الوفد المشارك في دافوس

استعرض الوفد القطري رفيع المستوى المشارك في منتدى "دافوس" الاقتصادي العالمي، الخطوات الإيجابية الكبرى التي اتخذتها دولة قطر في مجالات تأسيس الأعمال وتحسين التنافسية أمام عدد من المشاركين في فعاليات الدورة الخامسة والأربعين للمنتدى التي اختتمت اليوم.

فقد بحث وفد الدولة المكون من سعادة السيد علي شريف العمادي وزير المالية، وسعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة، وسعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي وسعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار، مع سعادة السيد كلاوس شواب رئيس المنتدى، أهمية انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي والتحديات التي تواجه الاقتصاديات العالمية والعربية.   وأشاد رئيس منتدى الاقتصاد العالمي بأهمية الشراكة الاستراتيجية مع دولة قطر والدور الذي تلعبه في الاقتصاد العالمي والتعاون الدولي، مشدداً على أهمية مشاركة قطر بانتظام في المنتدى الاقتصادي العالمي، خاصة بعد التقدم والتنامي المتميز للاقتصاد القطري والذي أشاد به تقرير التنافسية الصادر عن منتدى دافوس نظراً للأداء المتوازن للدولة وحكمة إدارتها لسياسات الاقتصاد الكلي وكفاءة سوق السلع والخدمات.   كما التقى الوفد القطري بسعادة السيدة بيني برتسكر وزيرة التجارة بالولايات المتحدة الأمريكية، وتم التباحث حول سبل التعاون المشترك وتيسير التبادل التجاري وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.    وكان سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة قد التقى في مقر إقامته بدافوس سعادة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير التجارة والصناعة السعودي، حيث بحثا العلاقات الثنائية في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية وسبل تطويرها في ظل تنامي العلاقات بين البلدين والذي يعكسه حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي بلغ 8 مليارات ريال.   ويعد المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس الذي استمرت فعاليات دورته الخامسة والأربعين أربعة أيام، أكبر منتدى اقتصادي عالمي، ويحظى بحضور كبير من رؤساء الدول ووزراء من مختلف قارات العالم، وصناع القرار الاقتصادي من القطاعين العام والخاص وأكاديميين وممثلين عن المجتمع المدني.   وقد عقدت الدورة الخامسة والأربعون للمنتدى الاقتصادي العالمي هذا العام تحت شعار " الإطار العالمي الجديد"، وشارك فيها أكثر من 300 من رؤساء الدول والحكومات والوزراء، بالإضافة إلى أكثر من 2500 شخصية من كبار رجال الاقتصاد والمال من أكثر من 140 دولة حول العالم، إضافة إلى مسؤولين ومختصين من المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والأكاديميين والخبراء.   ويسعى المنتدى إلى مناقشة التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية التي يشهدها العالم ويعتبر منصة مهمة تبث من خلالها هموم العالم ومشاكله، كما يعد مرجعية ذات شأن فيما يتعلق بالتقارير الاقتصادية.   وقد تبوأت دولة قطر مكانة بارزة في التقارير التي يصدرها المنتدى ، حيث احتلت مرتبة متقدمة في تقرير التنافسية الذي يعتبر واحدا من أهم التقارير التي تصدر عن المنتدى ، وجاءت في المرتبة 16 ضمن 144 دولة مشاركة للعام 2014.   ويتكون تقرير التنافسية من عدة محاور ومؤشرات رئيسية تقيس المتطلبات الأساسية من خلال البيئة المؤسسية والبنية التحتية وقياس كفاءة سوق السلع وسوق العمل وحجم السوق وتطور الأسواق المالية ومدى الابتكار والتطوير في بيئة الاعمال.    كما يصدر المنتدى الاقتصادي العالمي تقرير تمكين التجارة الدولية كل عامين ، ويحظى هذا التقرير باهتمام كبار المستثمرين ورجال الأعمال الذين يستفيدون منه في اتخاذ قراراتهم، ويقيس هذا التقرير مدى تمتع الدول بالسياسات والخدمات التي من شأنها تسهيل حركة مرور السلع اليها أو عبرها حتى تصل الى وجهتها النهائية.   وفي تقرير تمكين التجارة الدولية خلال عام 2014، تم لأول مرة تقسيم النفاذ للأسواق إلى قسمين (اسواق محلية وأسواق خارجية) ومن خلال هذا التقسيم اتضح الجانب الايجابي الذي قامت به دولة قطر وهو تسهيل دخول المنتجات إلى أسواقها التزاما بما تعهدت به أمام منظمة التجارة العالمية.   وقد أشاد التقرير بارتفاع مؤشر مدى جودة وتوفر البنية التحتية للنقل، الذي ارتفع 10 مراكز بسبب توافر خدمات النقل بالشكل الكافي وقيام الدولة بالعديد من مشروعات تطوير البنية التحتية والتي ما زالت قيد التنفيذ.