والموظفين.
وأوضح كاظم أنه منذ عام 2004 الذي أصدر فيه المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم القانون الذي أنشأ مركز دبي المالي العالمي ويعترف باستقلاله المالي والإداري حقق المركز تطورا كبيرا ليصبح مجتمعا متكاملا تحتضنه مدينة دبي ضمن إطار تشريعي وتنظيمي مستقل يوازي المطبق في الأسواق المالية العالمية في نيويورك ولندن وسنغافورة إذ صاحب هذا الإطار القانوني بنية تحتية ذات مستوى عالمي تضم مرافق ترفيهية ومتاجر من الطراز الأول جعلت منه الاختيار المفضل من أجل العمل والترفيه والحياة.
وأكد كاظم أن دور مركز دبي المالي العالمي تجاوز دعم نمو مدينة دبي والمنطقة ليشمل عددا من المؤسسات المالية الرائدة حول العالم ويدعمها في تحقيق تطلعاتها في المنطقة.
**********----------********** ولفت كاظم إلى أنه بالرغم من التحديات التي واجهتها الأسواق العالمية خلال العقد الماضي التي انعكست على القطاع المالي إلا أن مركز دبي المالي العالمي خصوصا ودبي عموما أثبتت مرونة وقدرة على التقدم ومواجهة التحديات وتخطي العقبات العالمية وهذا بحد ذاته دليل راسخ على قدرة الإمارة على التطلع إلى طموحات أكبر خلال السنوات العشر المقبلة وما بعدها بثقة وعزيمة.
وذكر مصطفى عبد الودود شريك ورئيس لجنة الإدارة التنفيذية لدى مجموعة أبراج وأحد أبرز عملاء مركز دبي المالي العالمي خلال المؤتمر الصحافي أن المركز حقق نموا كبيرا خلال العقد الماضي ليصبح أحد المراكز العالمية الرائدة ومقرا لعمل كثير من الشركات المتميزة التي تتمتع بعدد من المزايا لاختيارها مركز دبي المالي العالمي.
وأفاد بيان صحافي صدر عن مركز دبي المالي اليوم بأنه يسعى لاستقطاب 1700 شركة مسجلة ونحو 20 ألف موظف مع حلول عام 2018 .
وقال إنه مع وصول معدلات الإشغال في المكاتب التجارية المملوكة للمركز إلى ما نسبته 100 في المائة التي تصاحب نمو المركز فقد دخل مركز الأعمال الرابع في قرية البوابة 2 مرحلة الإنشاء حيث تبلغ المساحات المكتبية فيه إلى 11 ألف قدم مربعة لاستيعاب عملاء جدد.
وتمكنت دبي بفضل موقعها الاستراتيجي الذي يربط بين عدد من الاقتصادات الناشئة من تسهيل عملية انتقال التدفقات المالية من الأسواق المتقدمة إلى الناشئة.
وذكر البيان أن المركز بعد نجاحه في تحقيق هدفه الأساس في استقطاب الأسواق الأمريكية والأوروبية يواصل توسعه وابتكاره واستهداف مناطق جديدة من أجل تلبية متطلبات قاعدة عملائه المتنوعة التي تشهد طلبا متزايدا مثل الصين وأفريقيا اللتين تعدان أسواقا مهمة ضمن خطة المركز للاستثمار من أجل خدمة هذه الأسواق الناشئة.
وأكد أنه بناء على توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بشأن الخطة الاستراتيجية لتطوير قطاع الاقتصاد الإسلامي فإن مركز دبي المالي العالمي يجدد التزامه في دعم توجه الحكومة نحو ترسيخ مكانة دبي كمركز رائد للاقتصاد الإسلامي إذ اتخذ خطوات جادة في تطوير تشريعات خاصة للمؤسسات المالية الإسلامية من أجل توفير منتجات تتوافق مع الشريعة الإسلامية وتتناسب مع إطار عمل العملاء في المنطقة والعالم.