دبي – صوت الإمارات
أكد نائب رئيس شركة "لينكد إن" العالمية، فريد كوفمان، أهمية أن يبادر القائد إلى التفكير بالطرق التي يمكنه عبرها حل المشكلات بفاعلية، عوضًا عن توجيه اللوم للآخرين.
واستعرض كوفمان خلال جلسة "رحلة إلى القيادة الواعية في 45 دقيقة"، التي أقيمت ضمن فعاليات اليوم الثالث للقمة العالمية للحكومات، مميزات الشخصية القيادية الناجحة وسبل الارتقاء بالقيادة الواعية والوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة لخير الإنسانية، عوضًا عن التركيز على تحقيق الأهداف الفردية، وقال إن القيادة الواعية ترتكز على امتلاك رؤية بعيدة المدى، تحفّز الناس لتحقيقها.
وتطرق كوفمان إلى أربع ممارسات خاطئة يرتكبها الإنسان بشكل عفوي واعتيادي في حياته اليومية، أولاها عدم تحمل المسؤولية ولوم عوامل أو أفراد آخرين.
وأشار إلى أن الخطأ الثاني يكمن في عدم إدراك الأفراد الغاية الحقيقية من الأعمال التي يزاولونها أو ممارساتهم اليومية، فضلًا عن عدم امتلاك هدف أسمى والسعي إلى تحقيقه، مؤكدًا أن من مميزات الشخصية القيادية الحقيقية أن يتنازل الفرد عن الرغبات الشخصية سعيًا لتحقيق أهداف الفريق ككل.
وتابع أن "الخطأ الثالث أن بعض القادة يظنون أن القيادة تتلخص في التسلط على الآخرين، وإخبارهم بما يجب أن يقوموا به".
وذكر كوفمان إن "صفات القيادة الحقيقية تتطلب أن يكون القائد ملهمًا للآخرين، وأن يحفز لديهم روح المبادرة والعمل ضمن فريق واحد لتحقيق أفضل النتائج".
أما الخطأ الرابع، يضيف كوفمان، فهو الغرور وحب الـ(أنا) الذي ينتاب بعض القادة ويدفعهم إلى الفشل.
ودعا كوفمان إلى أن يفتح الناس أعينهم على العالم حولهم، وأن يدرّبوا عقولهم وقلوبهم على قضاء بعض الوقت كل يوم للتأمل والتفكير بالنعم التي يملكونها، وأن يشاركوا هذه السعادة والروح الإيجابية مع الآخرين