يستضيف مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 14 إلى 16 أبريل الجاري معرض ألومنيوم الشرق الأوسط 2015.

ويعد المعرض أكبر تجمع في الشرق الأوسط لخبراء صناعة الالومنيوم من المنتجين والموردين والمستثمرين الإقليميين والدوليين من 25 بلدا.

ومن شأن هذا المعرض الذي يقام تحت عنوان "تشكيل روابط .. بناء فرص" أن يساعد صناعة الالومنيوم على الوصول إلى مستوى جديد من النمو غير العادي وأن يرسخ مكانة الشرق الأوسط بصفته منطقة رائدة لصناعة الالومنيوم في العالم.

وقال دانييل قريشي مدير مجموعة المعارض في شركة ريد للمعارض الشرق الأوسط الشركة المنظمة للمعرض إن تعزيز الإمارات العربية المتحدة لمكانتها على الحلبة العالمية في صناعة الالومنيوم ساهم في النمو المستمر لهذا المعرض .. وتوقع أن تشهد هذه النسخة تحقيق زيادة في عدد الحضور بنسبة لا تقل عن 14 بالمائة ما يجعل منه أكبر تجمع لهذه الصناعة في هذه المنطقة على الإطلاق.

ومن المتوقع أيضا أن يتجاوز عدد زوار المعرض الذي يمتد يومين حاجز أربعة آلاف زائر متخصص بهدف تشكيل الروابط وبناء علاقات العمل واستغلال فرص الاستثمار إضافة إلى التعرف على أحدث التكنولوجيات وأفضل الممارسات العالمية.

وتعد الإمارات العربية المتحدة رابع أكبر منتج للالومنيوم في العالم وهي تنتج ما يزيد عن 50 بالمائة من كامل إنتاج الخليج من الالومنيوم.

وتقدم الإمارات في سعيها المتواصل لتعزيز حصتها في السوق العالمية فرصا جديدة هائلة للاعبين الدوليين في هذه الصناعة.

ويتوقع الخبراء العالميون نموا قويا في صادرات الإمارات من الالومنيوم حيث نمت بنسبة 102 بالمائة خلال النصف الأول من عام 2012 وأن يصبح هذا القطاع في المستقبل أحد أهم القطاعات الصناعية غير النفطية في الدولة.

ومن شأن النمو الاقتصادي القوي الذي تحركه المشروعات الجديدة أن يسهم في تعزيز صناعة الالومنيوم بشكل أكبر .

ويتوقع وفقا لدراسة أعدها بيت الاستشارات " إي سي هاريس " أن تنفق الإمارات العربية المتحدة 329 مليار دولار على مشروعات إنشائية هامة بحلول عام 2030 وأن تبلغ المشاريع الإنشائية الكبيرة التي تتجاوز تكلفتها حاجز المليار دولار ذروتها في الإمارات بحلول عام 2016.

وقال رامي فاعور مدير تطوير الأعمال في شركة بروغسيس التي تتخذ من كندا مقرا لها إن الشركة تتطلع قدما للمشاركة في عدد من المشاريع المختلفة في المنطقة بمجال الإنتاج وإدارة الإنشاءات والهندسة وهي تشارك في معرض الومنيوم الشرق الأوسط للمرة الثالثة.

وأكد أن مستقبل صناعة الالومنيوم في الإمارات العربية المتحدة مثير للغاية خصوصا مع الإنجاز الناجح للمرحلة الثانية من مشروع الإمارات للالومنيوم والمشاريع التوسعية ومشروع بناء مصفاة جديدة للالومنيوم قيد التنفيذ حاليا .. موضحا أن التحدي والتركيز يكمن في السنوات القادمة في تحسين كفاءة إنتاج المحطات الحالية..لافتا إلى أن صناعة الالومنيوم في الإمارات العربية المتحدة وفي باقي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تتمتع بوضع جيد .. واعتبر أن المعرض يشكل منصة هامة سمحت لهم بعرض الخدمات الهندسية التي تقدمها الشركة .

وتنمو صناعة الالومنيوم في الخليج وفقا للإحصائيات بنسبة 8.4 بالمائة سنويا مقارنة بمتوسط التوسع السنوي العالمي الذي يبلغ 3.5 بالمائة ما يجعل الشرق الأوسط أسرع أسواق الالومنيوم نموا في العالم.

وتساهم صناعة الالومنيوم بدرجة كبيرة في الجهود العريضة التي تبذلها المنطقة لتنويع اقتصاداتها فيما وراء النفط والغاز .. وساعد هذا القطاع من خلال توسيع نطاقه ومنشآته وقدراته على زيادة التجارة الخارجية وتوفير مزيد من فرص العمل وتوسيع الاقتصادات الإقليمية.

ولا تعد المنطقة واحدا من كبار منتجي الالومنيوم في العالم وحسب بل إنها أيضا من أكبر الأسواق المستهلكة لهذا المعدن.

وتعتبر المنطقة وجهة جذابة لكبار اللاعبين في هذه الصناعة الراغبين في توسيع أعمالهم أو الارتباط بلاعبين إقليميين وذلك لما تتمتع به من ميزة تنافسية تكمن في احتياطياتها الهائلة من المواد الخام والطاقة والغاز الطبيعي ووفرة اليد العاملة الماهرة رخيصة التكلفة مقارنة بنظيراتها العالمية.

وسيحظى العارضون بفرصة إضافية لإطلاق منتجاتهم وعرض تكنولوجياتهم ومشاركة الممارسات الفضلى في "منصة الابتكار".