دول مجلس التعاون الخليجي

بدأت في الكويت اليوم الخميس  أعمال الاجتماع الثالث والثلاثين للجنة التعاون البترولي (وزراء البترول) بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وقال وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الكويتي الدكتور علي العمير في كلمة خلال الاجتماع : إن دول مجلس التعاون الخليجي تتمتع بموارد بترولية وفيرة أسهمت في نهضتها في شتى الميادين والمجالات الاقتصادية وعززت مكاناتها وأهميتها الاستراتيجية الدولية.

وبين العمير أن هناك مسؤوليات وأعباء حيال المحافظة على استقرار أسواق البترول العالمية لدعم نمو الاقتصاد العالمي وازدهاره من خلال ضمان إمدادات بترولية مستمرة ومستقرة في الظروف العادية والاستثنائية التي تتعرض لها الأسواق نتيجة العديد من العوامل الجيوسياسية والاقتصادية.

وأوضح معاليه أن بلاده انتهجت سياسة بترولية خارجية متزنة وحكيمة حافظت على استقرار الإمدادات البترولية للأسواق العالمية وجعلت من الكويت منتجًا رئيسيًا موثوقًا وجاذبًا للموردين في الأسواق الرئيسية.

واستعرض وزير النفط الكويتي استراتيجية بلاده البترولية التي وصفها بالطموحة للفترة 2020م / 2030م من خلال التوسع في الطاقة الإنتاجية للمساهمة في سد حاجة العالم من الطاقة بالإضافة إلى رفع القدرة التكريرية من المنتجات البترولية النظيفة الصديقة للبيئة والمطابقة للمواصفات العالمية من خلال تطوير المصافي الحالية وبناء مصفاة جديدة.

ولفت الانتباه إلى أن الكويت وضع سياسات وإجراءات من شأنها ترشيد الاستهلاك المحلي المفرط وغير الكفوء للطاقة للمحافظة على الثروة البترولية من الهدر وزيادة القدرة التصديرية وتنمية العوائد البترولية لتحقيق التنمية المستدامة وضمان مستقبل الأجيال القادمة.

وذكر الوزير العمير أن دول مجلس التعاون تتميز بالعديد من السمات المشتركة وتتمتع بالكثير من المزايا النسبية وتتفوق على غيرها من الدول من حيث ضخامة احتياطاتها المؤكدة وموقعها الجغرافي المميز.

وشدد على أن دول المجلس مدعوة الى العمل على تقوية المنظمات البترولية التي تشارك في عضويتها كمنظمتي الدول المصدرة للبترول (أوبك) والدول العربية المصدرة للبترول (اوابك) ومنتدى الطاقة العالمي خصوصًا أن تلك المنظمات يمكن أن تساهم بفاعلية في رسم خارطة الاقتصاد العالمي والمحافظة على التوازنات التجارية والاقتصادية.

وبين أن جدول أعمال الاجتماع كان حافلًا بالعديد من الموضوعات والتقارير حول إمكانية توحيد أسعار المنتجات البترولية في دول مجلس التعاون وموقف دول المجلس في المفاوضات الدولية بشأن اتفاقيتي تغير المناخ ومنظمة التجارة العالمية وآليات تفعيل التعاون بين شركات البترول الوطنية بدول المجلس.

وقال معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني من جانبه : إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تولي اهتمامًا بالغًا بتحقيق أعلى مستوى من التنسيق للسياسات البترولية في الأسواق العالمية بما يكفل تحقيق المساهمة الفعالة في استقرار الأسواق البترولية وتطوير مختلف مراحل الصناعة النفطية بما يحقق الازدهار الدائم لاقتصاداتها وضمان استمرارية التنمية الاقتصادية في دول المجلس.

وأوضح الدكتور الزياني أن الاجتماع يكتسب أهمية كبيرة كونه يعطي فرصة جديدة لمزيد من التقييم الشامل والدقيق للأوضاع الحالية لأسواق البترول العالمية وبحث سبل تعزيز استقرارها بما يحقق التوزان في مصالح المنتجين والمستهلكين وبما يعود بالنفع على التنمية الاقتصادية بدول المجلس.