أبو ظبي ـ وام
كشف جيفري إل جونسون نائب رئيس شركة بوينج العالمية رئيس شركة بوينج الشرق الأوسط أن حجم مبيعات الشركة من الطائرات بلغ 902 طائرة منها 179 طائرة عسكرية و723 طائرة تجارية تم تسليمها العام الماضي.
وقال جونسون في حوار لوكالة أنباء الإمارات " وام " على هامش فعاليات " آيدكس 2015 " إن قيمة مبيعات الشركة العام الماضي بلغ 31 مليار دولار بلغت نسبة مبيعاتها خارج الولايات المتحدة الامريكية 28 في المائة .
واستبعد جونسون تأثر حجم الطلب على الطائرات التجارية والمعدات والأنظمة الدفاعية سلبا بالمنطقة نتيجة انخفاض أسعار النفط عالميا مشيرا إلى أن كافة المؤشرات تظهر أن التنامي في الطلب يسير بمعدلاته الطبيعية.
وأكد أن الشركة تعمل على تحقيق الشراكات طويلة الأجل مع العملاء ولا يزال هناك طلب قوي على منتجات بوينج للبعثات الإنسانية والأمنية في جميع أنحاء العالم وستواصل بوينج مراقبة تقلبات الأسعار وتأثيراتها المحتملة على عملائها.
وأوضح جونسون أن معرض " آيدكس " تطور بشكل كبير ليصبح واحدا من أهم معارض الدفاع والأمن على صعيد منطقة الشرق الأوسط والعالم كما أصبح واحدا من أكثر معارض الدفاع ثلاثية الخدمات أهمية من الناحية الاستراتيجية في العالم.
ويوفر المعرض فرصة لتسليط الضوء على أحدث المنتجات والخدمات في مختلف قطاعات الدفاع البرية والجوية البحرية كما أنه يوفر مكانا فريدا من نوعه لبناء وتعزيز العلاقات مع الجهات الحكومية والقطاع والقوات المسلحة في جميع أنحاء المنطقة.
وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط تمثل سوقا هاما للطائرات التجارية وقد أدى النمو الاقتصادي الذي شهدته العديد من الدول العربية إضافة إلى إطلاق شركات الطيران العالمية التي باتت تصل إلى مناطق بعيدة إلى نمو قياسي في قطاع الطيران .
وقال إن شركة بوينج تتوقع أن يحتاج الشرق الأوسط إلى 2,950 طائرة جديدة تقدر قيمتها بـ 640 مليار دولار أمريكي خلال العشرين عاما الممتدة حتي 2033 ومن المرجح أن تتوزع هذه الطائرات بنسبة 46 في المائة لطائرات الممر الواحد و27 في المائة للطائرات عريضة البدن ذات الحجم المتوسط و16 في المائة للطائرات عريضة البدن ذات الحجم الصغير و10 في المائة للطائرات عريضة البدن ذات الحجم الكبير.
وأضاف أن سلطات المطارات العربية قامت بتشجيع ودعم هذا النمو من خلال تطوير قدرة المطارات على استيعاب الأعداد المتزايدة من المسافرين بالإضافة إلى قيام معظم شركات الطيران العربية بإعادة هيكلة وخصخصة وتوسيع الشبكات وتجديد أسطولها الجوي وتطبيق أنظمة تكنولوجية حديثة.
ونوه إلى أن أهم ما يسهم في ارتفاع نسبة نمو حركة الطيران إلى مستويات قياسية هو نمو عدد سكان المنطقة وانتعاش القطاع السياحي والنمو الاقتصادي وقلة أنظمة السكك الحديدية والتوجه نحو تحرير قطاع الطيران التجاري لافتا الى انه وبفضل الموقع الاسترتيجي الذي تتمتع به المنطقة تنتشر شبكة خطوط الطيران فيها لتغطي أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية .
وقال تؤيد شركة بوينج تماما النظرية القائلة بأن منطقة الشرق الأوسط هي قناة طبيعية بين الشرق والغرب وتعمل بشكل وثيق مع الدول العربية التي ترغب بتنمية وتطوير وضعها كمحاور حيوية في العالم للركاب والبضائع.
