واصلت أسعار الذهب انخفاضها خلال النصف الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، مما دعم مبيعات محال المجوهرات في المنطقة المركزية في المدينة المنورة، بالتزامن مع مغادرة الحجاج إلى بلدانهم بعد انتهاء موسم الحج.

وأعاد هذا التراجع المعدن الأصفر إلى موقعه كأولوية مفضلة بين خيارات الهدايا لدى الكثير من الحجاج المغادرين من المدينة المنورة، حيث رصدت جريدة "الوطن" أثناء جولتها في أسواق الذهب في المدينة المنورة، حركة شرائية وإقبال المعتمرين والحجاج بكثرة على محال الذهب التي ‏شهدت ركودًا لعدة أشهر مضت.

وبحسب عدد من التجار الذين التقتهم "الوطن" أن الذهب من عياري 18 و21 هما النوعان المفضلان ضمن خيارات شراء الهدايا، معدلات طلب تفوق الأنواع الأخرى كما أن هناك تهافت من قبل الحجاج المغادرين من المدينة المنورة على شراء حلي الذهب، مضيفين أن الفترة الحالية تعد موسمًا لبيع المعدن الأصفر من حيث نشاط السوق واستعادة عافيته بعد فترات شهدت ركودًا ولم تشهد حركة مماثلة نتيجة ارتفاع الأسعار بصورة كبيرة في الأشهر القليلة الماضية.

وأكد محمد اليامي، مدير مبيعات في أحد المحال التجارية لبيع المجوهرات في المدينة المنورة، أن أسعار عيارات الذهب المختلفة انخفاضًا ملحوظًا، حيث تراجع أسعار عيار 18 إلى 112 ريال للغرام أمس الجمعة، مقارنة بـ125 ريالًا منتصف شهر سبتمبر الماضي، فيما انخفض الذهب من عيار 21 إلى 130 للجرام مقارنة مع 150 ريال، فيما تراجع سعر عيار 22 إلى 135 ريال مقابل 160 ريال الشهر الماضي.

وأضاف اليامي أن موسم الحج هذا العام يشهد إقبالًا ملفتًا على شراء الذهب بهدف تقديمه كهدايا، خاصة مع مغادرة الحجاج لبلدانهم هذه الأيام التي أنعشت محال بيع الذهب والمجوهرات كونه الخيار المفضل لدى كثيرًا من الحجاج المغادرين من المدينة المنورة .

وأشارت الزائرة المصرية الحاجة سميرة أحمد، إلى أنه بعد انخفاض سعر الذهب في هذه الأيام استطاعت أن تشتري لوالدتها ولابنتيها أقراطًا من الذهب بسعر يتناسب مع ميزانيتها.

كما ذكر الزائر المغربي منصور السعيد أنه حضر إلى سوق الذهب لشراء الهدايا الذهبية لزوجته ووالدته، ويضيف أنه اعتاد على شراء الذهب لأفراد أسرته غير أن ارتفاع أسعاره جعله يهجره ويستبدله بأجهزة الهواتف الذكية، وانخفاض أسعار الذهب شجعه على أن تكون هداياه لذويه هذه المرة من المشغولات الذهبية.