الدوحة_ قنا
استكمالا لرحلته التاريخية انطلق محمل "فتح الخير2 "، اليوم السبت، من ميناء مومباي باتجاه العاصمة العمانية "مسقط" بعد أن كان قد وصل بتاريخ 24 أكتوبر الماضي للهند حيث لقي استقبالا حارا وسط حضور رسمي وشعبي حافل من الجانبين القطري و الهندي.
يذكر أنه كان في استقبال "محمل فتح الخير2 "في مدينة مومباي كل من الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" السيد أحمد إبراهيم عبد الله العبد الله سفير دولة قطر في الهند السيد تشينامانيني ساكار راو حاكم ولاية مهراشترا، السيد حمد بن محمد الدوسري القنصل العام لقطر في الهند، وعدد من ممثلي السفارات ورؤساء البعثات الدبلوماسية.
وبنفس الحفاوة التي لقيها عند الاستقبال، حظي نوخذة ويزوة محمل فتح الخير2 بتوديع حار من بوابة مومباي المعروفة. ويذكر أن محمل "فتح الخير 2 " استقر 8 أيام في الهند بعد وصولها من مسقط حيث عقد نوخذة و يزوة محمل فتح الخير2 خلال هذه الفترة الكثير من الاجتماعات بخصوص التخطيط لمسار العودة آخذين في عين الاعتبار توقعات الأحوال الجوية ومتزودين بما يلزم للرحلة من أجل ضمان سلامة البحارة والحفاظ على ظروف الأمن والسلامة حتى تحقق هذه الرحلة الرسالة المناطة بها والتي من بين أبرز أهدافها محاكاة ما كان يقوم به الأجداد طلبا للرزق وتذكير الجيل الناشئ بكفاحات الأولين وصبرهم وشجاعتهم.وقد أكد نوخذة الرحلة السيد عيسى حسن الكعبي أن ظروف إقامتهم في الهند كانت طيبة وأنهم اغتنموا فترة الرحلة في مومباي للتخطيط لمسار العودة والتزود بما يحتاجونه.
وأكد أن جميع اليزوة بخير وأنه قد تمّ التنسيق مع المصالح المختصة للتأكد من حسن سير الأمور ومن أبرزها ما يتعلق بالأرصاد الجوية، وقال إن ما لاحظه أن البحارة جد متشوقين إلى استئناف الرحلة إذ اعتادوا ركوب البحر وتأقلموا مع ظروف الحياة على المحمل بما عزز علاقات الأخوة بينهم.
وقال نوخذة المحمل: "قيادتي لهذه الرحلة ثقة اعتز بها وسأحرص على أن تنقضي في أحسن الظروف"، مؤكدا أن يزوة المحمل كانوا خير سفراء لقطر حيث نقلوا صورة مشرفة جدا في كل الموانئ التي حط بها المحمل سواء في سلطنة عمان أو في الهند. وتجدر الإشارة إلى أن رحلة فتح الخير2 للهند تحظى باهتمام إعلامي محلي ودولي كبير بما في ذلك وسائل إعلام هندية.
وفي هذا الإطار أعربت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" عن تقديرها لجميع الجهود الإعلامية التي بذلت لإنجاح هذه الرحلة التاريخية، متقدمة بالشكر لتلفزيون قطر الناقل الرسمي ولشركة قطر لنقل الغاز المحدودة (ناقلات) الراعي الذهبي في دعمها ورعايتها لهذه الرحلة التاريخية.