من جهته قال بول أوليفر نائب الرئيس لتطوير الأعمال الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في بوينج للدفاع والأمن " مع استمرار التحديات في بيئة الدفاع العالمية بشكل عام إلا أننا لا نزال نتوقع نموا لمنتجات وخدمات الدفاع والأمن والإغاثة الإنسانية " .
وأضاف أوليفر " تمثل المبيعات الدولية حاليا ما يقارب 30 في المائة من أعمال بوينج للدفاع والفضاء والأمن ونحن نرى فرصا مستمرة للنمو وخاصة في مناطق الشرق الأوسط وآسيا المحيط الهادئ كما أننا مستمرون في العمل بشكل وثيق مع دولة الإمارات وغيرها من الحكومات والقوات الدفاعية في المنطقة التي تحضر معرض آيدكس والتي تلعب دورا رئيسيا في تعزيز الأمن في المنطقة ونحن ملتزمون بشراكات طويلة الأجل وهذا أمر محوري في فلسفة أعمال بوينج".
وأوضح أن شركة بوينج تعرض مجموعة واسعة من منتجاتها وخدماتها في مجال الدفاع والأمن والإغاثة الإنسانية كما تسلط الشركة الضوء على شراكاتها في منطقة الشرق الأوسط خلال معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "آيدكس" الذي يعد الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ويضم جناح بوينج في المعرض أيضا شركة " إنسيتو" التابعة لها.
وقال إن الشركة تعرض الكثير من أنظمة بوينج المتقدمة لتلبية المتطلبات الأمنية لشركائنا في الشرق الأوسط وتشكل طائرة سي-17 جلوبماستر 3 ومروحيات أباتشي إيه إتش-64 د وإيه إتش-6آي وسي إتش-47 شينوك والطائرات القتالية متعددة المهام "إف-15 وإف/أيه-18" والطائرات بدون طيار سكان إيغل / إنتغريتور الخاصة بتقديم المعلومات الاستخباراتية والمراقبة والاستطلاع البحري وطائرة إي-22 أهم منتجاتنا التي تلقى اهتماما كبيرا في منطقة الخليج".
ولفت إلى أن قائمة عملاء بوينج في المنطقة تشمل شركة طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية وفلاي دبي وألافكو وشركة تأجير الطائرات والطيران العماني وطيران الخليج وطيران رأس الخيمة ودبي لصناعات الطيران والخطوط الجوية العربية السعودية والخطوط الملكية الأردنية.
وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط تمتلك أكثر من 500 طائرة بوينج من جميع الطرازات التي قامت الشركة بتصنيعها منذ بداية الستينيات وحتى الآن وتتضمن قائمة الطرازات كلا من طائرات 707 و717 و727 و737 و747 و757 و767 و777 و787 دريملاينر.
وفي يوليو عام 2014 أنجزت شركتا بوينج وطيران الإمارات اتفاقا نهائيا حول طلبية شراء 150 طائرة من طراز "777إكس" تتضمن 115 طائرة "777-9إكس" و35 طائرة "777-8إكس" بالإضافة إلى حقوق شراء 50 طائرة إضافية.
كما تسلمت الخطوط الجوية القطرية سادس طائرة من طراز 777 فرايتر في يونيو 2014 بالإضافة إلى توقيع اتفاق على طلبية شراء 50 طائرة من طراز "777إكس" خلال معرض فارنبورو الجوي 2014.
وتقدم بوينج الدعم التقني لعملائها في المنطقة من خلال مركز خدمة صيانة بوينج بمقره في دبي الذي يعد أحد ثمانية فروع لتوزيع قطع الغيار لمنتجات الشركة على مستوى العالم ويضم كمية من قطع الغيار بقيمة نحو 25 مليون دولار أميركي تقريبا ومخزونا يتألف من أكثر من 26 ألف قطعة يجري شحنها في أنحاء المنطقة لخدمة العملاء من شركات الطيران.
واشار الى ان علاقة شركة بوينج بمنطقة الشرق الأوسط ترجع إلى أكثر من 65 عاما مضت والآن أصبحت المنطقة واحدة من أسرع أسواق الطائرات التجارية نموا في العالم كما أن الاحتياجات الدفاعية لدولها تنمو بسرعة .. مشيرا إلى أن بوينج تدرك أهمية علاقاتها وشراكاتها في المنطقة وهي ملتزمة بتعزيز تلك العلاقات من أجل تحقيق منفعة متبادلة في المستقبل.