الأمير تـركي بن محمد بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير تـركي بن محمد بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود سفير النوايا الحسنة ومدير العلاقات الدولية لوزارة التجارة والصناعة في المملكة العربية السعودية الشقيقة اليوم بمركز أبوظبي الوطني للمعارض فعاليات المؤتمر الأول للمسؤولية الاجتماعية تحت مبادرة "الارشادات القانونية لتعزيز المسؤولية الاجتماعية " بحضورمعالي الفريق ضاحي خلفان نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي.

ويهدف المؤتمر الذي ينظمه معهد التدريب والدراسات القضائية و"هاندي هيومن لتنظيم الفعاليات" بالتعاون مع جمعية الامارات للمحامين والقانونيين .. الى تقديم الارشادات القانونية لفهم مقاصد المشرع من أجل الإرتقاء بمسؤولية الفرد تجاه بيئته الخاصة والعامة ومخاطبة العقول المجتمعية والإجتماعية والتي تتطلب منهم فهم أعمق للتنمية المستدامة وآثارها الإيجابية بشتى النواحي الإجتماعية وتقريب وجهات النظر بما يتوافق مع مبادئ برنامج الإتفاق العالمي للأمم المتحدة.

واعلن المؤتمر الذي يختتم غدا عن تقديم جوائز متنوعة هذا العام تشمل "جائزة النبلاء في العلاقات الدولية" و" جائزة العدالة التصالحية" تحت مبادرة "الصلح خير" و" جائزة الابتكار في الحلول الأمنية" و"جائزة التميز في المسؤولية الإجتماعية" و"درع التميز في المسؤولية المجتمعية".

وتم تكريم صاحب السمو الملكي الأمير تـركي بن محمد بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود بجائزة النبلاء في العلاقات الدولية ومعالي الفريق ضاحي خلفان بجائزة الابتكار في الحلول الأمنية .

ووصف صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات بأنها استراتيجية بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى مشيرا الى ان ذلك يبدو جليا في تناغم وتوافق الرؤى تجاه القضايا الإقليمية والدولية والوعي بخطورة التهديدات والتحديات المصيرية المحيطة بالمنطقة.

ونوه خلال مخاطبته اعمال المؤتمر بعمق العلاقات التي تربط البلدين ..

وقال الأمير تركي محمد بن ناصر الذي منحته الحكومة الأمريكية مؤخرا لقب " سفير النوايا الحسنة " ان البلدين يرتبطان بعلاقات تاريخية أزلية قديمة قدم منطقة الخليج نفسها ضاربة في جذور التاريخ والجغرافيا تعززها روابط الدم والإرث والمصير المشترك.

واضاف انه ازاء ما تتعرض له المنطقة العربية من تجاذبات تفرضها المصالح الاقليمية والدولية يبدو أن الرهان الحقيقي سيكون مبنيا في المستقبل كما هو في الوقت الراهن على التعاون السعودي الإماراتي من اجل حماية المنطقة مما يحاك لها وسعيا للاستقرار والأمان والسلام فيها .

وحول موضوع المؤتمر اوضح الأمير تركي بن محمد بن ناصر بن عبد العزيز ان أداء المسؤولية الاجتماعية في الإسلام واجب ديني وفضيلة إسلامية سبق الإسلام بها الأفكار والنظم المعاصرة وواجب على المسلمين أداء هذه المسؤولية استجابة لأمر الله عز وجل ولأمر رسوله صلى الله عليه وسلم قبل أن يكون تقليدا أو تنفيذا لاتفاق عالمي أو دعوات من نظم مستوردة.

وبين ان الشرع الإسلامي الحنيف شدد على أداء المسؤولية الاجتماعية ونظم كيفية أدائها من خلال أساليب محددة بدقة مثل: فقه الزكاة وفقه الوقف والصدقات والحقوق الواجبة للعمال وغيرها داعيا علماء الشريعة الاسلامية وفقهاء القانون إلى التأصيل الشرعي لمفهوم المسؤولية الاجتماعية واجراء المزيد من الدراسات حولها.

وشدد في كلمته على أن القيمة الحقيقية للفرد في مجتمعه تقاس بمدى تحمله المسئولية تجاه نفسه وتجاه الآخرين مشيرا الى ضرورة العمل على بث الوعي بأهميتها ووضع البرامج الكفيلة بترسيخها لدى الأفراد والمؤسسات ومعالجة الارشادات القانونية المعززة للمسؤولية الاجتماعية لافتا الى ان ذلك هو موضوع المؤتمر المنعقد حاليا مشددا على ان أداء المسؤولية الاجتماعية واجب على المسلم لصحة العقيدة ولا يهدف المسلم من ورائها إلى أي مكسب مادي إنما رضا الله هو غايته الأولى و الأخيرة.