واشنطن - ا ف ب
) - اعتبر صندوق النقد الدولي احد ممولي اثينا، الخميس ان اليونان التي تامل بتجاوز الرعاية الدولية قبل الاوان، "لا تزال بعيدة" عن القدرة على الاستغناء عن المساعدة المالية الخارجية.
وقال غيري رايس احد المتحدثين باسم الصندوق "ان اليونان حققت تقدما مهما (...) لكن الاحداث الاخيرة اظهرت ان اليونان لا تزال بعيدة من القدرة على الاعتماد فقط على الاسواق للتمويل".
وكانت بورصة اثينا شهدت مؤخرا تراجعا حادا وارتفعت بحدة نسبة سندات الخزينة اليونانية لعشر سنوات، وهي اضطرابات عزاها الخبراء الى نية الحكومة تقليص فترة خطة مساعدة صندوق النقد الدولي.
واليونان التي تتلقى مساعدة مالية دولية منذ 2010 في مقابل عملية تقشف شديدة، وضعت تحت وصاية اوروبية حتى نهاية 2014 في حين من المقرر ان تنتهي خطة صندوق النقد الدولي نظريا في 2016.
وعشية الانتخابات التشريعية بداية 2015، تريد حكومة ائتلاف اليمين والاشتراكيين بقيادة انتونيس سماراس ان تعد اليونانيين بنهاية اجراءات التقشف من خلال الاستغناء عن الوصاية الدولية بشكل مبكر.
وكانت مديرة صندوق النقد كريستين لاغارد اعتبرت في بداية تشرين الاول/اكتوبر ان اليونان ستكون في "وضع افضل" مع مساعدة الصندوق التي يمكن ان تكون في شكل قرض "احتياط".
وقال المتحدث باسم الصندوق الخميس "بالطبع يعود للسلطات اليونانية ان تقرر" اي طريق ترغب في سلوكه.
وبحسب قواعد صندوق النقد فان اليونان تملك، مثل اي دولة عضو، الحق في انهاء خطة المساعدة بشكل مبكر.
من جهة اخرى، اوضح المتحدث ان الصندوق ينتظر تلقي مقترحات من الحكومة اليونانية بهدف بدء التدقيق المقبل في الحسابات العامة، وهي مرحلة لا بد منها للحصول على قسط جديد من المساعدة المالية.